نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منظمة الشهيد منصور ثابت وإطارها الطلابي جبهة العمل التقدمية الطلابية مساء الاثنين حفل تكريم للناجحين من طلبة الثانوية العامة بحضور قيادة منظمة الشهيد منصور ثابت ومسئولها عضو اللجنة المركزية الرفيق قاسم بركات ومسئول المحافظة الرفيق هاني خليل والرفيق القائد أبو صالح القطاوي وكوادر وأعضاء المنظمة بالإضافة إلى مسئول جبهة العمل الطلابي في الوسطى الرفيق عادل الغصين ومسئول جبهة العمل الطلابي في منظمة الشهيد منصور ثابت الرفيق موسى ابو القمصان، وعدد من الضيوف الكرام والطلبة والطالبات الناجحين مع عائلاتهم.
قدمت الحفل الرفيقة حنين ابو شمالة والتي استهلت حفل التكريم بالترحيب بالحضور، ومن ثم افتتحت الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني.
وألقى الرفيق نائل خليل عضو قيادة منظمة الشهيد منصور ثابت كلمة الجبهة الشعبية توجه فيها بالتحية باسم قيادة الجبهة في منظمة الشهيد منصور ثابت وجبهة العمل التقدمية إلى كوكبة من طالبات وطلاب الثانوية العامة المتفوقين هذا العام والذي يتم تكريمهم اليوم.
وقال خليل " لنا الفخر أن نكرم اليوم هؤلاء الطلبة الذين اجتازوا مرحلة هامة من حياتهم المستقبلية إلى مرحلة أخرى أكثر صعوبة وجدية ومسئولية، حاملين لواء العلم وراية الوطن ويشقون بكل تصميم وإرادة دروباً وعرة مليئة بالأشواك والآلام والمآسي والتضحيات متسلحين بالأمل والمثابرة والاجتهاد".
كما وجه خليل تحية فخر واعتزاز لزهور يانعة من طالبات وطلاب الثانوية العامة الذين التحقوا بركب الشهداء قبل أن ينالوا فرصة إتمام الثانوية العامة والاحتفال بنجاحهم مفضلين أن ينالوا وسام المجد والبطولة، بعيداً عن مقاعد الدراسة.
كما توجه بالتحية أيضاً للطالبات والطلاب الذين نجحوا وبتفوق رغم المعاناة الكبيرة، حيث أن العديد منهم إما فقدوا أحبائهم أو بيوتهم أو جرحوا، مشيداً بهؤلاء الطلبة الذين تمردوا على الواقع من رحم المخيم أو ظلام بيوت الصفيح أو الكرافانات ليضيئوا لنا شمعة أمل، لافتاً أن هذه هي نماذج الوطن التي نفتخر بها ونقدمها ونكرمهم اليوم، متمنياً لهم حياة كريمة، وأن يواصلوا حمل شرف وأمانة الدفاع عن الوطن، لنضيف بهم رصيداً جديداً للوطن وللجبهة ولجبهة العمل الطلابي، ليندمجوا سريعاً في الحياة الجامعة والأكاديمية، ومواجهة التحديات واستمرار النضال من أجل التحرر والانعتاق من الاحتلال.
كما توجه بالتحية إلى الرفيقات والرفاق في جبهة العمل الطلابي التقدمية كإطار طلابي تاريخي للجبهة قدّم الشهداء والجرحى والأسرى وخرّج من بين صفوفه القادة والرموز، مقدّما الشهداء والجرحى والأسرى.
وأضاف خليل " نحن في هذا اليوم نلمس غرسكم ونرى بنائكم منظمة طلابية قوية تضم في هياكلها كادرات من الطالبات والطلاب لديهم طاقة هائلة من الابداع أو التفاني لخدمة الطلبة، وفي تعزيز صمودهم، والنضال من أجل قضايا الطلاب، ومواجهة سياسة التغول على حقوق الطلبة، والظلم المجتمعي والتهميش الذي يتعرضون له.
وأعرب خليل عن أمله أن يكون هناك مساهمة للتخفيف من أعباء الطالب المالية والاجتماعية وظروفه المعيشية، بما يحقق رفعة الوطن، ويحرر العمل الطلابي من قيود الفئوية الحزبية الضيقة وتحرير التعليم من الخصخصة والاستغلال التي حرمت قطاعات واسعة من أبناء شعبنا الحق في التعليم.
كما دعا كافة الجامعات والكليات والمعاهد أن تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الطلاب واستمرار مسيرتهم التعليمية في قراراتها وسياساتها، وأن تعمل من أجل ترسيخ كل الامكانيات والجهد وتذليل العصاب أمام الطلاب واعطائهم الفرصة لاستكمال تحصيهم العلمي خدمةّ لوطنهم أولاً وتحقيق أهدافهم ثانياً بما يراعي سوق العمل واحتياجات المجتمع الوطنية، ويوقف عجلة البطالة، وكل سياسات المضاربة والمرابحة التي ابتعتها الجامعات والمعاهدات بعيداً عن مصلحة الوطن والطلاب.
وفي الموضوع السياسي، شدد خليل على أن انجاز المصالحة واستعادة الوحدة هي الطريق الوطني المضمون لمواجهة كل الاخطار والتحديات التي تهدد المشروع الوطني وثوابته، لافتاً أنه لم يعد مقبولاً استمرار إدارة الانقسام عبر جولات تسكينية، فالمطلوب اليوم انفاذ اتفاقات القاهرة وبيروت كما هي عبر تشكيل حكومة وحدة وصولاً لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وعقد مجلس وطني توحيدي.
وفي ختام كلمته توجه بالتهنئة مر أخرى للطلبة بمناسبة نجاحهم مخاطباً الرفاق في جبهة العمل الطلابي التقدمية داعياً إياهم بأن يضعوا هؤلاء الطبة في حدقات عيونهم، وأن يتحملوا مسئولية إعدادهم وطنياً وأكاديمياً وثقافياً وأن يكونوا لهم القدوة والمثال، وأن يرسخوا في داخلهم القيم والمبادئ والمثل العليا وتغليب الوطن على الحزب والجماعة على الفرد وروح الفريق على روح الهيمنة والتفرد ليكنوا حملة مشاعل حزب الحكيم وأبوعلي مصطفى وسعدات ووديع وغسان وجيفارا غزة وبلال كايد وعمر النايف.
وعاهد خليل الطلبة بأن نبقى في الجبهة جنود مخلصين لهذا الوطن والمواطن، نبذل الغالي والنفيس في الدفاع عن الوطن حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة.
كما ألقى الطالب الرفيق موسى أبو القمصان كلمة جبهة العمل الطلابي، عبّر فيه عن شكره وتقديره للرفاق في الجبهة الشعبية وخصوصاً منظمة الشهيد منصور ثابت على حفل التكريم، متمنياً لهم التوفيق في حياتهم الاكاديمية القادمة.
وتخلل الحفل فقرات فنية نظمتها فرقة آفاق للدبكة الشعبية.
وفي ختام الحفل قامت لجنة التكريم والتي ضمت الرفاق (أبو صالح القطاوي، هاني خليل، قاسم بركات، نائل خليل، أسماء سلامة، حنين أبو شمالة، هبة عبد الكريم، عادل الغصين، موسى أبو القمصان) بتكريم الطلبة الناجين وتسليمهم درع التفوق .