خلال كلمة القوى/ مزهر يؤكد أن استحقاق إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة معركة كل الوطنيين وشعبنا

حجم الخط

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في غزة جميل مزهر أن نضال شعبنا من أجل دحر المشروع الصهيوني وارهابه وجرائمه المتواصلة ضد شعبنا سيبقى مستمراً وحاضراً ولن يكون خاضعاً للمساومة أو توقفه تحديات المرحلة والمخاطر الماثلة على الحركة الوطنية، لافتاً أن استمرار المقاومة بكافة أشكالها وسيلة ناجعة لكسر حلقات التآمر المحكمة حول شعبنا وقضيته.

واعتبر مزهر خلال كلمة لجنة القوى في لقاء الوحدة والعودة لاستقبال قيادات فلسطينية من الخارج أن مسيرات العودة مستمرة كشكل نضالي وطني وحدوي شعبي حتى تحقيق الأهداف المنشودة المتمثلة في إنهاء معاناة شعبنا ووقف العدوان عليه وكسر الحصار على طريق تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في العودة والاستقلال وإقامة الدولة، داعياً لتطويرها وتوسيع رقعتها لتمتد للضفة والقدس والخارج حتى نتمكن من إسقاط كل المؤامرات المشبوهة وعلى رأسها صفقة القرن.

وقال مزهر " فقد أعادت هذه المسيرات القضية الوطنية لوهجها كقضية تحرر وطني مركزية على طاولة المجتمع الدولي، كما وحدت وأعادت صياغة الوعي الوطني الجمعي الفلسطيني رغم الانقسام والثقافات الحزبية والفئوية، وكشفت الوجه الحقيقي والقبيح لعدونا المركزي الذي يمارس هواياته اليومية بالقتل والحصار والتدمير الممنهج للإنسان والأرض والهوية الفلسطينية".

وأضاف مزهر " إن هذا اللقاء الوطني الذي جمع قادة وقوى وقطاعات شعبنا في الوطن جاء نتاج تضحيات شعبنا المستمرة والتي أخذت بعداً وحدوياً ميدانياً في مسيرات العودة عمّدته الدماء التي أكدت على زوال كل الحدود الوهمية بين غزة وكل فلسطين، رغم الانقسام والحصار والاحتلال، لتحقق مجموعة من المنجزات من أهمها تقديم نموذج وحدوي ميداني انخرط به كافة قطاعات شعبنا، لتؤكد على الوحدة الوطنية كسلاح استراتيجي هام في مواجهة كافة التحديات والمخاطر التي تحدق بشعبنا وقضيته المركزية".

وأكد مزهر بأننا نعيش في لحظة وطنية استثنائية مليئة بالمخاطر والتساؤلات الكبيرة وهو ما يستدعي أن نكون أكثر صراحة ووضوحاً في الرؤية والمواقف أمام الجماهير، إجلالاً وتثميناً وتقديراً لروحهم التضحوية العالية، والتي بحاجة لأن توضع في حدقات العيون، مشيراً أن شعبنا أمانة في أعناقنا جميعاً، وهذه مسئوليتنا كقوى حاضرة اليوم يتوجب تحملّها ولا يجوز لأحد النأي بالنفس عنها أو محاولة الدفع بالتناقضات الثانوية أمام التناقض الرئيسي وهو مواجهة الاحتلال وكل الأخطار المحدقة بقضية شعبنا، بات من الضروري أن نعمل بمسئولية جدية وشراكة وطنية تعززها اللحظة السياسية الراهنة ومخاطرها لدرء الأخطار المحدقة عن القضية الفلسطينية وصولاً إلى تحقيق أهدافنا المنشودة.

وشدد مزهر على أن استحقاق انهاء الانقسام واستعادة الوحدة وإنجاز المصالحة هي معركة كل الوطنيين وجماهير شعبنا التواقين إلى انهاء هذا الملف الأسود من تاريخ شعبنا، ولا نقبل بأي إجراءات أو مبادرات بديلة عن اتفاقات المصالحة وهذا يتطلب إسناد الدور والجهود المصرية المشكورة من أجل إنجاز ملف المصالحة، عبر الوصول إلى حل وطني توافقي لتنفيذ بنود المصالحة وفقاً لاتفاقيات المصالحة الموقعة عام 2011 وما تلاها وتحويلها إلى آليات عملية وحقيقية لإنجازها، وهو أقل ما يمكن أن نقدمه لشعبنا وشهدائه وتضحياته المستمرة رغم الانقسام والحصار والاحتلال.

كما دعا مزهر لصوغ رؤية وطنية موحدة لإنجاز المصالحة ورفع الحصار، بعيداً عن أية التزامات أو أفكار أو مبادرات تجرد شعبنا أدواته النضالية وتعطي الاحتلال التزامات سياسية أو أمنية تخفض تكاليف احتلاله لارضنا وقمعه لشعبنا.

وأعرب مزهر عن ثقته بأن شعبنا الذي واجه تلك التحديات بوحدة ميدانية تحققت في مسيرات العودة، وفي الحراك الوطني ضد الإجراءات العقابية، سينتزع وحدته الوطنية وسيتصدى لأية مبادرات أو أفكار تهدف لإدامة الانقسام.

وفي ختام كلمته أعرب مزهر عن أمله أن تتكلل الجهود الوطنية في خدمة أهداف وثوابت شعبنا، رغم أن الطريق ما زال شاقاً وطويلاً، وأن مهمة الجميع ليست سهلة وهي بحاجة للوحدة والتكاتف، وأن التحديات الجسام كبيرة ولا يمكن أن نواجهها إلا موحدين.

 

النص الكامل للكلمة:

الأخ المناضل أبو العبد هنية

الأخ المناضل صالح العاروري وأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس

قادة العمل الوطني والإسلامي والأسرى المحررون، والشخصيات الوطنية والاعتبارية والوجهاء والأعيان ورؤساء الجامعات

الحضور الكرام كلٌ باسمه ولقبه

في البداية أتوجه بالتحية إلى الأخوة أعضاء المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية " حماس" القادمين من الخارج، فأهلاً بكم في غزة الصمود والتحدي والعزة والكرامة والبقاء والحياة والتي ما زالت تقدم التضحيات تلو التضحيات والتي كان آخرها اليوم في شمال غزة باستشهاد اثنين من المقاومين.

إن هذا اللقاء الوطني الذي جمع قادة وقوى وقطاعات شعبنا في الوطن جاء نتاج تضحيات شعبنا المستمرة والتي أخذت بعداً وحدوياً ميدانياً في مسيرات العودة عمّدته الدماء التي أكدت على زوال كل الحدود الوهمية بين غزة وكل فلسطين، رغم الانقسام والحصار والاحتلال، لتحقق مجموعة من المنجزات من أهمها تقديم نموذج وحدوي ميداني انخرط به كافة قطاعات شعبنا، لتؤكد على الوحدة الوطنية كسلاح استراتيجي هام في مواجهة كافة التحديات والمخاطر التي تحدق بشعبنا وقضيته المركزية.

فقد أعادت هذه المسيرات القضية الوطنية لوهجها كقضية تحرر وطني مركزية على طاولة المجتمع الدولي، كما وحدت وأعادت صياغة الوعي الوطني الجمعي الفلسطيني رغم الانقسام والثقافات الحزبية والفئوية، وكشفت الوجه الحقيقي والقبيح لعدونا المركزي الذي يمارس هواياته اليومية بالقتل والحصار والتدمير الممنهج للإنسان والأرض والهوية الفلسطينية.

 

الحضور الكرام،،،

منذ انطلاقة مسيرات العودة وتوحد شعبنا في ميادين المقاومة الشعبية ركز العدو الصهيوني ووكلائه وحلفائه وفي المقدمة منهم الإدارة الأمريكية على غزة في إطار الاندفاعة الصهيونية الأمريكية باستخدام كافة أدواتها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية في إطار سياسة التدجين والاحتواء والقتل للمقاومة كثقافة وتشكيلات، وسعياً إلى تبريد جبهة غزة تفرغاً لجبهة الشمال، فضلاً عن التحديات في الملف الإيراني. وفي إطار إزاحة 2 مليون فلسطيني لخارج معادلة الصراع الفلسطيني الصهيوني استكمالاً لمسار بدأته اتفاقات أوسلو عندما استبعدت 8 مليون فلسطيني في الشتات، وعطّلت طاقاتهم النضالية ومساهماتهم في مشروع التحرر الوطني الفلسطيني، سعياً من العدو بالاستفراد بالضفة والقدس المحتلة باعتبارها معركة مصيرية له، معركة أمن وموارد وأرض واستكمالاً لتهويد مدينة القدس والأراضي الفلسطينية، ولتحقيق ذلك ذهب باتجاه معالجات أمنية معيشية برغبة دولية بلورتها الإدارة الأمريكية للحفاظ على الأمن الصهيوني.

بالتأكيد أننا نعيش في لحظة وطنية استثنائية مليئة بالمخاطر والتساؤلات الكبيرة وهو ما يستدعي أن نكون أكثر صراحة ووضوحاً في الرؤية والمواقف أمام الجماهير، إجلالاً وتثميناً وتقديراً لروحهم التضحوية العالية، والتي بحاجة لأن توضع في حدقات العيون، فشعبنا أمانة في أعناقنا جميعاً، وهذه مسئوليتنا كقوى حاضرة اليوم يتوجب تحملّها ولا يجوز لأحد النأي بالنفس عنها أو محاولة الدفع بالتناقضات الثانوية أمام التناقض الرئيسي وهو مواجهة الاحتلال وكل الأخطار المحدقة بقضية شعبنا، فبات من الضروري أن نعمل بمسئولية جدية وشراكة وطنية تعززها اللحظة السياسية الراهنة ومخاطرها لدرء الأخطار المحدقة عن القضية الفلسطينية وصولاً إلى تحقيق أهدافنا المنشودة.

الحضور الكرام،،،

إننا في القوى الوطنية والإسلامية وفي ضوء هذا اللقاء الذي يجمع كافة تلاوين شعبنا نؤكد على التالي:

أولاً/ إن نضال شعبنا من أجل دحر المشروع الصهيوني وارهابه وجرائمه المتواصلة ضد شعبنا سيبقى مستمراً وحاضراً ولن يكون خاضعاً للمساومة أو توقفه تحديات المرحلة والمخاطر الماثلة على الحركة ا لوطنية، فاستمرار المقاومة بكافة اشكالها وسيلة ناجعة لكسر حلقات التآمر المحكمة حول شعبنا وقضيته.

ثانياً/ إن  استحقاق انهاء الانقسام واستعادة الوحدة وإنجاز المصالحة هي معركة كل الوطنيين وجماهير شعبنا التواقين إلى انهاء هذا الملف الأسود من تاريخ شعبنا، ولا نقبل بأي إجراءات أو مبادرات بديلة عن اتفاقات المصالحة وهذا يتطلب إسناد الدور والجهود المصرية المشكورة من أجل إنجاز ملف المصالحة، عبر الوصول إلى حل وطني توافقي لتنفيذ بنود المصالحة وفقاً لاتفاقيات المصالحة الموقعة عام 2011 وما تلاها وتحويلها إلى آليات عملية وحقيقية لإنجازها، وهو أقل ما يمكن أن نقدمه لشعبنا وشهدائه وتضحياته المستمرة رغم الانقسام والحصار والاحتلال.

ثالثاً/ إن مسيرات العودة مستمرة كشكل نضالي وطني وحدوي شعبي حتى تحقيق الأهداف المنشودة المتمثلة في إنهاء معاناة شعبنا ووقف العدوان عليه وكسر الحصار على طريق تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في العودة والاستقلال وإقامة الدولة. وفي هذا السياق ندعو لتطويرها وتوسيع رقعتها لتمتد للضفة والقدس والخارج حتى نتمكن من إسقاط كل المؤامرات المشبوهة وعلى رأسها صفقة القرن.

رابعاً/ أمام اختلاف الرؤى حول رفع الحصار والمصالحة فإننا ندعو لصوغ رؤية وطنية موحدة لإنجاز المصالحة ورفع الحصار، بعيداً عن أية التزامات أو أفكار أو مبادرات تجرد شعبنا أدواته النضالية وتعطي الاحتلال التزامات سياسية أو أمنية تخفض تكاليف احتلاله لارضنا وقمعه لشعبنا.

خامساً/ رغم الواقع الدولي المجافي والاندفاعة الأمريكية الصهيونية وأدواتها في المنطقة للإجهاز على ثوابت شعبنا لإزاحتها عن الطاولة عبر مجموعة من الإجراءات عبّرت عن ذاتها بقانون القومية العنصري ونقل السفارة الأمريكية للقدس والبلطجة على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين واستباحة المقدسات ومحاولات تهويد الأرض،  إلا أننا على ثقة بشعبنا الذي واجه تلك التحديات بوحدة ميدانية تحققت في مسيرات العودة، وفي الحراك الوطني ضد الإجراءات العقابية، فشعبنا سينتزع وحدته الوطنية وسيتصدى لأية مبادرات أو أفكار تهدف لإدامة الانقسام.

 

الحضور الكرام،،،

مرة أخرى نرحب بكم بين أخوتكم ورفاق دربكم في قطاع غزة الصامد، وآمل أن تتكلل جهودنا الوطنية في خدمة أهداف وثوابت شعبنا، رغم معرفتنا أن الطريق ما زال شاقاً وطويلاً، وأن مهمتنا جميعاً ليست سهلة وهي بحاجة للوحدة والتكاتف فالتحديات الجسام كبيرة ولا يمكن أن نواجهها إلا موحدين.

المجد للشهداء وإننا حتماً لمنتصرون

 القوى الوطنية والإسلامية

قطاع غزة