الحركة الأسيرة تعلن الحداد ثلاثة أيام بعد استشهاد الأسير عويسات

حجم الخط

أعلن رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، مساء اليوم الأحد، استشهاد الأسير الفلسطيني عزيز عويسات في مستشفى "أساف هروفيه" في الداخل المحتل.

واتهم قراقع سلطات الاحتلال الاسرائيلي بقتل الأسير عويسات، مُطالبًا بلجنة تحقيق دولية في هذه الجريمة، مُؤكدًا أن الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال أعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام على الشهيد عويسات.

كما حمّل نادي الأسير والحركة الأسيرة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير عويسات، التي أبقت على اعتقاله رغم تيقنها أنه وصل إلى مرحلة خطيرة.

وأضاف نادي الأسير، أن عدد الأسرى الذين ارتقوا نتيجة للإهمال الطبي في معتقلات الاحتلال خلال الخمس سنوات الأخيرة وصل إلى سبعة أسرى، يُضاف لهم الشهيد عويسات الذي ارتقى اليوم.

وأوضح أن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع إلى 216 شهيدًا منذ عام 1967، منهم 75 أسيرًا استشهدوا بعد قرار بتصفيتهم وإعدامهم بعد الاعتقال، و72 استشهدوا نتيجة للتعذيب، و62 أستشهدوا نتيجة للإهمال الطبي، و7 أسرى أستشهدوا نتيجة لإطلاق النار المباشر عليهم من قبل جنود وحراس داخل المعتقلات.

وفي السياق، اعتدت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال بالضرب على الأسرى في "عوفر"، بعد ضربهم على الأبواب والتكبيرات عقب إعلان استشهاد الأسير عويسات، فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات من عناصر مصلحة السجون إلى سجن "إيشل"، وسط حالة من الغليان والتوتر في عدة معتقلات. 

وقالت هيئة شؤون الأسرى، في وقتٍ سابق، أنها تقدمت بطلب لدى سلطات الاحتلال الصهيوني، للإفراج العاجل عن الأسير عزيز عويسات، بسبب وضعه الصحي الخطير.

وأوضحت أن الأسير عويسات كان قد تعرض للضرب الشديد والمبرح بشكلٍ وحشي في سجن "إيشل" مطلع الشهر الجاري، من قبل قوات السجون القمعية، بذريعة اعتدائه على إحدى السجانين، مُشيرةً أن "عويسات" أصيب إثر ذلك بنزيف وجلطة قلبية، ودخل في غيبوبة، ما استدعى نقله بشكلٍ عاجل إلى مستشفى الرملة، ومنها الى مستشفى "أساف هروفيه، ثم إلى "تل هشومير" لإجراء عمليات جراحية، ليعاد مُجددًا إلى "أساف هروفيه".

جدير بالذكر أنّ الأسير عزيز عويسات (53 عامًا) من جبل المكبر في القدس محكوم بالسجن لمدة (30 عامًا)، ومعتقل منذ العام (2014).

وكانت محكمة الاحتلال قد أدانته من قبل بمحاولة تفجير خط الغاز في مستوطنة "أرمون هنتسيف" المقامة على أراضي قرية جبل المكبر في القدس المحتلة، وأدين كذلك بالضلوع في طعن اثنين من المستوطنين.

يذكر أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ في نهاية شهر شباط/ فبراير 2018، نحو 6500 أسير؛ منهم 63 سيدة، من بينهنّ 6 قاصرات، في حين بلغ عدد المعتقلين الأطفال في سجون الاحتلال نحو 350 طفلًا، و11 نائبًا منتخبًا في المجلس التشريعي.