مكاوي: سياسات حكومة الاحتلال الحالية تجاه ملفات القضية الفلسطينيّة ستكون أكثر عدوانيّة

حجم الخط

أكَّد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الرفيق محمد مكاوي، على ضرورة "عدم اغفال طبيعة الكيان الصهيوني العدوانيّة التوسّعية الاحلاليّة في الصراع، وأنّه مشروع متناقض مع كل ما هو فلسطيني، يستهدف شطب الهوية واذابة القضية الفلسطينيّة".

وشدّد مكاوي خلال مداخلته في ندوةٍ نظمها المركز الوطني للدراسات السياسيّة والمجتمعيّة تحت عنوان "الحكومة الاسرائيليّة وسيناريوهات المواجهة"، على أنّ "هذه الطبيعة تنعكس انعكاسًا واضحًا في سياسات الكيان، كترجمةٍ للأيديولوجيّة الصهيونيّة العنصريّة، وتعتبر ثابتًا استراتيجيًا لديه يجب علينا إدراك ذلك تمامًا في نضالنا المتواصل".

ولفت مكاوي إلى "حقيقة أنّ هذا الكيان تجاوز فكرة أنّه وطن قومي لليهود، وأنه يعتبر قاعدة متقدّمة للإمبرياليّة يهدف للسيطرة على المنطقة العربيّة ويحافظ على تفوّقه العسكري والأمني والاقتصادي بدعمٍ من الإدارة الأمريكية وحلفائها، مقابل اضعاف كل دول المنطقة وتصفية أي مشروع نهضوي عربي". 

كما اعتبر مكاوي، أنّ "صعود اليمين الصهيوني المتطرّف جاء نتيجة حالة التراجع على المستوى الفلسطيني ووجود الانقسام وتمسّك القيادة الفلسطينيّة بوهم المفاوضات والمراهنة على قوى دولية منحازة للكيان الصهيوني، وأيضًا تخاذل الأنظمة العربيّة والتطبيع العربي، والانحياز الدولي للكيان الصهيوني، وعدم وجود قوّة ردع دوليّة أو عربيّة أو فلسطينيّة للكيان الصهيوني". 

وأشار مكاوي، إلى أنّ "سياسات الحكومة الصهيونيّة الحالية في التعامل مع ملفات القضية الفلسطينيّة ستكون أكثر عدوانيّة في ظل حالة التراجع التي شهدها المشروع الوطني"، مؤكدًا أنّ "الإجراءات التي تم اتخاذها ضد الأسرى والقدس وفلسطينيي الداخل والضفة، لن ترهب شعبنا وستفشل أمام إصراره على المقاومة والتمسّك بحقوقه التاريخيّة". 

ودعا مكاوي خلال حديثه، إلى "مراجعةٍ وطنيّةٍ شاملة لمسارات السياسة الفلسطينيّة والتي سبّبت انتهاكًا استراتيجيًا لمشروعنا الوطني، وضرورة الاتفاق على استراتيجيّةٍ وطنيّةٍ جامعة وموحّدة لشعبنا تعيد الاعتبار لقضيتنا ولـ م.ت.ف والبرنامج السياسي المشترك". 

وأكد مكاوي، أنّ "سياسة فك وتركيب الأحزاب الصهيونيّة لم تلغي أيديولوجيّة وطبيعة الكيان الصهيوني، وفي المقابل ما حدث لدى بعض القوى الفلسطينيّة هو عكس ذلك، فقد تم التراجع عن الميثاق الوطني وبرنامجنا السياسي مقابل بقاء هذه القوى والأحزاب، وهذا أحد أهم عوامل التراجع أمام المشروع الصهيوني رغم عدالة قضيتنا". 

واستذكر الرفيق مكاوي "أهمية الوعي في المعركة"، مُعتبرًا إيّاه "ركيزة أساسيّة في الصراع. ونستذكر ما قاله غسان كنفاني "إذا كنا مدافعين فاشلين عن قضية فالأجدر أن نغيّر المدافعين لا القضية".

وفي ختام حديثه، طالب مكاوي "بالبدء الفوري في الحوار الوطني الشامل الذي ينتج عنه إنهاء الانقسام وإعادة بناء م.ت.ف وفق استراتيجيّة مقاومة تحسم كل ملفات الخلاف باتجاه مفهومي الوحدة والمقاومة".

 

WhatsApp Image 2023-01-11 at 9.16.05 AM (1).jpeg
WhatsApp Image 2023-01-11 at 9.16.05 AM.jpeg
WhatsApp Image 2023-01-11 at 9.21.40 AM.jpeg
WhatsApp Image 2023-01-11 at 9.21.40 AM (1).jpeg