عبيدات: الاحتلال يلعب على وتر تغذية الخلافات والمشاكل الاجتماعية ويستهدف الشباب

بدعوة من امينة سر المكتبة السيدة لمى مستكلم سحار وادارة المدرسة ألقى الكاتب الصحفي راسم عبيدات  يوم
حجم الخط
بدعوة من امينة سر المكتبة السيدة لمى مستكلم سحار وادارة المدرسة ألقى الكاتب الصحفي راسم عبيدات يوم أمس السبت 28/1/2012 محاضرة لطلبة الصف العاشر بعنوان "القدس والانتماء"، حيث اكد على ان الحرية تبدأ بالوعي ولا مجال للحرية بدون وعي ،والوعي يجب ان يقترن بالممارسة. وشدد عبيدات في محاضرته على ضرورة ان ينتمي الطلبة الى القضية الوطنية العامة وليس الى الجغرافيا او الجهة او القبيلة أو العشيرة او الطائفة،وضرورة ان يعي الطلبة دورهم ومسؤولياتهم،وأن ما نشهده من انهيار في منظومة القيم والاخلاق ليس سببه الاحتلال وحده،فالاحتلال اساس البلاء والشرور ولكن لا يجوز لنا ان نجعل منه الشماعة التي نعلق عليها كل أخطاءنا ومصائبنا،فهناك الكثير من الامور والممارسات الخاطئة من افتعال للمشاكل وضرب للبنية الاجتماعية وهتك للنسيج المجتمعي سببه جهلنا وتخلفنا وقلة وعينا،والاحتلال يلعب على وتر تغذية الخلافات والمشاكل الاجتماعية في مجتمعنا،ويستهدف بالاساس الفئة الحية من مجتمعنا،ألا وهم الشباب بغرض تفريغهم من محتواهم الوطني والنضالي ودفعهم الى مستنقع الافات الاجتماعية من مخدرات وجرائم وغيرها. واوضح عبيدات للطلبة بأن الاحتلال في القدس يشن على شعبنا حرباً شاملة،ويستهدفهم في كل مناحي وجودهم،حتى في التفاصيل اليومية لحياتهم،ويشرع ويسن قوانين وتشريعات ويتخذ قرارات ويقوم بممارسات واجراءات الهدف النهائي منها طرد وترحيل المقدسيين عن مدينتهم قسراً من اجل اسرلة وتهويد المدينة. وفي هذا السياق قال "بأن استهداف المدارس الخاصة من حيث فرض منهاج تعليمي فلسطيني مشوه ومحرف عليها يندرج في اطار تلك السياسة العنصرية". ونبه عبيدات الطلبة الى المخاطر المحدقة بشعبنا،وبالذات في القدس والمخططات الاسرائيلية القائمة على تفريغ القدس من سكانها من اجل تغيير واقعها الديمغرافي وسرقة وتحريف تاريخها وتشوية وعي ابناءها وشطب ذاكرة اهلها والعبث بجغرافيتها،وانه بدون العلم والوعي الانتماء الى قضايانا المصيرية القدس وحق العودة والاسرى لن نكون قادرين على الوصول الى اهدافنا،فالجهل والتخلف لن يكون قادرا على هزيمة الحضارة. وقال عبيدات مخاطبا الطلبة "عندما اسرت المقاومة الفلسطينية شاليط دخل اسمه كل بيت اسرائيلي ووصلت قضيته الى كل دول العالم،بينما نحن لدينا اكثر من 5000 ألآف اسير لا يعرف الكثير منا ان هناك 52 منهم قد مضى على اعتقالهم اكثر من عشرين عاما في سجون وزنازين الاحتلال في ظروف شديدة القسوة وتفتقر الى شروط الحد الأدنى من الحياة البشرية،وبالتالي واجبنا ان نركز على العمل والوعي وليس على العواطف والشعارات،ويجب ان تتوفر لدينا الخطط والبرامج والاستراتيجيات،وليس العمل العفوي والارتجالي". وختم بالقول "علينا ان لا نكون ك"نيرون" الذي احرق روما عليه وعلى شعبه ،فنحن يجب ان نتسلح بالعلم والمعرفة والوعي والمبادرة وان ننتمي الى مدينتا بالعمل والممارسة وليس بالشعارات". تجدر الإشارة إلى أنه حضر المحاضرة عدد من مدرسي المدرسة والذين اشادوا بدور الكاتب في خدمة قضايا بلده ودعوا الى المزيد من تلك المحاضرات الواعية والهادفة الى تبصير طلبتنا بقضاياهم وواقعهم.