نظّمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، مساء اليوم الجمعة، جولة ميدانيّة واسعة لقرية "أم النصر" في شمال القطاع والتي شهدت أحداثًا مؤسفة في الساعات الماضية، وأصيب على إثرها مجموعة من المواطنين.
وزار وفد الجبهة جميع المصابين داخل المشفى الأندونيسي للاطمئنان على صحتهم بعد تعرضهم للإصابة أثناء الأحداث، حيث عبر الوفد الزائر الذي تقدمه مسؤول محافظة الشمال الرفيق لؤي الزعانين عن تضامن الجبهة مع أهل القرية ووقوفها الدائم إلى جانب المواطنين لحفظ وحماية حقوقهم المشروعة في الحياة الكريمة.
وأكَّد وفد الجبهة أنّها ستواصل العمل من أجل ضمان حياة كريمة عادلة لكل أبناء شعبنا في ظل استمرار الظروف القهرية بفعل استمرار الاحتلال والانقسام.
وطالب الوفد أثناء لقائه بالمخاتير والشخصيات البارزة في القرية بضرورة التحلي بالمسؤولية الوطنية والمجتمعية وتغليب لغة العقل حفاظًا على السلم الأهلي، مؤكدًا أنّ أي اشكالية مهما كانت تعقيداتها يتم حلها بتدخل الوجهاء والشخصيات الوطنية والعقلاء وانهائها بالتراضي.
وفي وقتٍ سابق اليوم، استنكرت الشعبيّة استخدام العنف أثناء إزالة التعديات على أملاك عامة في قرية "أم النصر" شمال قطاع غزة، مؤكدةً على أنّ حياة المواطن الفلسطيني وضمان حقه بالحياة الكريمة يجب أن تكون في أولى أولويات الجهات المسؤولة.
ودعت الشعبية إلى ضرورة إزالة الأسباب التي دفعت بهؤلاء المواطنين للتعدي على الأملاك العامة، فهناك من دفعهم الى الفقر والحاجة وفقدان الحق بالسكن، الامر الذي يتوجب على الجهات المسؤولة البحث في سبل تأمين البدائل الكريمة لهم قبل إزالة التعديات بقوة وعسف القوانين.
ورحّبت الجبهة بفتح الجهات المسؤولة تحقيقاً للوقوف على حيثيات ما جرى، مطالبة بتعزيز لجنة التحقيق برقابة شعبية ووطنية للوقوف أمام حقيقة ما جرى وتقديم كل من تورط في هذا الحادث المؤسف للقضاء العادل، وضرورة وقف قرار الإزالة واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان السكن اللائق والتعويض للمتضررين.
