شهيد في صوريف بعد اشتباك مسلح وعملية عسكرية لسبع ساعات

حجم الخط

استشهد الشاب محمد الفقيه "29 عاماً"، فجر اليوم الأربعاء، خلال اشتباك مسلّح بين قوات العدو ومقاوم، تحصّن بمنزل في بلدة صوريف شمال غرب مدينة الخليل.

وانسحبت قوات العدو في تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً، بعد عملية عسكرية استمرت لسبع ساعات، وحسب شهود عيان، قامت جرافة تابعة لقوات العدو بسحب جثمان الشهيد الفقيه من تحت الركام، وأن بركة من الدماء وجدوها في الطابق الأول الذي لم يهدمه العدو.

وكانت 45 آلية عسكرية حاصرت منزلاً في محيط "واد اجدور" في صوريف، فيما استمرت الاشتباكات العنيفة بمحيط المنزل طوال ساعات الليل، بالإضافة لقصف المنزل بعدة قذائف قبل أن تشرع جرافات عسكرية بهدم المنزل كاملاً وسط تحليق مكثف لطائرات استطلاع في سماء المنطقة.

وخلال اقتحام صوريف وفترة الاشتباك، كانت قوات العدو فصلت الكهرباء وخدمات الانترنت عن البلدة، وحوّلتها إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت سيارات الإسعاف من دخولها، فيما أصيب عدد من الشبان بالرصاص المطاطي في المواجهات التي اندلعت في محيط المنزل المحاصر، واعتلت قوات العدو أسطح عدد كبير من المنازل، ودفعت بتعزيزات من الجنود والجرافات والحفارات.

وأكّد شهود عيان حضور عدة إسعافات تتبع لجيش العدو إلى مكان المنزل المحاصر، وتمكّنت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني من الدخول إلى بلدة صوريف في وقتٍ لاحق، وقدّمت العلاج لثلاثة مصابين بالرصاص المطاطي.

وذكر الناطق باسم جيش العدو افيخاي ادرعي أن القوة استهدفت المنزل بعدد من الصواريخ المضادة للدروع، ومن ثم هدمته بواسطة آلية هندسية معلناً العثور قرب جثة الشهيد على سلاح رشاش من نوع كلاشنكوف وقنبلة يدوية، مبرراً الجريمة بأنها استهداف للخلية المسؤولة عن قتل الحاخام ميخائيل مارك في الأول من يوليو الجاري على طريق 60 قرب مستوطنة "عتنائيل" المقامة على أراضي الخليل.

كما أشار إلى أن قوات العدو اعتقلت ثلاثة مواطنين بحجة التعاون مع المقاوم، فيما تحدث عن إصابة مواطنة بجروح طفيف جرى نقلها لتلقّي العلاج في المستشفى.