د.مهنا يدعو الفصائل وقطاعات شعبنا للضغط على القيادة لوقف اللقاءات مع الاحتلال


دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د.رباح مهنا الفصائل والقوى الفلسطينية وجميع قط
حجم الخط
دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د.رباح مهنا الفصائل والقوى الفلسطينية وجميع قطاعات شعبنا للتحرك العاجل للضغط على القيادة الفلسطينية من أجل وقف اللقاءات والمفاوضات العبثية والضارة مع الاحتلال الإسرائيلي. وقال د.مهنا في مقابلة متلفزة على قناة القدس الفضائية: " للأسف أبلغ الرئيس أبو مازن اللجنة التنفيذية أنه سيعقد لقاءات مع الإسرائيليين في عمان، رغم قرار اللجنة بعدم العودة للمفاوضات إلا بعد وقف الاستيطان، وتحديد مرجعية للمفاوضات، ووضحت الجبهة في الاجتماع موقفها الرافض لأي لقاءات مع الاحتلال، و بصراحة هذا لا يكفي، يجب على القوى وجميع قطاعات شعبنا العريضة التي تؤمن بوجود بدائل أخرى التعاون معنا للتحرك وممارسة ضغط على الرئيس أبو مازن يعادل الضغط الذي يتعرض له دوليا من أجل وقف هذا العبث". واعتبر د.مهنا أن استمرار اللقاءات الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي خاطئة ولا فائدة منها، وترسل رسالة للإسرائيليين والأمريكيين مفادها أن القيادة الفلسطينية غير جادة بطرحها شروط العودة للمفاوضات بالمرجعية ووقف الاستيطان، مشيراً أن جذر المشكلة في هذه القضية ، يعود إلى أن القيادة الفلسطينية المتنفذة ومنذ عشرين عاماً ارتأت أن الأسلوب الأمثل لتحقيق الدولة هو المفاوضات، وبالتالي فإن خيارات الرئيس أبو مازن الوحيدة هي خيار التفاوض فقط. وأوضح د.مهنا أن موقف الجبهة الشعبية رافض أصلاً لشروط العودة للمفاوضات، لأنها ترى في مرجعية السلام ( مدريد – أوسلو) غير كافية لتحقيق حقوقنا الوطنية، خاصة وأن العشرين سنة الماضية اثبتت صحة موقفها. وأكد بأن استمرار هذا العبث تضييع للوقت، وسيؤثر سلباً على أجواء الوحدة الوطنية والمصالحة، وسيضعف من صمود شعبنا ومقاومته، في ظل استمرار دولة الاحتلال في سياساتها العدوانية من قتل وتهويد واستيطان وفرض وقائع جديدة على الأرض. ولفت إلى أن التجربة أثبتت أن التفاوض لا يمكن أن يحقق أي حقوق للشعب الفلسطيني، بل أن استمرار اللقاءات والمفاوضات تخفف العبء على الاحتلال خصوصاً في الضفة، حيث أشارت التقارير إلى أن عدد قوات الاحتلال في الضفة المحتلة حالياً، أقل من قواتها منذ عام 1967 حتى الآن. وأضاف: " فلتذهب أموال المساعدات الأمريكية إلى الجحيم، يجب علينا أن نواجه هذه الضغوطات السياسية والمالية بكل قوة، فشعبنا تعود على العيش بكرامة، وللأسف منذ نشوء السلطة أصبحت هناك شريحة مستفيدة تعودت على حياة البذخ لعبت دوراً سلبياً في المجتمع الفلسطيني، يجب أن نتخلص منهم، فنحن شعب يرزح تحت الاحتلال وليس بحاجة لهذا المنصب أو المرافقين أو السيارات، نحن بحاجة لحياة كريمة بحدها الأدنى، وأن نكرس كل جهودنا من أجل الصمود ومقاومة هذا الاحتلال لتحقيق أهدافنا الوطنية". وأعرب د. مهنا عن أسفه من إيحاءات بعض القوى الرئيسية في الساحة الفلسطينية ( وخاصة حركة حماس) للرئيس أبو مازن بالاستمرار في هذه المفاوضات واللقاءات العبثية. وأكد على ضرورة التوحد الفلسطيني وإنهاء الانقسام على قاعدة صوغ مرجعية سياسية والتمسك بالثوابت، والتشبث بخيار المقاومة بكافة أشكالها المسلحة، والشعبية، والثقافية، والاقتصادية، والسياسية، معرباً عن استغرابه واستهجانه استثمار تجار فلسطينيين أموالهم في المستوطنات الإسرائيلية، وعن سبب الصمت على هذه الجريمة. وشدد د.مهنا على ضرورة مراجعة المقاومة المسلحة وتحديد الأسلوب الأنجع في تحقيق خسائر مؤلمة للاحتلال يجعل احتلاله خاسراً أكثر مما يخسر شعبنا.