ذياب: صفقة القرن تنذر بزحف استيطاني صهيوني إلى الأردن

ذياب سعيد.jpg
حجم الخط
 
 

أكد الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب، أن صفقة القرن يجب قراءتها من خلال إدراكنا لطبيعة المشروع الإستعماري الغربي والإستراتيجية الأمريكية في المنطقة والمتمثلة فى الهيمنة والتحكم فى النفط إنتاجا وتسويقا وتسعيرا.وضمان أمن الكيان الصهيوني.

وجاء ذلك في ندوة نظمها نادي حي الأمير حسن، والتي تحدث فيها إلى جانب ذياب، كلًا من النائب عمر قراقيش والنائب السابق حازم قشوع.

وقال ذياب "هذه الخطة استندت إلى التعامل مع ما نجح الإحتلال فى تكريسه كأمر واقع من ناحية ووضع جانبا كل القرارت الشرعية الدولية".

وأكد أن الصفقة ليست إلا خطة مشتركة لليمين الصهيوني والأمريكي العنصري وضعت اسسها للإجهاز الكامل على القضية الفلسطينية، والذي تجلى بتأكيد تلك الخطة على ضم القدس وإعتبارها عاصمة موحدة للكيان الصهيوني .ثم إلغاء حق العودة من خلال المطالبة بتوطينهم في أماكن تواجدهم .

وتابع أن "إصرار تلك الخطة على التعامل بالسردية الصهيونية للصراع والمتمثلة بأن فلسطين أرض أجداد اليهود وأن أي تنازل لصالح الفلسطينيين هو تنازل عن أرض يهودية وهو يستحق التقدير".

وتناول ذياب ما تعرضت وتتعرض له الأمة العربية من إستهدافات وإفتعال صراعات داخلية وبينية وصولا إلى ما يسعى له المشروع الأمريكي الصهيوني بتقسيم دولنا إلى كيانات طائفية هشه تتسيد إسرائيل من خلالها على المنطقة.

وقال أن ما تمثله الصفقة من مخاطر على الأردن فيتمثل بتوطين اللاجئين، إضافةً إلى ضم الأغوار وما يعنيه من مخاطر مستقبلية بزحف الإستيطان الإسرائيلي على الأردن.

وأضاف "يعتبرالأردن من خلال الصفقة التي تعكس الرؤية الإسرائيلية للأردن بإعتباره مجال حيوي  أمني  وإستراتيجي ل “إسرائيل” وهو  إحتياطي للتهجير السكني .هذه المسائل التى أكدتها الصفقة من خلال تأكيدها  المتكرر على الدور الأمنى للأردن".

كما أكد أن مواجهة هذه الصفقة تتطلب منا الإبتعاد عن التناقضات الثانوية والتركيز على العدو الصهيوني والإمبريالي الأمريكي.وأن محاولات البعض إفتعال خلافات مع دول مجاورة لنا ليس إلا خدمة مجانية للكيان الصهيوني.

وشدد على أن "المطلوب ما هو مطلوب من الأردن هو إلغاء صفقة القرن وإلغاء معاهدة وادي عربة وتعزيز الوحدة الوطنية وتعزيز المشاركة الشعبية واحترام الحريات العامة وإطلاق سراح المعتقلين, بهذه الرؤية سيشعر المواطن الأردني بالطمأنينة من أن أرفض للصفقة رفضا جديًا".

مؤكدًا أن جدية الموقف الفلسطيني لن تتأكد إلا من خلال رفض أوسلو والتحرر من كافة الإلتزامات والتنازلات التي تم تقديمها.

وأشار ذياب أن الإختلاف حول الموقف من الدور والوجود الأمريكي ومحاولة البعض تجاهل الوجود الامريكي الغير شرعي وسعيهم لتبرير العدوان السعودي على الشعب اليمني, وإستنكارهم التواجد الإيراني الشرعي فى سوريا وبطلب من الدولة السورية, كل هذا هو تضليل يصب في خدمة الأعداء.

و في نهاية الندوة قام النائب عمر قراقيش رئيس نادي حي الأمير حسن بتكريم الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية د.سعيد ذياب.