سهير خضر: المرأة الفلسطينية ستظلّ نموذجاً يُحتذى به أمام العالم أجمع

سهير خضر
حجم الخط

قالت مسؤولة اتحاد لجان المرأة سهير خضر، إنّ المرأة الفلسطينية ستظلّ نموذجاً يُحتذى به أمام العالم أجمع، وهذا ما رأيناه اليوم من والدة الشهيد إبراهيم النابلسي في كلماتها عقب تلقيها نبأ استشهاده، وكذلك عند تشييعه.

وأضافت خضر في تصريحاتٍ صحفيةٍ اليوم الثلاثاء، أنّ ما صرّحت به والدة النابلسي كلمات عظيمة تُظهر دور المرأة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني، الذي يمضي بعدوانٍ ممنهجٍ في سياق خطةٍ شاملة للاعتداء على أبناء شعبنا بكل مكوناته، وكذلك الاعتداء على فلسطين أرضاً وبشراً، مُعتبرةً أنّ ما ظهرت عليه والدة النابلسي يعجز عن وصفه الكلام.

وعن دور المرأة في مواجهة الاحتلال، وما تُعانيه أيضاً، استدركت خضر: "كنا قبل يومين أمام عدوانٍ صهيونيٍ متجددٍ على شعبنا الفلسطيني، ورأينا المرأة التي استُشهدت وهي تزفّ ابنها عريساً، وهذا يستدعي الكثير من الحديث لنخاطب العالم الذي يرى كل ما يحدث لشعبنا ونسائه في ظل صمته، كما يدعونا لمخاطبة كل من يتبنى ويتغنى بحرية الإنسان وحرية المرأة"، مُتسائلةً عن دور تلك المؤسسات في حماية النساء والأطفال من جرائم الاحتلال.

كما شدّدت مسؤولة اتحاد لجان المرأة، على أنّ المرأة الفلسطينية تربّي أبناءها كما ربت أم إبراهيم ابنها على نهجٍ وطنيٍ ثابتٍ يؤكّد على مقاومة الاحتلال وعدم الاستسلام أمامه كما أظهر النابلسي في تسجيله قبل استشهاده.

وتابعت: "يجب أن ترفع القبعة للمرأة الفلسطينية أمام ما تقدمه، ومنذ أكثر من 70 عاماً والمرأة الفلسطينية تناضل وتضحي"، مؤكّدةً على أنّ المرأة هي النواة الصلبة والأساسية والتي ربّت أبناء شعبنا على أن المقاومة حق مشروع للدفاع عن قضيتنا وصولاً لتحرير فلسطين، وأنّ المنهج الأساسي التي تربّت عليه المرأة وربّت الأجيال عليه ما رأيناه من الشهيد النابلسي اليوم، وهو ثابت لا يريد الاستسلام وهو يوصي بالاستمرار في مقاومة الاحتلال.

ووجّهت خضر في ختام تصريحاتها رسالتين، الأولى للقيادة الفلسطينية أكّدت خلالها على ضرورة إعادة البوصلة الفلسطينية للوحدة وإنهاء الانقسام والالتفاف نحو مشروعٍ وطنيٍ موحد، يقوم على مقاومة الاحتلال.

وبشأن الرسالة الثانية فقد طالبت المؤسسات الحقوقية التي تتبنى حقوق الإنسان، وتُخصّص رسائلها لحماية المرأة والطفل وتعزيز حقوقهم، بالقيام بدورها التي أُنشأت عليه، وأن تُظهر الوجه الحقيقي للاحتلال، أمام المحاكم الدولية، بما يضمن عدم الإفلات من العدالة.