عن دير أبو مشعل ..

حجم الخط

لن يكون في وسع أيّ مؤسسة حقوقية أو جهة سياسية فلسطينية تحديد عدد المرّات التي اقتحمت فيها قوات الاحتلال قرية دير أبو مشعل ( منذ مطلع العام الجاري 2017 ) بل أجازف بالقول ولا حتى اهالي القرية انفسهم ، ذلك لان " قصص اقتحام الجيش " للقرية العنيدة لا تنتهي...صارت " عادية " جدًا.

قبل يومين أعطت القرية ثلاثة شهداء من خير شبابها والان تُعاقب وتُحاصر من كل الجهات ، لإن العدو يعتبرها " المسؤولة رقم 1 " عن انجاب ابطال عملية وعد البراق وكالعادة يسعى الى " تلقينها درس جديد " لا تريد " دير ابو مشعل " تعلمه وحفظه . العدو يريد للناس ان تكفر بالمقاومة لكن ليذهب اي شخص الى " ابو مشعل " وليسال الناس ان كانوا حقا كفروا بالمقاومة ام كفروا بالانظمة والسلطة الخانعة ؟! وليسمع الجواب.

القرية الفلسطينية المناضلة عادت اليوم الى " قلب الحدث " الإعلامي الرسمي . الحقيقة انها لم تغادر موقعها النضالي ولا الحدث يومًا واحدًا. هذه قرية تصنع الحدث . واذا كانت بعض قرانا في الضفة المحتلة تميزت بدورها في مناهضة ومقاومة الجدار والاستيطان ومصادرة الارض ، فان دير أبو مشعل ظلت في قلب المقاومة الشعبية الساخنة - الحارقة - في مواجهة قوات الاحتلال ومستعمرة " حلميش " الصهيونية.

تبُعد دير أبو مشعل 24 كم شمال غرب رام الله. قرية تاريخيّة وقديمة وجميلة ، لن يكون في وسع اي بلدوزر ان يقلعها...ويمكن التعرف عليها من خلال إجراء بحث بسيط على غوغل. تتعدد الروايات بشأن اسمها ، يقال انه مستمد من موقعها العالي ومن سراج كان يشعله ولي صالح سكن ديره قبل الاف السنين، كان يضئ مشعله في الليل ويدل الناس على الطريق...