نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم جباليا " منظمة الشهيد رشاد مسمار" حفلاً خيرياً لدعم قضايا الأسرى بمشاركة حاشدة من قيادات وكوادر ورفاق الجبهة والأسرى المحررين و ذويهم وأصدقاء الجبهة و ممثلي القوى الوطنية و الإسلامية وعدد كبير من المواطنين .
استهل الحفل الرفيقان داليا العيلة ورمزي المغاري بالترحيب بالحضور داعيا إياهم للوقوف دقيقة إجلال لأرواح الشهداء وللوقوف تحيةً للسلام الوطني الفلسطيني.
بدوره ألقى مسئول منظمة الشهيد رشاد مسمار الرفيق أنور صالح كلمة الجبهة وجه فيها التحية لأبناء شعبنا في قطاع غزة وفي القدس المحتلة وفي كل أنحاء العالم.
وقال صالح" نستقبل ذكرى انطلاقة حزبنا العظيم السابعة و الأربعون وشعبنا وقضيتنا الفلسطينية تمر في أقسى الظروف وأشدها ظلماً وقساوة وفي ظل استمرار معاناة شعبنا وأهلنا في قطاع غزة من ويلات العدوان الاخير عليهم والتي تزداد بسبب الانقسام البغيض والمناكفات السياسية بين حركتي فتح وحماس "
كما حمّل صالح الطرفين المنقسمين المسئولية المباشرة عن تردي الاوضاع في قطاع غزة مشيراً إلى أن إهمالهم وانشغالهم بتحقيق مصالحهم الخاصة عرّض حياة الناس للخطر سواء في مستشفياتنا أو في عرض البحر .
وأضاف "في الوقت الذى ننشغل فيه بمشاكلنا الداخلية و في صراع المصالح الحزبية بين فتح وحماس ، ينشغل الاحتلال في تهويد القدس وتدمير المسجد الأقصى، وتدنيس مقدساتنا بإطلاق يد قطعان مستوطنيه يعيثون في المسجد الاقصى تدنسياً وفسادا".
كما تطرق صالح في كلمته إلى قضية الأسرى وإلى ما تقوم به إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية من هجمة صهيونية منظمة تستهدف إنسانية الأسير الفلسطيني , وتسعى لكسر إرادته منوهاً إلى أن الأسرى يخوضون حالياً معركة كرامة جديدة من أجل تحسين ظروف معيشتهم اليومية .
وفي سياق منفصل أوضح بأن قضيتنا الفلسطينية ومشروعنا الوطني يمر في خطر حقيقي محذراً أبناء شعبنا ممن يدعون بأنهم أصحاب مشاريع وطنية.
و شدد على ضرورة الابتعاد عن المناكفات السياسية والإسراع بتطبيق المصالحة الحقيقية وضرورة تحمل حكومة الوفاق مسئولياتها المباشرة تجاه أبناء شعبنا مطالباً بتشكيل هيئة وطنية تشرف على عمل وأداء حكومة الوفاق .
في ختام كلمته قال صالح " لقد آن الاوان لأن يتحمل الجميع مسئولياته الاخلاقية أولاً والوطنية ثانياً تجاه ابناء شعبنا الصامد الذى تحمل الكثير ولازال يتحمل".
من جانبه أشاد ممثل القوى الوطنية و الإسلامية الأخ نبيل ذياب بدور الجبهة الوحدوي و الوطني و نضالاتها على مر السنين ، و استذكر قادتها العظماء الشهداء جورج حبش و أبو علي مصطفى و الأسير القائد أحمد سعدات .
كما هنأ الجبهة بانطلاقتها مثمناً مساعيها في دعم وحدة الصف الوطني و اهتمامها لقضايا الجماهير ، متمنياً للرفاق سنوات أخرى من الإنجازات الوطنية حتى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني.
تخلل الحفل العديد من الفقرات الفنية كالأوبريت الشعري و الدبكة الشعبية قدمتها فرقة مركز العصرية الثقافي ، كما أدى الفنان حسين زايد مجموعة من الأغاني الوطنية بالإضافة لتوزيع إحدى الوجبات التي تقدم للأسرى داخل المعتقلات الصهيونية المعروفة باسم "الديسة".
