الشعبية بغزة تحيي يوم الشهيد الجبهاوي، بتكريم ذوي الشهداء

حجم الخط

 

 

وسط حضور لافت، أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم " يوم الشهيد الجبهاوي" الذي يصادف الذكرى الثانية والأربعون لاستشهاد عضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق القائد محمد الأسود "جيفارا غزة" ورفاقه القادة كامل العمصي وعبد الهادي الحايك .

حيث نظمت الجبهة على شرف الذكرى يوماً تفاعلياً مع ذوي الشهداء وأبنائهم لتجدد العهد لأرواح شهدائها الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن والثورة.

شارك باليوم التفاعلي عدد كبير من عوائل الشهداء والأسرى بحضور كادرات قيادية من الجبهة يتقدمهم عضو المكتب السياسي للجبهة ومسئولها في غزة الرفيق جميل مزهر، وأعضاء المكتب السياسي الرفاق د.مريم أبو دقة، د.رباح مهنا، كايد الغول، غازي الصوراني.

 

بدورها، استهلت الحفل الرفيقة لينا أبو شرخ مستذكرةً قرانا ومدننا الفلسطينية التي عبقت بروائح دماء شهدائنا الزكية داعيةً للوقوف دقيقة صمت إجلالاً لهم ولتضحياتهم ومن ثم تحية السلام الوطني الفلسطيني.

 

ونثرت أبو شرخ كلمات غنت فيها شوقها للأرض الفلسطينية الحرة وتابعت القول"سنعزف في أرجاء الحرف نشيد العزة والثورة ونزين جدران الكلمات بلون أراضينا السمراء ،وسنهتف في أنحاء الكون المرة تتلوها المرة لن ننسى دماء الشهداء لن ننسى قسم الجبهة".

 

وفي كلمة باسم الجبهة وجه عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة ومسئول لجنة الأسرى في قطاع غزة الرفيق علام الكعبي تحياته الحارة باسم الأمين العام الرفيق أحمد سعدات والرفاق في فرع السجون لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني مخصاً بتحيته ذوي الشهداء .

 

وجدد الكعبي العهد والقسم باستمرار النضال في خنادق المقاومة والتمسك بنهج الكفاح المسلح حتى تحقيق أهدافنا الوطنية والديمقراطية التي ناضل من أجلها رفاقنا وبذلوا أرواحهم سعياً للوصول إليها.

 

وأشار إلى أن اختيار اليوم الذي يصادف ذكرى استشهاد جيفارا غزة ورفاقه لأن يكون يوم احتفال بالشهيد الجبهاوي جاء للتأكيد على الدلالات النوعية التي حملتها تجاربهم لاستلهام دروسها وعبرها نظراً لما جمعته تجربتهم من وعي نظري وممارسة ثورية إبداعية،وروح كفاحية جيفارية وإتقان لفنون الكفاح بما يستلزمها من أشكال تنظيمية وأدوات .

 

ولفت إلى أن يوم الشهيد الجبهاوي يتزامن مع يوم المرأة العالمي ليصبح يوماً لتكريم المرأة الفلسطينية ولتحفيز نضالها العادل من أجل حقوقها الاجتماعية والسياسية في المساواة وتكافؤ الفرص مشيراً إلى أن مكانة المرأة ورفعة شأنها ركيزة جوهرية لاستنهاض جماهير شعبنا.

 

في سياق منفصل أوضح الكعبي بأن قضيتنا الوطنية تعيش ظروفاً شائكة ومعقدة على الصعيدين القومي والوطني في ظل تفكك النظام الرسمي العربي وإمعان الاحتلال في جريمته وعدوانه .

 ودعا لضرورة العمل الجاد على إعادة الاعتبار لأولوية التناقض الرئيسي مع الاحتلال ومقاومته بكافة السبل والوسائل مشدداً على ضرورة وقف المفاوضات العبثية العقيمة التي وظفها العدو كغطاء لاستمرار عدوانه وتوسع مشاريعه الاستيطانية.

 

كما طالب بالدعوة العاجلة للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية والعمل على بلورة برنامج وطني موحد لمواجهة الاحتلال الصهيوني مستنكراً سياسة التفرد في اتخاذ القرارات الوطنية العامة .

 

على صعيد آخر شدد الكعبي على ضرورة وقف كل أشكال إدارة الانقسام مطالباً بوضع برنامج عملي لإنجاز كل ما اتفق عليه .

 

وحول التنسيق الأمني مع الاحتلال أكد الكعبي على ضرورة قطع كافة الاتصالات والعلاقات مع الاحتلال ووضع خطة وطنية متفق عليها لإطلاق طاقات أبناء شعبنا الكفاحية في كل محاور الاشتباك مع العدو الصهيوني .

 

كما نوه إلى عدد من النقاط التي يجب السعي إليها وتحقيقها وذكر منها ضرورة تفعيل القرارات والخطط لإعادة إعمار القطاع وفتح حوار من أجل الضغط لفتح معبر رفح بشكل دائم واحتواء الخلافات بين مصر وحماس وتعزيز علاقات التكافل بين كافة جماهير شعبنا.

واستدرك الكعبي القول" علينا جميع السعي من أجل تعزيز نضالنا الدبلوماسي في المحافل الدولية وتفعيل ملف محكمة الجنايات الدولية وبرامج مقاطعة الاحتلال اقتصادياً وثقافياً وأكاديمياً لوضع الكيان الصهيوني تحت طائلة القانون الدولي والضغط عليه لإلزامه بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ".

وفي ختام كلمته جدد الكعبي عهد الجبهة باستلهام العبر والدروس من تجارب الشهداء البطولية وصمود شعبنا حتى النصر .

 من جانبها ألقت الرفيقة ريهام شقيقة الشهيد المقاتل ابن كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الرفيق محمود أسامة عباس كلمة ذوي الشهداء مؤكدة أن يوم الشهيد الجبهاوي جاء ليجمع ذوي الشهداء ليؤكدوا سوياً على تمسكهم الراسخ والثابت بالقضية والمبادئ التي رحل من أجلها أبنائهم وفلذات أكبادهم حتى تحقيق أهدافنا بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كما توجهت بتحيتها لرفيقات ورفاق الجبهة وكوادرها مثمنة جهودهم الحثيثة واهتمامهم الدائم بذوي الشهداء ، وأضافت قائلة"أنتم أمل شعبنا في إنهاء الانقسام وبناء المجتمع التقدمي الديمقراطي وأنتم البديل الديمقراطي الذي نطمح له كي يرسم الفرحة على شفاه المقهورين والمحرومين".

تخلل الحفل فقرات من الأغنية الوطنية الهادفة أداها الفنان حسين زايد وفرقة آفاق ،كما أدت فرقة اتحاد الشباب التقدمي فقرة من الفلكلور والدبكة الشعبية وبدوره ألقى الرفيق أنس شعبان قصيدة شعرية .

ساد الحفل أجواء عالية من التفاعل وسط سعادة بالغة من الحضور الذين ثمنوا بدورهم جهود الجبهة في إدخال السعادة والبهجة إلى قلوبهم خاصة مع عرض فقرات من التراث الوطني الفلسطيني التي تعزز حب الوطن وتجعل من أرواحنا تواقة من أجل التضحية لتحرير ثراه، وتؤكد وفاء واهتمام الجبهة بذوي الشهداء.


IMG_9068
IMG_9065
IMG_9072
IMG_9096
IMG_9114
IMG_9113
IMG_9210
IMG_9232
IMG_9217
IMG_9259
IMG_9273
IMG_9300
IMG_9278
IMG_9322
IMG_9351
IMG_9356
IMG_9409
IMG_9420
IMG_9436
IMG_9440
IMG_9456
IMG_9490
IMG_9541
IMG_9568