عبد العال: آن الآوان لكوميديا الانقسام السوداء أن تنتهِ


أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئولها في لبنان الرفيق مروان عبد العال أن مسألة المصا
حجم الخط
أكد القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئولها في لبنان الرفيق مروان عبد العال أن مسألة المصالحة الفلسطينية يجب أن تكون سياسة جدية، لأنها لا تحمل الترف او المزاح ، كما يجب أن يتعاطى معها الطرفان بكثير من الدقة، لأننا في الفترة السابقة مررنا بمرحلة انقسام طال أمدها، مما زاد وضع الفلسطينيين تأزماً، مشدداً على أنه آن الأوان للكوميديا السوداء أن تنتهي، فالانقسام كان الفصل الأكثر مأساوية فيها. وقال عبد العال خلال مقابلة مع فلسطين اليوم في برنامج " ساعة حوار حول موضوع المصالحة: " لقد تغيرت آمال الشعب الفلسطيني، وكأنه ليس له هدف سوى إتمام المصالحة، بينما هدفنا هو الحرية والتحرير والعودة، بسبب طول مدة الانقسام التي دامت سبع سنوات، وإدخالها في عقدة الفئوية والتجاذبات، وقد وقعنا في عقبة الممارسة، وآلية تنفيذ هذه المصالحة، بغض النظر عن الاتفاقات التي كانت تحصل هنا وهناك ولم تنفذ". وأضاف عبد العال: " فالشارع الفلسطيني اليوم متخوف وحذر من مسألة عدم تنفيذ الاتفاق، أو تنفيذ تفعيل الاتفاقات الثنائية بين الطرفين، وذلك بسبب عدم توفر إرادة صلبة تعتبر الوحدة قضية استراتيجية وليس تكتيكية، وكذلك الاستجابة لما يريده العدو، لأن الاحتلال والولايات المتحدة اللتين حكما تعملان على إفشالها". ودعا عبد العال الطرفين لوضع الأطر الصحيحة من أجل التنفيذ، وإيجاد وحدة متكاملة، وليس مجرد "مخلوق سيامي" جسمان منفصلان برأس واحد، مؤكداً أن الوحدة مسألة صراعية تفرضها ضرورات الصراع وواقع الساحة الفلسطينية، وتوزع وتنوع طاقاته وكفاءاته، وتوزعه الجغرافي والسياسي والأيديولوجي، وفي إطار مرحلة بناء وتحرر وطني، تظل منظمة التحرير الفلسطينية هي التعبير الأبرز عن هذه الوحدة. كما أشار إلى أن الاتفاق هو خطوة متقدمة، لكن انهياره كارثة، وخيبة جديدة فيما لو حدثت، كما أن هناك إرادة شعبية واضحة، لافتاً أن هذه المسألة علينا أخذها بعين الاعتبار، بالإضافة للمتغيرات الدولية، ولكن السؤال المطروح اليوم، هل من الممكن الذهاب إلى وحدة كاملة وشراكة كاملة، والحفاظ والالتزام بمنظمة التحرير الفلسطينية.؟ وقال عبد العال " الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية كله في أزمة وعلينا أن نقر بذلك، وأوسلو وبعده الانقسام فصائليا وكيانيا في الداخل الفلسطيني وما بينه وأيضا بعلاقته بالخارج الداخل، فلذلك فنحن بحاجة إلى رؤية أكثر عمقا، ويجب أن لا ينسى الطرفان أن حركة الشتات هي جزء من القرار السياسي الفلسطيني وليس على هامشه، ولذلك يجب أن يكون هناك لقاء للفصائل المقاومة والقوى الحية الوطنية بعمقها وامتدادها، فأوسلو وتداعياتها أرسلت رسائل عديدة، ومن الطبيعي اليوم أن توضع كل الأوراق على الطاولة، فهناك مسائل الانتخابات والسلطة،( ومسألة الوحدة الوطنية، ومسألة منظمة التحرير الفلسطينية التي هي جزء من السلطة)، وكأن السلطة هي كل شيء، لذلك يجب أن لا تهمل هذه المسألة، لأننا نحتاج إلى استراتيجية كاملة، ليس فقط في الانتخابات والذهاب إلى الأمم المتحدة، وهذا جزء من السياسة، ولكنها ناقصة بلا استراتيجية مقاومة شاملة ". وحول تسجيل الجبهة لموقف بانسحابها من جلسة المجلس المركزي، احتجاجا على فقرة المفاوضات في البيان الختامي، قال: "أما في مسألة المفاوضات والمصالحة، نحن في الجبهة الشعبية، نرفض المفاوضات من حيث المبدأ ومن حيث التجربة بحكم تقييمنا للمرحلة السابقة، ويحب أن نكون منسجمين مع أنفسنا في هذه المسألة، كما أن المجلس المركزي مؤسسة وسيطة بين التنفيذية والمجلس الوطني الفلسطيني، لا نريد لقراراته أن تخرق ولشرعيته أن تهان، وبخاصة أنه جرى التراجع عن الشروط التي وضعت للمفاوضات وهي مهمة، ولكنها تستدعي ثورة داخلية حقيقية لا تحتمل المناورة والتلويح بها، والجميع يعلم أن المجلس بشكل، أو بآخر أبقى الباب مفتوحا على المفاوضات...وخروجنا لرفض لهذا الخيار ودعوة للبناء على هذا الرفض في حال حصل اي تجاوز جديد تتبخر فيه الشروط".