الشعبية بالسجون: سلطات الاحتلال تسعى لانتشار فيروس "كورونا" بين الأسرى

السجون
حجم الخط

قالت منظمة الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال الفلسطيني، اليوم الجمعة، أنّ "شعبنا في مثل هذا اليوم من كل عام اعتاد على إحياء مناسبة يوم الأسير الفلسطيني بالفعاليات والنشاطات الجماهيرية، والشعبية والإعلامية والانتفاضية ضد قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه، وتأتي هذه المناسبة هذا العام في ظل ظروف غاية في الصعوبة حيث ينشغل العالم في مواجهة جائحة كورونا التي ضربت كافة جنبات العالم".

وجاء في بيان المنظمة في بيان صادر عنها "ونحن نقدّر ما يمر به شعبنا في هذا الظرف العصيب، الذي يَحول دون إحياء هذه المناسبة كما درجَت عليها العادة من كل عام، لدينا ثقة تامة بأن شعبنا لن يعدم الوسائل في إحياء هذه الذكرى بشكل يتلاءم مع ظروف الحجر الصحي العام من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والإذاعات والفضائيات وغيرها من الوسائل".

ووجّهت المنظمة "التحية إلى رفيقنا القائد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحد أهم قادة ورموز الحركة الأسيرة عبر تاريخها، كما ولا ننسى أن نتوجه بالتحيّة إلى جميع رفيقاتنا ورفاقنا داخل قلاع الأسر وفي مقدمتهم الرفيقة المناضلة خالدة جرار، وإلى عموم الحركة الأسيرة التي تشاركنا النضال ومعركة المواجهة اليومية للاحتلال".

وأوضحت أنّ "هذه المناسبة تأتي أيضًا في ظل تمادي إدارة مصلحة السجون في إجراءاتها وسياساتها ضد الأسرى، وأبرزها سياسات الإهمال الطبي المتعمد التي تعالت وتيرتها في ضوء تفشي وباء الكورونا في كيان الاحتلال، وانتقال العدوى من السجانين إلى بعض الأسرى، إذّ لم تنتهج مصلحة السجون أية سياسة من شأنها منع انتقال الفيروس إلى السجون، كما لم تتّخد أية إجراءات وقائية وصحية للحد من هذه الإمكانية، مما يضع دولة الاحتلال تحت طائلة المسؤولية، ونتهمها علانية بأنها تسعى إلى انتشار الفيروس، وإلا ما الذي يمنعها على الأقل من توفير أبسط المستلزمات للأسرى داخل السجون من أدوية ومعقّمات وإجراء الفحوصات اللازمة، وما الذي يمنع دولة الاحتلال عن اطلاق سراح الأسرى كبار السن والمرضى والأطفال أسوة بكافة دول العالم؟!".

وقالت المنظمة أنّه "وفي ضوء التقارير الإعلامية التي تتحدث عن إمكانية عقد صفقة تبادل للأسرى بين المقاومة ودولة الاحتلال، وفي ظل تفشّي فيروس كورونا الاحتلال، الأمر الذي يشكل خطر على سلامة وحياة الأسرى فإننا ندعو المقاومة أن تتمسك بمطالبها بضرورة الإفراج أولًا عن الأسرى المرضى وكبار السن والأشبال والنساء، كبادرة ومقدمة للحديث عن أية صفقة تبادل مرتقبة".

كما دعت المقاومة الفلسطينيّة إلى أنّ "تتشبث بمطالبها وتعهداتها بالإفراج عن كافة الأسرى القدامى والمؤبدات والأحكام العالية مقابل إبرام صفقة تبادل مشرفة كمقدمة لتحرير كافة الأسرى من السجون الاحتلالية"، داعيةً أيضًا "كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية والعربية والفلسطينية للضغط على دولة الاحتلال لتوفير المستلزمات الصحية الضرورية لمنع إمكانية تفشي فيروس كورونا في السجون، والمطالبة بالإطلاق الفوري لسراح جميع الأسرى".

وفي بيانها، دعت "كافة أبناء شعبنا وقواه الحية في الوطن والشتات لإحياء يوم الأسير الفلسطيني بشكل يتلاءم مع الأوضاع السائدة في مواجهة كورونا وتجنب أية فعاليات جماهيرية من شأنها إلحاق الضرر بأبناء شعبنا"، موجهةً التحيّة إلى "حركات التضامن العربية والدولية وأحرار العالم وحركة المقاطعة الدولية للاحتلال على جهودهم جميعا من أجل دعم وإسناد قضية الأسرى؛ ما يستدعي استمرار هذه الجهود الضاغطة من أجل تدويل قضية الأسرى في المحافل الدولية".

ووجهت أيضًا دعوة "للمؤسسات الرسمية والأهلية المعنية إلى مواصلة جهودها من أجل توثيق الجرائم الصهيونية بحق الأسرى والتي تصاعدت خلال أزمة كورونا، وتحويلها إلى محكمة الجنايات الدولية لإدانة الاحتلال ومحاكمة قادته كمجرمي حرب".

وفي ختام بيانها، قالت المنظمة: "إننا نجدّد العهد وإياكم، أن نبقى نحن الأسرى صامدون في قلاعنا، متمسكون في الحقوق الوطنية المشروعة، حتى كنس الاحتلال وتحرير الأرض والإنسان، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على كل ذرة تراب من فلسطين وعاصمتها القدس ".