نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مدينة  دير البلح , لقاءً جماهيرياً جمع سكان منطقة وادي السلقا في المدينة وعدد من قيادات وكوادر ورفاق الجبهة بالمحافظة الوسطى ولفيف من المواطنين.

عقد اللقاء على شرف الذكرى ال47 للانطلاقة  وفقاً لقرار من الجبهة بإلغاء الفعالية المركزية  واستبدالها بفعاليات العمل التطوعي ومساعدة الناس والتواصل معهم بغية الوصول إلى حلول لمشاكلهم المتزايدة خاصة بعد العدوان الأخير على القطاع.

 افتتح عضو اللجنة المركزية الرفيق بسام أبو سيف اللقاء مرحباً  بالحضور موجهاً التحية لأبناء شعبنا الذي صمد أمام أعتى آلات الحرب الصهيونية .

بدوره تحدث القيادي بالجبهة الشعبية الرفيق أبو العبد الهباش عن تاريخ الجبهة الشعبية ومسيرتها النضالية التي امتدت ل47 عاماً والتي توجت أخيراً بعملية دير ياسين البطولية التي نفذها أبناء كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الرفيقان عدي وغسان أبو جمل.

وتم طرح عدد من القضايا والمشاكل التي يعاني منها أبناء شعبنا وعلى رأسها قضية إعادة الإعمار ومن جانبه جدد عضو اللجنة المركزية للجبهة الرفيق حسين أبو نار موقف الجبهة الرافض لخطة مبعوث الأمم المتحدة روبرت سيري التي من شأنها شرعنة الحصار وإطالة أمد الإعمار بالإضافة للفائدة الاقتصادية الضخمة التي ستعود على الاحتلال الصهيوني.

كما دار نقاش واسع حول المبادرة الوطنية التي تقدمت بها الجبهة الشعبية لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية والتي تمثلت بخمسة بنود أولها الكشف عن منفذي عمليات التفجيرات ضد أبناء حركة فتح ووقف المناكفات والتراشق الإعلامي بالإضافة لقيام حكومة التوافق الوطني بمسئولياتها تجاه المواطنين وتسلم السلطة للمعابر وتشكيل هيئة وطنية تشرف على تيسير عمل حكومة الوفاق ودعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير للانعقاد لتنفيذ باقي ملفات المصالحة.

ساد النقاش أجواء عالية من التفاعل وقام المواطنون بإيصال رسالتهم ومطالبهم المشروعة لقيادة الجبهة التي تعهدت بدورها باستمرار بذل الجهود والمساعي حتى التغلب على هذه المعاناة التي  نزعت استقرار أبناء شعبنا.

من جهتهم ثمن الحضور جهود الجبهة الشعبية التي لطالما كانت مع الناس وتصدرت قضاياهم.

 كما هنأ المواطنون الرفاق بانطلاقة الجبهة المجيدة معربين عن فخرهم الشديد بوجود هذا الحزب العريق داخل النسيج الوطني الفلسطيني.