أصدر ما يُسمى المستشار القضائي للشرطة الصهيونية اليوم الأربعاء قراراً يقضي بتسليم جثماني الشهيدين غسان وعدي أبو الجمل لعائلتهما خلال الأيام القادمة.
وأوضح محامي مؤسسة الضمير محمد محمود في بيان صحفي عصر اليوم أن المخابرات الصهيونية عقدت اليوم اجتماعا خاصا” بحضور المحامي محمود ووالد الشهيد غسان وشقيقه معاوية لبحث تسليم جثامين الشهداء أبو الجمل” وتقرر تسليم الجثامين بالشروط التالية:
يتم دفن جثمان الشهيدين غسان وعدي أبو الجمل في مقبرة السواحرة الشرقية خلال موعد أقصاه يوم الأحد القادم.
يتم تبليغ العائلة عن موعد التسليم قبل ساعة واحدة فقط.
التشييع بحضور 40 شخصاً فقط من عائلة أبو جمل
على العائلة إيداع مبلغ مالي قيمته (20 ألف شيكل) لدى الشرطة الصهيونية لضمان الالتزام بالشروط المذكورة أعلاه.
وأوضح المحامي محمود أنه قام يوم أمس بكتابة وتحضير استئناف لتقديمه للمحكمة الصهيونية العليا، وذلك بسبب المماطلة من قبل شرطة الاحتلال بإعطاء جواب نهائي حول الجثامين، وتم ارسال نسخة منه للنيابة العامة، والتي ردت عليه صباح اليوم بموافقتها على تسليم الجثامين خلال الأيام القادمة.
وأضاف المحامي محمود أن المخابرات الصهيونية عقدت جلسة خاصة لها في مركز شرطة المسكوبية، لبحث “موضوع وشروط التسليم”.
وأضاف المحامي أن رئيس الوزراء الصهيوني أوعز بتسليم جثماني الشهيدين لعائلاتهما بشروط.
وحذر المحامي محمود من تناقل ونشر أي أخبار غير دقيقة حول موضوع “جثماني الشهيدين أبو الجمل”، مشددا على ضرورة توخي الدقة بالموضوع.
وكان المحامي محمد محمود قد تابع وعلى مدار (36 يوما)، ملف جثماني الشهيدين عدي وغسان أبو الجمل منذ اللحظات الأولى لاستشهادهما، وقام بإرسال عدة مراسلات رسمية لما يُسمى المستشار القضائي للشرطة الصهيونية ولمخابرات الاحتلال إضافة الى الاتصالات اليومية وجلسات في المحاكم الصهيونية “الصلح والمركزية”، طالب فيها بتسليم الجثامين، للحيلولة دون دفنهما في ما يسمى “مقبرة الأرقام”.
ونفذ الرفيقان غسان محمد أبو جمل (31 عاما) وعدي عبد أبو جمل (22 عاما) هجوماً على كنيساً تلموذياً في قرية “دير ياسين” بتاريخ 18-11-2014، ، واستشهدا برصاص قوات الاحتلال بعد الاشتباك معهما، وبعد تدخلات وجهود المحامي محمود وافقت السلطات الصهيونية على تسليم الجثمانين.