الطاهر: المقاومة أفشلت مخططات العدو بالاستفراد بالجهاد الإسلامي

حجم الخط

وجّه مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. ماهر الطاهر التحية لأهلنا الصامدين في قطاع غزة الباسل، الذي سجل صفحات مجد في تاريخ كفاح الشعب الفلسطيني، ولأهلنا الصامدين في الأراضي المحتلة عام 1948،ولكل أبناء شعبنا في مواقع اللجوء والشتات.

ولفت خلال مقابلة تلفزيونية، أمس السبت، إلى أنّ التطورات الإقليمية والدولية جعلت زمام المبادرة بيد قوى المقاومة، ما جعل الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني يدركان جيدًا انهما يواجهان مأزقاً عميقا.

وأشار الطاهر إلى أنّ مجريات الأحداث في المنطقة تتهيّأ باتجاه مواجهة شاملة مع الكيان الذي يتحدث قادته بأنهم يعيشون أزمة وجودية وان لا مستقبل لهم، حيث يحاول من خلال العدوان الغادر على قطاع غزة أن يستعيد ما يسمى بهيبة الردع.

وقال الطاهر أنّ العدو أراد أن يوهم الجميع بأنه يستهدف حركة الجهاد الإسلامي فقط وليس عموم القطاع وفصائل المقاومة، في حين أنّه يستهدف الشعب الفلسطيني وقطاع غزة بأسره.

وأوضح الطاهر أنّ الرد من قوى أذرع المقاومة المسلحة في غزة أفشل مخطط العدو بمحاولة الاستفراد بحركة الجهاد، وأنّ الفصائل أثبتت بلا ريب أن هذه المعركة موحدة.

وفي سياق حديثه، نوّه إلى أنّ هناك بداية تحركات شعبية عربية، داعياً إلى تحرك أوسع على المستوى العربي والعالمي لكي يدرك هذا العدو أنّه بدأ يحاصر على صعيد دولي.

وأشار الطاهر إلى أنّ الفعل الفلسطيني المقاوم يحقق نتائج على أرض الواقع، وهو ما يتّضح في حالة الرعب لدى المستوطنين والشلل داخل الكيان الصهيوني.

وحول الأوضاع في الضفة الفلسطينية، رأى الطاهر أنّها تعيش "حالة الجمر تحت الرماد"، وتسير باتجاه المواجهة مع الاحتلال، محذّراً من مخطط العدو الذي يريد الاستفراد بكل طرف على حدة، "ونحن يجب أن نعمل وفق خطة مواجهة شاملة وموحدة".

وأضاف الطاهر: "نقول للكيان الصهيوني بكل وضوح وإرادة تستطيعون قتل نساءنا واطفالنا، تستطيعون تدمير بيوتنا ومدارسنا ومساجدنا وكنائسنا، ولكنكم لا تستطيعوا ان تدمروا فينا إرادة القتال وإرادة المقاومة وفي نهاية المطاف شعبنا سينتصر وسيزول هذا الاحتلال".

وتابع: " لسنا وحدنا في الميدان، يقف بجانبنا محور المقاومة سوريا الصامدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله و اليمن والجزائر والمقاومة في العراق والجزائر وكل الأحرار والشرفاء في العالم".