أصيب العشرات من المواطنين بجروح ورضوض وكسور خلال مواجهات عنيفة اندلعت في حي شعفاط شمال القدس، عقب اختطاف وقتل وحرق الشهيد الفتى محمد حسين أبو خضير من قبل المستوطنين المتطرفين.

وأفادت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أن 175 مواطنا أصيبوا اليوم خلال المواجهات في حي شعفاط، – منها تم تحويله للمستشفى، والجزء الأكبر تم علاجه بالميدان،لافتا أن المواجهات لا تزال مستمرة حتى اللحظة.

وأوضحت طواقم الإسعاف 3 شبان أصيبوا بكسور في الإطراف، و3 أصيبوا بشظايا في الوجه، و3 آخرون بشظايا الرصاص الحي.

كما أصيب خلال ذلك 5 صحفيين وهم كريستين ريناوي مراسلة فضائية فلسطين، وعلي ياسين مصور الفضائية، ومحمد الشريف مصور سيارة بث تلفزيوني، واحمد غرابلة، وصحفية إسرائيلية.

وأوضحت عائلة الشهيد أبو خضير في لقاء مع مركز معلومات وادي حلوة أن الفتى محمد أبو خضير خرج من منزله الساعة 3:30 فجرا، لاداء صلاة الفجر في مسجد شعفاط القريب من منزله، وأثناء توقفه على الشارع الرئيسي حصل حادث الاعتداء، وأوضحت والدته انها وبعد علمها بخبر اختطاف فتى ولعدم وجود ابنها في المسجد حاولت الاتصال به على هاتفه المحمول لكنه كان مغلقا.

أما والده فقد قال:” لقد ابلغت الشرطة على الفور بالحادث، علمت منه من شهود عيان كانوا متوجهين لصلاة الفجر، حيث سمعوا صراخ محمد، وحاولوا اللحاق بهم دون جدوى.”

واضاف الوالد انه اشترطت على الشرطة وجود طبيب فلسطيني خاص أثناء تشريح جثة نجله محمد في معهد ابو كبير، موضحا انه تم إجراء فحص DNA لوالديه في مركز المسكوبية.

ونفت عائلة ابو خضير الأخبار التي تناقلتها وسائل الاعلام الاسرائيلية بأن اختطاف الفتى بسبب نزاع عائلي.

الفتى محمد أبو خضير لديه 6 أشقاء ( 2 ذكور و4اناث)، وكان الفتى محمد يدرس الكهرباء في مدرسة عطروت الصناعية.