قدرة الجهاد العسكرية تفوق حماس، وصواريخها تصل إلى ما بعد تل أبيب

قال ضابط كبير في شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن تقديرات الشعبة تشير إلى أ
حجم الخط
قال ضابط كبير في شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن تقديرات الشعبة تشير إلى أن حركة الجهاد الاسلامي في قطاع غزة، تتجاوز حركة حماس من حيث القوة العسكرية التي أصبحت تمتلكها، وخاصة في مجال الصواريخ. وأضاف الضابط الاسرائيلي أن عدد الصواريخ التي بحوزة حركة الجهاد أكبر من الصواريخ التي بحوزة حماس، وأن مدى هذه الصواريخ أطول، وتقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية تشير إلى أنه بحوزة الجهاد صواريخ يصل مداها إلى 74 كلم، أي أنه بإمكانها أن تصل إلى مدينة تل أبيب وحتى أبعد من ذلك. وقال الضابط للقناة العاشرة الاسرائيلية، إنه بموجب التقديرات التي تم إجراؤها في شعبة الاستخبارات العسكرية، فإن حركة الجهاد الاسلامي تمكنت خلال الشهور الأخيرة من تهريب أسلحة متنوعة، وقدرات بعضها أكبر من قدرات الأسلحة التي تمتلكها حماس، وذلك عبر المعابر والأنفاق بين القطاع ومصر. علاقة الجهاد بإيران وتابع: "نلاحظ وجود علاقة متينة أكثر مما كانت في الماضي بين حركة الجهاد الاسلامي ومصادر إيرانية"، وأنه بواسطة إيران، تصل أسلحة إلى الجهاد وقطاع غزة. وأضاف أن "مندوبي الجهاد الاسلامي ارتقوا مؤخرا بمستوى إتقانهم، وفي موازاة ذلك نجحوا بنشر قواعد تدريب أوسع لمقاتلي الحركة في قطاع غزة، وفي دول أخرى أيضا". وقالت شعبة الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية، إن حركة الجهاد الاسلامي هي إحدى الحركات الفلسطينية الأساسية التي تنافس حماس في غزة، وتمتلك قدرات لإطلاق صواريخ طويلة المدى نسبيا داخل إسرائيل، وإن الجهاد مسؤولة عن التخطيط وتنفيذ هجمات عند الحدود بين مصر وإسرائيل، كما أن آيديولوجيتها أكثر تطرفا من آيديولوجية حماس. ويعتبر الجيش الاسرائيلي أن الأنشطة المسلحة لحركة الجهاد من شأنها أن تشعل الجبهة مع قطاع غزة كلها، فيما قالت القناة التلفزيونية الاسرائيلية إن الجيش يراقب منذ فترة طويلة نشطاء الجهاد، وإنه تم مؤخرا بالتعاون مع جهاز الأمن العام الاسرائيلي "الشاباك"، مهاجمة نشطاء الحركة بهدف تصفيتهم، إضافة إلى قيام أجهزة الأمن الاسرائيلية بمهاجمة "أهداف ارهابية" تابعة بشكل حصري للجهاد الاسلامي في غزة. وحذر الجيش الاسرائيلي من أن "تزايد قوة الجهاد تشكل خطرا على استقرار منطقة الجنوب، وفي حال فقدت حماس سيطرتها على الجهاد بشكل كامل، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى اشتعال القطاع، ويقود الجيش الاسرائيلي إلى تنفيذ عملية عسكرية أخرى"، على غرار الحرب على غزة في نهاية العام 2008.