المجدلاوي

حاوره/أحمد بركات

دعا النائب  جميل المجدلاوي، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قيا
حجم الخط
حاوره/أحمد بركات دعا النائب جميل المجدلاوي، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قيادة السلطة الفلسطينية لوقف اللقاءات الثنائية مع قادة دولة الاحتلال التي تعقد في العاصمة الأردنية عمّان, واصفاً المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني بالخاطئة سياسياً والضارة بالموقف الفلسطيني. وقال المجدلاوي في حديث مع "الاستقلال" إنه لابد من إنهاء فصل المفاوضات وخاصة تحت الرعاية الأمريكية "فهي أثبتت عقمها ومكّنت العدو من الاستظلال بها وتوسيع الاستيطان" مشيراً إلى أن هذه المفاوضات من شأنها أن تحمل رسائل في غاية السلبية عن القيادة الفلسطينية بأنها تستجيب للضغوط الخارجية التي تمارس عليها. تعرقل المصالحة وأوضح النائب المجدلاوي أن الشعب الفلسطيني قطع شوطاً مهماً في نقل ملف القضية إلى الشرعية الدولية وتحريره من أسر الرعاية الأمريكية المنحازة للاحتلال, مؤكداً على ضرورة متابعة الملف في المحافل الدولية وملاحقة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه. وأضاف: دفعت اللقاءات الثنائية أطياف الشعب الفلسطيني للترقب السلبي لما قد تنتجه المفاوضات, كما أنها أعطت غطاءً لبعض الحكومات العربية ذات المواقف العاجزة والمتواطئة ضد القضية تحت ذريعة تفاوض الفلسطينيين لحل قضيتهم", مبيناً أن توقيت عقد الاجتماعات في العاصمة الأردنية غير مبرر ولا يوجد ما يدعو للعودة إلى المفاوضات. وتابع المجدلاوي: لا يمكن خوض المفاوضات دون معرفة الاحتلال بأن الثمن الذي سيدفعه تجاه أي ممارسة ضد الفلسطينيين سيكون غالياً, كما أن مثل هذه الاجتماعات قد تعرقل سير قطار المصالحة الفلسطينية في ظل مواقف الفصائل الرافضة للتفاوض مع العدو". قطعت شوطا وفي حديثه عن المصالحة الفلسطينية، أوضح المجدلاوي أن الفصائل قطعت شوطاً مهماً بعد حوارات القاهرة التي عقدت أواخر ديسمبر من العام الماضي, وخصوصاً بعد تحديد أجندة مواعيد لتشكيل الحكومة وتفعيل اللجان المنبثقة عن المصالحة ولجنة الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية. وبيّن أن اللقاءات الأخيرة شكّلت الهيكل العام والأساس لمناخ الاستبشار بإنهاء حقبة الانقسام الداخلي, معرباً عن أسفه لمحاولة بعض القوى عرقلة جهود المصالحة قائلاً: لا زالت بعض الشرائح المستفيدة من الانقسام تعرقل السير الجدي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة", مشيراً إلى أن استمرار الملاحقات والاستدعاءات في الضفة وغزة يعوق ما تم الاتفاق عليه بشأن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين لدى الجانبين. وحمّل المجدلاوي المسئولية عن عرقلة المصالحة إلى لأجهزة الأمنية في الضفة الغربية وقطاع غزة بسبب تصرفاتهما التي وصفها بأنها "غير مسئولة" دون إعفاء القيادات السياسية من المسئولية, منوهاً إلى أن حادثة معبر بيت حانون كان لها تداعياتها السلبية وشكلت مناخا للتشكيك وعدم اليقين في جدية الحركتين وحرصهما على إنهاء الانقسام. وأكمل النائب المجدلاوي بالقول: الأمر يستوجب حشد كل قوى وطاقات الشعب لممارسة ضغط جدي في الشارع الفلسطيني على الحركتين وعدم ترك الأمور لهما بعد أن ثبت أنهما لا تؤخذان في الاعتبار المصلحة الفلسطينية" داعياً الجميع لممارسة الضغط السياسي والجماهيري لتحقيق المصالحة. وطالب المجدلاوي حماس وفتح بالاحتكام للجنة الحريات ولجنة المصالحة المجتمعية بخصوص ما حدث مؤخراً, مؤكداً أهلية اللجنتين للتصدي لأي اختراق للبنود المتفق عليها. منظمة التحرير وفيما يتعلق بحضور حركتي الجهاد الإسلامي وحماس اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية أوضح القيادي في الجبهة الشعبية أن مشاركة الحركتين ضرورية وتعني أن مؤسسات المنظمة قد بدأت السير في الطريق الصحيح الذي يوصلنا لمؤسسات موحدة. وأشار المجدلاوي إلى أن دخول الحركتين في المنظمة له أهمية سياسية خصوصاً في ظل التشتت الجغرافي, مبينا أن دخولهما سيعزز الموقف المعارض لاتفاق أوسلو داخل منظمة التحرير، وأن في ذلك مصلحة للشعب والحركة الوطنية, مستدركا: إلا أن الأمر مشروط بتنفيذ بنود الوحدة الوطنية وعدم العودة للانقسام". وقال : على حماس والجهاد بعد أن حسمتا مسألة الانخراط في المنظمة على أسس ديمقراطية أن تحسما آليات وأشكال وحدود ومستويات وميادين الاختلاف والصراع في الساحة لكي لا نصل لدرجة الاقتتال الفلسطيني ونعيد تجربة الانقسام الأليمة", عادا أن تغيير سياسة وبرنامج المنظمة هو أمر مفتوح ومرهون بطبيعة انخراط الحركتين. واستطرد النائب في المجلس التشريعي قائلا: نسعى لأن يكون انضمام حماس والجهاد الإسلامي لمنظمة التحرير ذا تأثير إيجابي نغادر بواسطته نهج أوسلو والتنسيق الأمني مع الاحتلال", موضحاً أنه تم التوافق على اجتماع الإطار القيادي في المنظمة أوائل الشهر المقبل. الانتخابات من جهة ثانية، دعا المجدلاوي إلى انتخابات ديمقراطية تعتمد قانون التمثيل النسبي, موضحاً أن النظام القائم في الانتخابات مجحف ويعطي فرصة لتأثير النفوذ الشخصي والعائلي والمالي. وأضاف: الجبهة الشعبية قبلت أن تكون الانتخابات وسيلة في الاحتكام الديموقراطي, لكن وفق ضوابط ومضامين واضحة, لا تلزم أي فصيل ببرنامج سياسي معين وتضمن الحقوق المتكافئة لكل المرشحين والقوائم الانتخابية. المقاومة الشعبية وأشار النائب المجدلاوي إلى أن مفهوم المقاومة الشعبية لدى حركته تشمل كل أساليب المقاومة بما فيها المسلحة والتي هي جزء أساس لا يمكن التنازل عنه, منوهاً إلى أن ما يتردد عن أن المقاومة الشعبية تقف في مواجهة المقاومة المسلحة خاطئ. وبيّن أن المقاومة انطلقت تحت رايات التحرير الشعبية التي تعنى أن الشعب يمارس كل أشكال النضال, وأنه ينبغي حماية الشعب من تدمير ثقافة المقاومة ودمجها في مسمى المقاومة السلمية, مطالباً بعدم التكيف مع المقاومة الشعبية بوصفها رسالة مطمئنة للعدو لأنه سيعرف أن هناك ثمنا سيدفعه مقابل جرائمه لا يتضمن المقاومة المسلحة.