نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة يُهاتف عائلة الشهيد القائد إبراهيم النابلسي

حجم الخط

هاتف نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق القائد جميل مزهر "أبو وديع"، اليوم الأربعاء، عائلة الشهيد المشتبك القائد إبراهيم النابلسي الذي ارتقى إلى جانب عددٍ من رفاقه المقاومين خلال اشتباكٍ بطولي مع قوات الاحتلال في البلدة القديمة لنابلس. 

وقدّم نائب الأمين العام أحر التعازي ومعاني التضامن إلى والد ووالدة الشهيد إبراهيم، فيما أكَّد على أنّ المقاتل الشرس إبراهيم هو فخر لكل الشعب الفلسطيني، وأنّ عائلته وكل عوائل الشهداء هم تيجان الرؤوس والمدارس النضاليّة التي تخرّج الأبطال على الدوام. 

وأشار الرفيق النائب "أبو وديع"، إلى أنّ دماء هؤلاء الشهداء تعبّد الطريق أمام شعبنا من أجل العودة والتحرير، مُعبرًا عن فخره بالشهيد إبراهيم الذي سجّل أروع صور البطولة والفداء وظلّ مشتبكًا حتى آخر نفس وقدّم روحه فداءً لفلسطين، لذلك حتمًا سيُخلده التاريخ، لا سيما وأنّه طبَّق مقولات الشهيد الخالد غسّان كنفاني قولاً وفعلاً.

وأثنى الرفيق مزهر على صبر وصمود عائلة الشهيد، حيث أكَّد أنّ هذه العائلة المناضلة كما كل عوائل الشهداء والأسرى يرفعون دومًا رأس الشعب الفلسطيني في كل المحطات واللحظات الصعبة في ظل استمرار عدوان الاحتلال على كل أبناء شعبنا، وشدّد على أنّ "أم إبراهيم" والدة الشهيد هي النموذج الحقيقي للمرأة الفلسطينيّة المناضلة التي تقدّم فلذة كبِدها على مذبح الحريّة وتستقبل ولدها شهيدًا بالزغاريد.  

وعاهد الرفيق "أبو وديع" عائلة الشهيد بأنّ الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين تحفظ وصايا الشهداء، وستبقى كما عرفها شعبنا الفلسطيني منذ التأسيس، لن تضل الطريق، ولن تترك البندقيّة حتى تحرير الأرض وكنس الاحتلال عن كامل التراب الوطني الفلسطيني. 

وفي ختام الاتصال، شكرت عائلة الشهيد النابلسي الرفيق نائب الأمين العام جميل مزهر على هذه اللفتة المعنوية التي تقوّي من عزيمة أهالي الشهداء في ظل هذه الأوقات الحرجة، فيما ذكَّر والد الشهيد إبراهيم بوصية نجله إبراهيم قائلاً: "لا تلقوا السلاح واستمروا في المقاومة كما عهدناكم دومًا".