من محافظة الشمال، د.الطاهر يدعو لممارسة المقاومة بكل أشكالها


دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول قيادتها في الخارج د.ماهر الطاهر إلى وضع
حجم الخط
دعا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول قيادتها في الخارج د.ماهر الطاهر إلى وضع إستراتيجية وطنية فلسطينية شاملة وواضحة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي تؤسس بمختلف أشكال المقاومة السياسية والمدنية والجماهيرية والمسلحة، ووقف التنسيق الأمني، والتفكير جدياً بعصيان مدني شامل بالضفة. وأكد الطاهر خلال كلمة له في جمعية التراث بمحافظة الشمال أن كل محاولات تفتيت شعبنا الفلسطيني ستبوء بالفشل، مشيراً إلى أنه سينقل لأبناء شعبنا في الشتات ما وجده من احتضان دافئ وحب وانتماء. وقال الدكتور الطاهر " بدون أي مبالغة، وبكل صدق أقول أن الأيام التي قضيتها في غزة من أجمل أيام حياتي وأسعدها". وحيا د.الطاهر أبناء شعبنا الفلسطيني في محافظة الشمال بأسر الشهداء والأهالي، وممثلي القوى السياسية والشخصيات والوجهاء وقيادات وكوادر وأعضاء الجبهة، الذين حضروا اللقاء رغم الأحوال الجوية الصعبة. من جانبه، رحب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أبو يحيى سليمان باسم كوادر الجبهة في محافظة الشمال بالدكتور الطاهر، مشيراً إلى أنه الآن على أرض وطنه وبين جماهير شعبه وبين أخوانه. كما رحب رئيس مجلس إدارة جمعية التراث، يوسف الصليبي بالدكتور الطاهر ، مستذكراً شهداء أبناء شعبنا الفلسطيني، وعلى رأسهم شهداء محافظة الشمال، معرباً عن أمله أن تسهم زيارته في تسليط الضوء على الواقع الذي يعيشه شعبنا في القطاع، باتجاه بناء استراتيجية وطنية شاملة وواضحة للتعامل مع مستقبل الوطن والجبهة. وهو ما أكد عليه الدكتور الطاهر في كلمته أن شعبنا الفلسطيني العظيم والمعطاء الذي لم يبخل بتقديم التضحيات على مدار سنوات طويلة يستحق أن يكون أمام وضع فلسطيني داخلي صلب ومتعافي، بوجود منظمة تحرير فلسطينية موحدة وفاعلة وقوية، ووحدة وطنية حقيقية تضم كافة القوى دون استثناء تتكاتف من أجل مواجهة التناقض الرئيسي مع الاحتلال، وتوحيد كل الطاقات لبناء الوطن ومعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية. وقال الطاهر: " مصالح شعبنا وأهدافه ومستقبله فوق الجميع، والتي يجب أن تكون هي الحكم والمعيار، لذلك طالبنا في الجبهة بضرورة إنهاء جذري للانقسام، كفانا تشرذم، فشعبنا ضاق ذرعاً بهذا الانقسام الذي أنهكه داخلياً، وشوه القضية خارجياً، فليرفع هذا الشعب صوته عالياً ويقول لكل الفصائل لا تقبلوا باستمرار هذا الوضع وليس مسموح لأحد أن يقبل باستمرار هذا الانقسام". وفي الموضوع العربي، أكد د.الطاهر وقوف الجبهة مع الديمقراطية والتعددية وحرية الشعوب العربية وكرامتها التي تضمن نهاية الأنظمة الدكتاتورية، مشدداً في الوقت ذاته أنها ضد التدخلات الخارجية التي تستهدف السيطرة على مقدرات الأمة العربية وخيراتها، من أجل حماية مصالحها والتخلص من أزمتها الاقتصادية، وحماية الكيان الصهيوني. وفي ختام كلمته، عاهد د.الطاهر أبناء شعبنا الفلسطيني بالتمسك بالكفاح والمبادئ التي انطلقت الجبهة على أساسها، كما أوصى القادة الشهداء الحكيم، وأبو علي مصطفى، وأبو ماهر اليماني، وغسان كنفاني، وكل شهداء شعبنا. تجدر الإشارة، أن جولة الدكتور الطاهر في مدن وقرى ومخيمات محافظة الشمال، لاقت استحساناً من مختلف القطاعات في المحافظات، ومن قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة الذين استقبلوه استقبالاً حافلاً في مكتب الجبهة في جباليا، ومن ثم توجه إلى عزبة عبد ربه وهي المنطقة التي دُمرت خلال الحرب الأخيرة على القطاع، حيث استقبل استقبالاً شعبياً من أهالي المنطقة، وفي مقدمتهم مختار آل عبد ربه، الذي رحب بالزيارة وأشاد بالجبهة الشعبية ودورها الوطني. كما توجه الدكتور الطاهر لبيت الشهيد الدكتور رشاد مسمار، الذين قدموا له درع العائلة، وتوجه بعدها إلى روضة الشهيد غسان كنفاني، ثم التقى بالناس في بلدة بيت حانون.