عند مشاهدة التقارير الاخبارية ومتابعة الاحداث الجارية في الضفة الفلسطينية المحتلة تشعر بأن رئيس السلطة محمود عباس يستحق تقليده اعلى وسام شرف يقلد لجنرال من الطراز الاول قولا وفعلا على "اسرائيل" دولة الكيان الغاصب وامريكا راعية الكيان تقليد ابومازن اعلى وسام شرف لنجاحه الباهر في افساح المجال لجنود الدولة العبرية بالسير في شوارع الضفة واقتحام مؤسساتها بما فيها التعليمية والصحية وتفتيش البيوت واعتقال الشبان والاطفال والشيوخ وكذلك النساء ودون ادني شك بإمكانية المقاومة من مواطني الضفة الابية الصامدة .

ما بين السور الواقي في عام 2002 ومشاهد المقاومة وصور فدائيي الثورة الابطال المقنعين بشعارات الفصائل الفلسطينية  كتائب الشهيد ابو علي مصطفى وكتائب شهداء الاقصى وسرايا القدس وكتائب القسام وكتائب المقاومة الوطنية مشاهد  هزت الوجدان الفلسطيني والعربي في كل مكان مشاهد  دبت في نفوس العرب والمسلمين والثوار والاحرار في كل العالم شعور الثورة والتضحية والفداء شعور العز والفخار بشباب فدووا اعمارهم وانفسهم لتحيا شعوبهم وليذودوا عن اوطانهم متمسكين بارضهم ، نتمنى الخلود لمن رحل منهم والافراج العاجل عن من هم في الاسر .

ما بين مشهد الغد ومشاهد اليوم على اثر عملية عودة الاخوة منذ ما يزيد عن اسبوع مشاهد الجنود المدججين يصولون ويجولون يقتحمون ويفتشون ويخربون ويعتقلون دون ادني مقاومة تذكر الا من المقاومة النفسية والمعنوية التي يمارسها نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي من صور ومقاطع مضحكة عن الجيش الذي لا يقهر وصور صمود ومقاومة لأطفال ونساء فلسطين بهدف رفع الروح المعنوية لأهلنا في الضفة واضعاف معنويات جنود الاحتلال , كل هذا يتم ليقول شباب فلسطين بان المقاومة لن تموت يا ابومازن.

المتابع للأحداث يدرك تماما  بانه ما كان للاحتلال بكل ما لديها من امكانيات عسكرية وسياسية واقتصادية ان تصل بالضفة والمقاومة الى هذا الحد لولا تدخل السلطة  خصوصا عندما يقرا ما قاله وزير الحرب الصهيوني السابق " موفاز" اثر عملية السور الواقي .

ان كل هذا الوضوح في المشهد حدث نتيجة اتقان أبو مازن عمله لصالح السلطة الأمنية ربيبة أمريكا و"إسرائيل" حيث أكملت السلطة المهمة بعد السور الواقي وهدم مخيم جنين فاعتقلت ما تبقى من المقاومة ولاحقت الفدائيين وحلت كتائب شهداء الأقصى وجمعت الأسلحة وقتل أبو مازن الروح المعنوية بتصريحاته المتنازلة المفرطة المتكررة من قبيل( الانتفاضة الحقت بفلسطين الدمار،التنسيق الأمني مقدس ، عدم السماح بانتفاضات جديدة  ، تجريم المقاومة ووصفها بالإرهاب ، ورفض العودة الى صفد،المفاوضات خيار استراتيجي ووحيد ، وأخيرا قوله  نحن لا نستطيع مواجهة إسرائيل لا عسكريا ولا اقتصاديا ).

ومن هنا فعلا حق له ان يطالب أمريكا وإسرائيل بمنحه وسام الشرف الأول لنجاحه الباهر في مهمته التاريخية .                                           

    "مبروك أبو مازن ".