جادالله صفا يدعو البرازيل لأخذ مواقف أكثر صرامة ضد الاحتلال ، ويوجه التحية لحركات التضامن مع شعبنا

حجم الخط

 

أكد الناشط الفلسطيني جادالله صفا على اهمية التضامن الاممي مع نضال الشعوب خاصة مع الشعب الفلسطيني وذلك خلال مداخلة له في حفل تأسيس لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني.

واستعرض جادالله خلال المداخلة الاجراءات الصهيونية بفلسطين المحتلة وعلى وجه التحديد بمدينة القدس، وما يجري ضد سكانها والاماكن المقدسة من اعتداءات ممنهجة، حيث فصلت المدينة عن باقي الاراضي الفلسطينية المحتلة وحرمت الفلسطينين من دخولها إلا بتصريح.

كما تطرق بكلمته الى الاستيطان ومصادرة الاراضي والاعتداءات الصهيونية التي يمارسها الجيش الصهيوني وقطعان المستوطنين بحق المواطنين الفلسطينيين.

 وتحدث بالندوة الناشط  المصري عمرو السعودي عن تاريخ الهجرة اليهودية الى فلسطين التي كان الهدف منها استيطان فلسطين تمهيدا لطرد اهلها الاصليين واقامة الكيان الصهيوني، مشيراً أن كل هذا كان بمساعدة وتشجيع الدول الراسمالية وعلى رأسها الدولة المنتدبة بريطانيا التي كانت تحتل فلسطين حينها.

وفي ذات السياق، شارك جادالله في مدينة سان بيرناندو بمنطقة غراندي الى جانب كل من اليهودي المعادي للصهيونية نتانال برايا وصاحب كتاب ("اسرائيل" دولة ابرتهايد) ومارسيلو بوزيتو الاستاذ الجامعي مسؤول قسم الشرق الاوسط بسكرتيرية العلاقات الدولية لحركة بدون ارض بندوة بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، مذكرا ان التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني كان منذ اطلاق وعد بلفور الذي أعطى شعب بلا أرض الحق في الاستيلاء على أرض ليست ملكه .

 واكد جادالله ايضا ان معركتنا هي ضد "اسرائيل" كمشروع امبريالي راسمالي صهيوني، متطرقاً بكلمته الى الاجراءات الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني داخل وخارج فلسطين ، متحدثاً عن العنصرية الصهيونية بحق الفلسطينيين وكل من يحمل الاسم العربي حتى لو كان برازيليا.

 وطالب جادالله بضرورة ان تأخذ البرازيل مواقف أكثر صرامة ضد الكيان الصهيوني، لافتاً أنه ليس من المعقول ان تكرم البرازيل على الشعب الفلسطيني ب 11 الف طن من الرز مقابل عقد اتفاقيات لشراء الاسلحة والتكنولوجيا من الكيان الصهيوني، فالبرازيل بامكانها ان تلعب دورا اكثر ايجابيا من اجل ان يتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه بوطنه.

اما نتانال برايا، فتحدث عن العنصرية الصهيونية مؤكداً على الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، قائلا " ان تل ابيب هي مدينة جديدة تم بناءها على اراضي فلسطينية ويدعون بانها اسرائيلية، ولكن مدينة اريحا فهي مدينة فلسطينية قديمة منذ آلاف السنين وهي تؤكد على حق الفلسطينين على هذه الارض فلا يمكن لأحد ان يمسح تاريخها".

 كما اكد بكلمته ان الدور المنوط "لاسرائيل" هو استفزاز دول المنطقة لتمارس القتل والجرائم بحق شعوبها، وتحدث عن تجربته عندما رفض الخدمة بالجيش الصهيوني وسجنه والتهديدات التي تلقاها اثناءها.

اما مارسلو بوزيتو انتقد بشدة استمرار البرازيل بشراء الاسلحة والتكنولوجيا من الكيان الصهيوني، ونبه الى ان الدور الصهيوني والسفارة الصهيونية ما زال ناشطا وينظمون زيارات رؤساء البلديات البرازيلية وعلى وجه التحديد من حزب العمال البرازيلي الحاكم الى الكيان الصهيوني، حيث حصلوا على وعود ببناء مصانع اسلحة وتكنولوجيا بمدنهم، وان موقف الحكومة البرازيلية ما زال امامه مسافة طويلة من اجل اتخاذ مواقف اكثر وضوحا اتجاه الصراع بالشرق الاوسط وانه لم يصل الى الحد الادنى حتى اللحظة، واكد على حقوق الشعب الفلسطيني وضرورة تطوير حملة التضامن مع الاسرى الفلسطينين من اجل اطلاق سراحهم وهم مناضلون من اجل الحرية.

كما شارك جاد الله في المنتدى الأول للتضامن مع الشعب الفلسطيني بمدينة ساوبولو الذي نظم برعاية بلدية ساوبولو والمعهد العربي تحت عنوان "الطريق الافضل من اجل تحرير فلسطين" وبمشاركة ممثلين عن حزب العمال، الحزب الشيوعي البرازيلي، الحزب الشيوعي للبرازيل، اليسار الماركسي، حزب الحرية والاشتراكية، وحزب العمال الاشتراكي العمالي الموحد، حيث قارن الناشط جادالله صفا بكلمته الوضع الفلسطيني قبل وما بعد اوسلو، حيث قال بكلمته "ان البندقية الفلسطينية والكفاح المسلح اعادا الاعتبار للقضية الفلسطينية، واعترفت دول العالم بحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله وكانت القضية الفلسطينية مطروحة وبقوة بكافة المؤسسات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة حيث لم يخلو عاما واحداً من دون ادانة الكيان الصهيوني على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، اما  بعد اوسلو فقد تراجعت قضيتنا الفلسطينية الى الوراء، فاليوم الدولة الفلسطينية وقضية اللاجئين والقدس والمستوطنات مرهونة على المفاوضات والاتفاق بين الجانبين الفلسطيني و"الاسرائيلي"، فالكيان الصهيوني متصلب بمواقفه متنكرا لكافة الحقوق الفلسطينية بما فيها دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وان اوسلو كان كارثة على الشعب الفلسطيني وما زال.

وبكلمته اكد جادالله على مواصلة الضغط من اجل الغاء الاتفاقيات الموقعة بين الكيان الصهيوني وحكومة البرازيل، وان الموقف البرازيلي يجب تطويره من اجل اتخاذ اجراءات اكثر صارمة من اجل عزل الكيان الصهيوني على صعيد دولي.

وشكر الناشط جادالله في ندواته الثلاثة الاهتمام البرازيلي وتضامنه ومواقفه المبدئية مع النضال الفلسطيني وحقوقه الشرعية والوطنية والتاريخية، مؤكدا ان القضية الفلسطينية هي قضية البشرية عامة، وان اي انتصار فلسطيني هو انتصار للبشرية، وضرورة تطوير حملة التضامن العالمية وتعزيزها ليتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه على تراب وطنه وعلى راسها حقه بالعودة. 

 



الرفيق جاد الله صفا احياء الانطلاقة2

الرفيق جاد الله صفا احياء الانطلاقة