ليلى خالد تعلن إضرابها عن الطعام.. وتُؤكّد: لن نسمح لأحد بتصفية القضية.. هذا عدو والمقاومة هي السبيل

حجم الخط

أعلنت المُناضلة ليلى خالد، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء اليوم السبت، إضرابها المفتوح عن الطعام تضامناً مع الأسرى المضربين في سجون الاحتلال الصهيوني.

وقالت خلال مُشاركتها في خيمة الكرامة والحرية المُقامة في ساحة حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني، أنّ "الأسرى المُضربين عن الطعام يقفون في الجبهة الأمامية المباشرة مع العدو، لكنهم لا يملكون سوى سلاح الإرادة وسلاح الأمعاء الخاوية الذي يزعج العدو".

وأضافت أنّ "العدو الصهيوني حتى اللحظة لم يفهم أن شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يرفع الراية البيضاء حتى لو كان في السجن، وحتى لو كانت أمعائه خاوية، هو فقط يعرف أن هذا الشعب تعلّم الكثير في تجربته الطويلة في النضال".

وأكدّت "نفتخر بأنّ الأسرى هم رأس الحربة في مواجهة هذا العدو الصهيوني، لكنهم يوجهون رسائل لنا بأنّ نُحرك شوارعنا بمزيد من التضامن. للأسف لا نجد في شوارع العرب إلّا القليل من التضامن مع هذه المعركة التي تعتبر معركة حياة أو موت، بينما نجد في شوارع أوروبا تخرج الناس في مظاهرات مساندة للشعب الفلسطيني والأسرى".

كما وأكدّت أن "الأسرى يقولون لنا ومنذ 20 يوماً توحدوا كما توحدنا، فآن الأوان لنقول بصوتٍ عالٍ، ارحلوا".

وقالت أنّ القيادة الرسمية الفلسطينية تريد "أن تبيعنا مُؤخراً وهماً قدمه ترامب بأننا سنُحل هذا الصراع، ولكن كيف؟، فقط بالتفاوض، ومع ذلك هذا وهم لن نحصل منه على شيء".  

ودعت المُناضلة قوى اليسار "علينا في هذه اللحظة كقوى يسار أن نتوحد لنشق طريقاً آخر غير طريق الانقسام والمفاوضات، وهذه ستكون هديتنا لأسرانا الأبطال في السجون الصهيونية"، مُؤكدةً "علينا في نفس الوقت أن نتمسك بالثوابت كحق العودة وتقرير المصير وتحرير فلسطين وإقامة الدولة الديمقراطية على كامل تراب فلسطين".

وقالت "لن نسمح لهم بأن يصفّوا القضية الفلسطينية. هذا عدو يحتل الأرض ولا سبيل للتحرير إلا المقاومة فقط".

وختمت حديثها "للأبطال المُضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، آمل بألا يستشهد أي أحدٍ منكم، لذلك أعلن من هذا المنبر أنني أنضم لهذا الاضراب من هذه اللحظة". 

يُشار الى أنّ سياسات الاحتلال الصهيوني القمعية المُمارسة بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون دفعت نحو (1600) أسير من أصل (7) آلاف إلى الإضراب المفتوح عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان الجاري.

وانضم بعد ذلك المئات من الأسرى للإضراب كخطواتٍ إسنادية، كان آخر هذه الخطوات انضمام 50 أسيراً من مختلف الفصائل الفلسطينية في 5 مايو، وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقائد عاهد أبو غُلمي، وعدد آخر من قيادات الشعبية، وسينضم من قيادة حركة حماس بالسجون: نائل البرغوثي وحسن سلامة وعباس السيد، يوم غدٍ الخميس.

ويُشارك منذ بداية الإضراب أسرى من كافة الفصائل، في مقدّمتهم القيادي في الجبهة الشعبية الأسير كميل أبو حنيش، والقيادي بحركة فتح الأسير مروان البرغوثي. في حين تواصل مصلحة السجون إجراءاتها العقابية بحق الأسرى، سيما المضربين منهم، والتي تمثلت في نقل الأسرى من عدّة سجون وعزلهم، بالتزامن مع التفتيشات المستمرة، إضافة لمصادرة الأجهزة الكهربائية، والملابس، والأغطية، وإطلاق التهديدات بفرض عقوبات إضافية.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني (7000) أسير، من بينهم (330 أسيراً من قطاع غزة)، و(680) أسيراً من القدس وأراضي عام (1948)، و(6000 أسيراً من الضفة الغربية المحتلة)، و(34 أسيراً من جنسيات عربية).