القوى الوطنية والاسلامية بنابلس تعقد اجتماعاً مركزياً وتصدر نداءً هاماً لتعزيز صمود شعبنا وحماية الثوابت

حجم الخط

عقدت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة نابلس اجتماعاً مركزياً مع لجنة التنسيق الفصائلي، ناقشت خلاله آليات عمل لجان التنسيق واللجان المنبثقة عنها، وتم الاتفاق على آليات العمل المستقبلي، وفي نهاية الاجتماع الذي استمر لساعات صدر بيان هام هذا نصه:

بيان صادر عن القوى الوطنية و الإسلامية

لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة

نداء تعزيز صمود شعبنا وحماية الثوابت وقرارات الإجماع الوطني

يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل

يا جماهير امتنا العربية و الإسلامية المجيدة

يا أبطال الانتفاضة و المقاومة الباسلة

يا كل الأحرار و الشرفاء في العالم

عقدت قيادة القوى الوطنية والإسلامية اجتماعاً قيادياً في مدينة نابلس مع لجنة القوى في المحافظة ، ناقشت فيه آخر التطورات السياسية و قضايا الوضع الداخلي مؤكدين على التنسيق الدائم، والمشترك بين كل مكونات هيئة القوى في المحافظات كافة، واتخاذ القرارات والتوجهات الكفيلة بتعزيز صمود شعبنا، وتفعيل مقاومته ضد الاحتلال والاستيطان الاستعماري، وجدرانه وحواجزه العسكرية، والدفاع عن شعبنا بكل الوسائل أمام إجرام الاحتلال وقطعان مستوطنيه الاستعمارين، بالتعرض لشعبنا في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بما فيه سياسة القتل والتصفية والعقوبات الجماعية و سياسة التطهير العرقي والتهويد والاعتداءات الإجرامية للمستوطنين الاستعماريين على ممتلكات المواطنين وقطع الطرق بحماية جيش الاحتلال الذي يمارس كل إشكال إرهاب الدولة المنظم ضد شعبنا، سواء في حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة المحاصر من قبل الاحتلال، أو في الضفة الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس عاصمة دولتنا المستقلة الأمر الذي يتطلب سرعة تشكيل لجان حراسة وحماية لشعبنا في كل الأراضي المستهدفة .

وقد أكدت القوى على ما يلي:-

أولا: تؤكد القوى على دعمها وإسنادها لقرار القيادة الفلسطينية بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولي لوضع مشروع قرار لجلاء الاحتلال عن أراضي دولتنا الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال ضمن سقف زمني محدد بما فيها الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وتؤكد القوى على أهمية تعديل نص مشروع القرار بما يضمن الاستناد إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وخاصة فيما يتعلق بعاصمة دولتنا القدس، التي يتوجب أن يكون النص واضحا بأنها العاصمة الأبدية لدولتنا المستقلة، على كل الحدود المحتلة بعدوان عام 67، إضافة إلى أن الاستيطان الاستعماري غير شرعي بكافة أشكاله، ولا بد من إزالته من كل أراضي دولتنا المحتلة و المعترف بها على حدود عام 67 بما فيها العاصمة ورفض أية تبادلية في ظل القرارات المذكورة على حدود عام 67 مع التأكيد على حق عودة لاجئي شعبنا إلى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها استناداً إلى قرار 194 ، وترفض القوى أي مساس بالثوابت الوطنية و قرارات الإجماع الوطني المتمثلة بحق العودة و تقرير المصير و إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس.

ثانياً: تؤكد القوى على أهمية تضافر كل الجهود و مشاركة الجميع في مسيرة المقاومة المكفولة لشعبنا بكافة أشكالها ومسيرة المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان الاستعماري و جدار الضم و الفصل العنصري و بما يتطلب تفعيل كل الآليات لمواكبه هذا المسار الهام على جميع الأصعدة موجهين التحية إلى الدور الرائد الذي استشهد من اجله الشهيد القائد زياد أبو عين، وهو يدافع عن كل الأراضي المهددة بالمصادرة ويزرع أشجار الزيتون للتأكيد على أن شعبنا ماض في معركته بالدفاع عن حقوقه و ثوابته و ضد الاحتلال مهما عظمت التضحيات كما توجه القوى التحية إلى أرواح شهداء شعبنا وأسراه وجرحاه في معركة الحرية والاستقلال المستمرة في تحقيق أهداف شعبنا كاملة غير منقوصة.

ثالثاً: تؤكد القوى على أهمية التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية، وإنهاء كل المعيقات والمحاولات التي تحاول عرقلة مسيرة إعادة الوحدة و تعزيزها و بما يضمن تضافرِ كل الجهود من اجل رفع الحصار الظالم والجائر عن شعبنا في قطاع غزة ، و فتح المعابر و حماية و تعزيز دور حكومة التوافق الوطني و دورها في توجيه المؤسسات المنقسمة وإدخال مواد الإعمار بشكل مستدام من خلال الضغط لرفع الحصار و فتح المعابر جميعها، كما نؤكد القوى على الإجماع الوطني الذي توصلت إليه القوى في اجتماعاتها في تأمين أوسع مشاركة شعبية في الفعاليات من اجل فتح المعابر

رابعاً- تؤكد القوى على سرعة الانضمام إلى كل المعاهدات والمواثيق الدولية بشكل فوري وخاصة الانضمام إلى معاهدة روما ومحكمة الجنايات الدولية، وإنهاء التعامل مع كل الاتفاقيات الموقعة مع السلطة الوطنية الفلسطينية بما فيها وقف التنسيق الأمني واتفاقية باريس الاقتصادية والاتفاقيات السياسية وتعزيز محاصرة وعزل الاحتلال ومحاكمته على جرائمه، مثمنين حركة المقاطعة BDS لمقاطعة الاحتلال وسحب الاستثمارات وفرض العزلة عليه .

خامساً- تتوجه القوى بالتحية إلى الأسرى والمعتقلين الأبطال الصامدين في سجون الاحتلال أمام محاولة الاحتلال كسر إرادة الصمود والتحدي للأسرى الأبطال من خلال التعذيب وفرض الأحكام الجائرة والإهمال الطبي المتعمد والاعتقالات الإدارية ومنع الزيارات والعزل الانفرادي الأمر الذي يتطلب منا المطالبة بإطلاق صراح الأسرى جميعاً دون قيد أو شرط أو تميز ومشاركة الجميع في الفعاليات والاعتصامات الأسبوعية أمام مقرات الصليب الأحمر الدولي، ومقرات الأمم المتحدة، بما يضمن إبقاء ملف الأسرى على سلم جدول الأعمال الوطني .

سادساً- تتوجه القوى بالتهاني والتبريكات إلى شعبنا الفلسطيني البطل في الداخل والشتات ومخيمات اللجوء، والى امتنا العربية والإسلامية بمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية، وانطلاق ثورتنا الفلسطينية المعاصرة، من اجل تحقيق حقوق شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وتهنئ شعبنا بمناسبة المولد النبوي الشريف الذي يصادف الثالث من الشهر القادم.

الحرية لأسرى الحرية

المجد لشهداء شعبنا

عاش كفاح شعبنا الفلسطيني

22/12/2014م

 القوى الوطنية والإسلامية