يؤكد الائتلاف مجتمعاً على المواقف الصادرة عن احزابه السياسية تجاه الاعتداء الارهابي الذي وقع يوم ( 6 / 6 / 2015 ), في مكتب مخابرات لواء عين الباشا وأدى إلى إزهاق ارواح خمسة ابرياء من ابناء شعبنا. إن الدلالات السياسية الخطيرة لهذه الواقعة تؤكد على ضرورة التصدّي لمحاولات اثارة الفتن الداخلية والعبث بالوحدة الداخلية في البلاد. كما تؤكد ايضا على اهمية التصدي للإرهاب المنظم, بالشروع في تطبيق منظومة إصلاحية شاملة في البلاد وعدم اقتصار معالجتها على الإجراءات الامنية.
تصريح صحفي
صادر عن ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية
عقد ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية اجتماعه الدوري في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي بتاريخ 8 / 6 / 2016م, حيث ناقش عدداً من القضايا المحلية والعربية وخلص إلى ما يلي:
يؤكد الائتلاف مجتمعاً على المواقف الصادرة عن احزابه السياسية تجاه الاعتداء الارهابي الذي وقع يوم ( 6 / 6 / 2015 ), في مكتب مخابرات لواء عين الباشا وأدى إلى إزهاق ارواح خمسة ابرياء من ابناء شعبنا. إن الدلالات السياسية الخطيرة لهذه الواقعة تؤكد على ضرورة التصدّي لمحاولات اثارة الفتن الداخلية والعبث بالوحدة الداخلية في البلاد. كما تؤكد ايضا على اهمية التصدي للإرهاب المنظم, بالشروع في تطبيق منظومة إصلاحية شاملة في البلاد وعدم اقتصار معالجتها على الإجراءات الامنية.
ترى احزاب الائتلاف أن اولويات الحكومات الانتقالية يجب أن تنصبّ على القضايا الرئيسية التالية:
العمل على ادارة الانتخابات النيابية القادمة بنزاهة وشفافية عالية نظراً لدقة الظروف السياسية الداخلية والمحيطة في هذه المرحلة.
الشروع في الاصلاحات الادارية الواسعة المنشودة في مؤسسات القطاع العام.
العمل الفوري على التخفيف من الضغوط المعيشية المتصاعدة على المواطنين والفئات الفقيرة والمتوسطة على وجه التحديد.
ان ما أعلن عن الاتفاق الاخير الموقع مع صندوق النقد الدولي يثير قلقا متزايداً لدى المجتمع الاردني خصوصاً انه ترافق مع الاعلانات المتكررة لرفع أسعار الكهرباء والمحروقات, ومع ادراكنا جميعا لطبيعة المهام الانتقالية للحكومة الجديدة, الا أن ذلك لا يعفيها من مسؤولية الشروع في العمل على المحاور الثلاثة اعلاه, والتخفيف من وطأة المعاناة اليومية نتيجة الازمات الاقتصادية والسياسية المتلاحقة في البلاد وفي المحيط.
على صعيد التحضير للانتخابات النيابية من قبل احزاب الائتلاف فقد ناقش الاجتماع هذا الموضوع, وقدمت الاحزاب السياسية مقترحات للترشيح في الدوائر الانتخابية المختلفة, وذلك تمهيداً للتوافق على قوائم موحدة. تؤكد احزاب الائتلاف على هذا الصعيد على موقفها الذي اعلنته تجاه وحدة القوى الوطنية والديمقراطية في خوض معركة الانتخابات النيابية القادمة للمجلس الثامن عشر, وضرورة توسيع التحالفات على اساس برنامج وطني يستجيب للمهام النضالية المطلوبة على الاصعدة كافة. هذا وستستكمل الاحزاب دراسة القوائم والترشيحات في اجتماعات قريبة قادمة.
عربياً: تؤكد احزاب الائتلاف على اهمية التصدي لكل السياسات العدوانية تجاه منطقتنا العربية, والتي تستهدف تقسيمه وتفتيته وتخريب منجزاته التاريخية والحضارية, وفي الوقت الذي تعبر فيه احزاب الائتلاف عن موقفها المبدئي ضد منظمات الارهاب التي تفتك بالعالم العربي, فإنها تؤكد على أن تغذية الفتن الطائفية والدينية والعرقية تحت ذريعة مقاومة الارهاب, ستؤدي حتما إلى تعزيز دور المنظمات الارهابية.
ان الحلول السياسية الممكنة في عالمنا العربي, وفي البلدان العربية الشقيقة التي تشهد صراعات دموية, هي الحلول القائمة على الحفاظ على وحدة البلاد وحمايتها من شرور الانقسام, واجراء الحوار الداخلي بين ابناء الوطن الوحد.
على الصعيد الفلسطيني: يتوجه الائتلاف بتحية الاعتزاز والاكبار للشعب الفلسطيني الذي يواصل مقاومته المشروعة والمتصاعدة رغم حراب الاحتلال الصهيوني, كما يقف إلى جانب القوى الوطنية الفلسطينية التي حذرت من الانجرار وراء الاوهام السياسية التي يحاول بيان باريس زرعها لإيجاد حلول للصراع العربي الصهيوني عبر آليات تصفوية ومن خلال تقديم تنازلات جوهرية حول حق العودة وتحت غطاء عربي رسمي.
إن إعادة طرح مشروع الكونفدرالية الآن يأتي في سياق الحلول التصفوية للقضية الوطنية الفلسطينية, ولمحاولات إثارة الفتن والنزاعات بين الشعبين الشقيقين, لقد اكدت القوى الوطنية الفلسطينية رفضها لطرح مشروع الكونفدرالية الآن وفي ظل حالة التفكك الداخلي, ومصادرة الاحتلال لأكثر من ثلثي الارض الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس, حيث المطلوب هو استعادة الوحدة الوطنية الداخلية وتعزيز عوامل الكفاح الشعبي وكل اشكال المقاومة ضد الاحتلال.
الناطق الرسمي باسم الائتلاف
اكرم الحمصي
امين سر قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي
عمان 11 / 6 / 2016
