وقفة تضامنيّة مع الأسير بلال كايد في النصيرات وسط القطاع

حجم الخط

نظمت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين ومؤسسة واعد للأسرى والمحررين وقفة تضامنية في مخيّم النصيرات وسط قطاع غزة اليوم، دعماً وإسناداً للأسرى البواسل في سجون الاحتلال خاصةً الأسير البطل بلال كايد المضرب عن الطعام لليوم الـ43 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري.

وفي كلمة للشعبيّة، وجه عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية الرفيق قاسم بركات تحية الفخر والاعتزاز لكافة الأسرى البواسل ولمؤسسة واعد للأسرى ولكل المؤسسات الفاعلة على أرض الوطن.

 وقال بركات "بلال كايد سطّر ورفاقه الأسرى أروع ملاحم الصمود والتحدي، كل التحية لك يا رفيقي بلال، يا ابن بلدة عصيرة الشمالية، ابن كتائب الشهيد أبو علي مصطفى"، مشيراً إلى أن رفض العدو الصهيوني إطلاق سراح الأسير بلال كايد رغم انتهاء مدة محكوميته وتحويله للاعتقال الإداري هو سابقة منافية لكل الأعراف والمواثيق الدولية".

وأوضح بركات أن "الأسير كايد مستمر في إضرابه عن الطعام بالرغم من فقدانه لأكثر من ثلاثين كيلوغرام من وزنه، ورغم معاناته الشديدة من الآلام في معظم أنحاء جسمه، لأنه لا يعتبر إضرابه قضية فرديّة، بل هي قضية كل الأسرى، قضية كرامة يحاول الاحتلال أن ينقض عليها تارةً بالإبعاد وتارةً أخرى بالمساومات".

وأفاد بأن عشرات الرفاق الأسرى في معتقلات الاحتلال في "رامون وريمون ومجدو وجلبوع" قرروا خوض المعركة، مضربين عن الطعام تضامناً مع رفيقهم بلال كايد، موجهاً التحية للمرأة الفلسطينية التي تقدم التضحيات على الدوام ضد الاحتلال الذي لا يتوانى عن اعتقال النساء والفتيات القاصرات والنساء المسنات.

وحمّل بركات الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن حياته وعن حياة كافة الأسرى المضربين عن الطعام، داعياً القيادة الفلسطينية لتحمل مسئولياتها تجاه ملف الأسرى وتحديداً الأسرى المضربين عن الطعام.

"لا نجد أي مبرر لتقاعس سفاراتنا المنتشرة حول العالم عن القيام بواجبها تجاه أسرانا وقضيتهم العادلة، إن أقل ما يمكن أن تقوم به هذه السفارات أن تشكل مجموعات ضغط دولية تقوم بحراك شعبي لنصرة أسرانا الأبطال والضغط على الكيان الصهيوني باتجاه تحقيق مطالبهم" يضيف بركات.

ودعا أبناء الشعب الفلسطيني لضرورة مضاعفة وتكثيف فعاليات التضامن مع الأسرى لتشكيل ضغط حقيقي من أجل إنهاء معاناتهم وتحسين ظروف اعتقالهم، مؤكداً على أن مدى قوة واستمرار الحراك الشعبي للتضامن معهم هي من تزيد الأسرى قوةً وصلابة.

وختم بركات بالقول "إن الانتصار لأسرانا ولقضيتهم العادلة لا يجسده ولا يترجمه إلا الانخراط القوي والفاعل في كافة فعاليات التضامن معهم، ولتعلموا أن أسرانا الذين أمضوا سنين عمرهم خلف القضبان، يستحقوا منا الكثير الكثير، فلا تترددوا في التضامن معهم حتى تحقيق انتصارِهم على سجانِهم".

وفي كلمة للقوى الوطنية قال عضو لجنة القوى الوطنية والإسلامية في المحافظة الوسطى علي القطاوي "نثمن عالياً الدور التي تقوم به مؤسسة واعد للأسرى ولجنة الأسرى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لتنظيمهم هذه الوقفة التضامنية الداعمة ليس للرفيق بلال كايد وحسب وإنما لكل أسرانا وأسيراتنا في كل المعتقلات الصهيونية".

وتوجه بالتحيّة لجميع الأسرى الصامدون في سجون ومعتقلات العدو الصهيونية، مؤكداً على ضرورة أن يكون الشعب الفلسطيني على قدر من التضحيات لما يقدمه الأسرى من بطولات.

بدوره أكد عضو مؤسسة واعد للأسرى والمحريين، الأسير المحرر سليمان شماس على أن "بلال لم ولن يكن لوحده في معركته، وأن جميع الفصائل والقوى والأسرى المحررين والمقاومة تسانده في قضيته العادلة ضد العدو الصهيوني"، مضيفاً "نعرف مدى المعركة التي تخوضها يا بلال 14 عاماً لم تشف غُل السجان ولم تشفع لك لأنك ما زلت متمسك بالثوابت الوطنية فكان لزاماً علينا أن ندافع وندعم قضيتك".

وشدد شماس على ضرورة مساندة الأسرى ودعم قضيتهم دائماً لان كرامة وقضية وتحرير الشعب الفلسطيني لن يكون إلا بتحرير الأسرى الأبطال الصامدون.

وشارك في الوقفة التضامنية عشرات الرفاق ومسئول لجنة الأسرى الرفيق علام الكعبي بالإضافة إلى عدد من أعضاء اللجنة المركزيّة للجبهة الشعبيّة وعدد من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية وممثلون عن مؤسسة واعد للأسرى والمحررين.



ؤؤؤي

ؤؤؤ

thumb