زياد الرحباني يودّع لبنان إلى روسيا ويغني لغزة

حجم الخط

 

صيدا (جنوب لبنان) - خليل العلي

10 أكتوبر 2014

قرّر الفنان زياد الرحباني أن يودّع لبنان من عاصمة الجنوب مدينة صيدا، حيث أحيا حفلتين في مركز معروف سعد الثقافي تحت عنوان "غزّة"، وقد تكون هذه الإطلالة الأخيرة له في لبنان قبل رحيله المرتقب إلى روسيا.

قدّم الرحباني باقة من الأغاني كانت أبرزها أغنية قام بكتابتها وتلحينها منذ سنوات وأطلقها في صيدا، أهداها إلى أهل الجنوب وغزة واسمها "صمدوا وغلبوا" وتقول كلماتها: "تجار المال هربوا، حرس السلطان انسحبوا، بقيو جماعة بسطا وطيبين وعلى نياتن صمدوا وغلبوا، لو ما هالناس ما كان في وطن ولا بلاد، ولادن ماتوا حتى يبقى عنا ولاد".

 كما قدمت الفرقة نشيد "يا شعبي" و"أنا والله فكري هنيك"،  و"عودك رنان"، و"أنا اللي عليكي مشتاق"، و"شو هالأيام اللي وصلنالا"، و"فيلم أميركي طويل"، و"بلا ولا شي"، و"راجعة بإذن الله"، ومواويل عتابا، توالى على تقديمها إيلي رزق الله، وسليم اللحام، وبرجيس وفرج حنا، وهبة إبراهيم، وزينب فخر الدين، وربيع البعلبكي، ورأفت بوحمدان، كما قدم كل من طارق تميم ورضوان حمزة مقتطفات من مقالات الرحباني الأخيرة، فيما ألقت الشاعرة لوركا سبيتي قصيدتين.

الفيروزيات زيّنت الحفل من "سلملي عليه" إلى "جايي النصر". أما "حبيتك تنسيت النوم"، فكانت تحية إلى "كاتبها ابن المعمرية الجنوبية جوزيف حرب" قال زياد.

وعن فلسطين قال: "أنا مش شايف هلأ ضرورة أهم من تحرير سعدات... أنو معقولة قضى كل عمرو بالسجن وأمين عام وما حدن حرروا لهلأ، من الطبيعي والشرعي هلأ قبل كل شي إنو الأسرى يتحرروا... وإنو لا السلطة ولا حماس من حقها تتغاضى عن قضية الشرفا".

بالإضافة للحضور الحاشد، حضرت الحفل المناضلة الفلسطينية ليلى خالد، ووفد فلسطيني من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من غزة، وفي الختام اعتلى ماهر اليماني المسرح ليحيّي "نضال زياد والمقاومة اللبنانية التي تمد المقاومة الفلسطينية".