الراس: أي مبادرةٍ لإنهاء الانقسام يجب أن تُراعي الثوابت الوطنية

الرفيق محمود الراس
حجم الخط

أكَّد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمود الراس، أنّ مشكلة الانقسام لم تبدأ في عام 2006، وإنما بدأت منذ مسار اتفاقات التسوية واتفاق أوسلو، وهذا كان جوهر الانقسام الذي عانى منه شعبنا منذ عام 1993، وقسَّم الشعب الفلسطيني بناءً على الاتفاق، بدءًا من الشعار الذي رفعه الاتفاق "غزة_أريحا"، وهذا عانى منه شعبنا في كل أماكن تواجده.

ورحّب الراس في تصريحاتٍ صحفيّةٍ اليوم الخميس بكل جهدٍ وطنيٍ ومخلصٍ لإنهاء حالة الانقسام الذي يعانيه شعبنا منذ سنوات، مشدّدًا على أنّ أيّ جهدٍ من هذه الجهود يجب أن يُراعي المعايير والمحددات، والتي يعتبر أهمها النظر إلى جذر المشكلة، وأنّ أيّ حلٍ فلسطينيٍ لابدّ أن يبدأ من الأساس السياسي الذي يُعالج جذر المشكلة.

وأضاف، إنّ الشعب الفلسطيني خاض حواراتٍ منذ اللحظة الأولى للانقسام وإلى الآن، والمطلوب اليوم تطبيق مخرجات الحوار، سواء اتفاقات المصالحة والحوار الوطني الشامل.

وبشأن الورقة المقدّمة بشأن إنهاء الانقسام، اعتبر الراس أنّها جهد وطني محمود، متسائلاً حول إمكانية مراعاتها الأسس الأساسيّة والمطلوبة؛ لتحويلها لخطة عملٍ يُطبق من خلالها مخرجات الحوار الوطني.

ولفت الراس إلى أنّ المطلوب اليوم شعبيًا ليس الذهاب لحوارٍ جديدٍ بقدر الضغط الشعبي والميداني من أجل تطبيق مخرجات الحوار، وخصوصًا بشأن إصلاح منظمة التحرير وإيقاف أوسلو بالتزاماتها، والتأكيد على الثوابت.

وتابع، إنّ "شعبنا الفلسطيني في مرحلة تحرّر، وهناك سلطة أمر واقع بالضفة، والمطلوب اليوم أن تتحوّل السلطة كأداةٍ من أدوات الصمود والتحرير لشعبنا الفلسطيني، والأساس والجوهر أنّنا كفصائل علينا تطبيق وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه".

وختم عضو المكتب السياسي للجبهة تصريحاته مشددًا على أنّ الطريق للخلاص من الأزمة التي نعيشها هي إصلاح منظمة التحرير باعتبارها البيت الجامع للكل الفلسطيني، بدءًا من الالتزام بقرارات المجلس الوطني.