الطاهر: شعبنا لا يمكن أن يركع أو يستكين طالما أنّ هناك احتلالاً لأرضه

حجم الخط

أكّد مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور ماهر الطاهر، اليوم الأحد، على أنّ شعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يركع أو يستكين طالما أنّ هناك احتلالاً لأرضنه.

ووجه الطاهر في لقاءٍ له مع قناة "الإخبارية السورية" بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لانتفاضة الأقصى وهبة القدس ، التحية إلى جماهير شعبنا الصامد في أراضي 1948، مشدداً على أنّهم صمدوا وبقوا في الأرض واستمروا في الكفاح والنضال كجزء لا يتجزأ من شعبهم الفلسطيني وأمتهم العربيّة، فيما وجّه التحية لشعبنا في القدس والضفة وفي قطاع غزة الباسل وفي كل مواقع اللجوء والشتات.

واستذكر الطاهر الشهيد الطفل محمد الدرة الذي نُفّذت جريمة قتله أمام العالم أجمع من قبل هذا الكيان المجرم الذي يقتل الأطفال والنساء، مستدركاً: "اليوم نقول بأنّ هناك معركة في مواجهة المحتل شاملة على أرض فلسطين؛ لأنّ الشعب الفلسطيني وصل إلى قناعة بأنه يخوض معركة وجود.

وبيّن الطاهر أنّ هناك مخططات لتهجير شعبنا عن هذه الأرض، وكل من استمع لخطاب المجرم "نتنياهو" في الأمم المتحدة أو من يستمع لخطابات "سموتريتش" و"بن غفير" الذين يتحدثون عن حسم والتصفية الشاملة للقضية الفلسطينية، يدرك تمامًا أن الشعب الفلسطيني أمام معركة وجود بكل معنى الكلمة، ولذلك الشعب الفلسطيني حسم أمره وخياراته باعتبار أنّ المقاومة وتصاعدها في وجه الاحتلال هي السبيل الوحيد لتحرير أرضه، مشيراً إلى تصاعد العمليات البطولية يوميًا، التي يقدم فيها شعبنا الصامد الشهيد تلو الشهيد.

وأكّد مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة أنّ الكيان الصهيوني بات يشعر بقلقٍ شديدٍ أنّه أمام جيلٍ فلسطينيٍ جديدٍ يؤمن بالمواجهة، ولم يعد يؤمن بأية حلول سياسية، وأنّه لم يعد يؤمن بعمليات الخداع والتضليل التي مورست على مدى العقود الماضية، وأنّ هناك إمكانية لمفاوضات وسلام وما سمي "بحل الدولتين".

وأضاف في هذا السياق: "كل هذا المسار خلال العقود الماضية أتتضح أننا أمام عملية خداعٍ كبرى تمارسها الولايات المتحدة الأميركية ودول استعمارية غربية والكيان الصهيوني، وبالتالي أصبح واضحًا الآن أنّ هذا الصراع حقيقيٌّ وهذه ما تؤكده الوقائع على الأرض أنه صراع وجودي".

ولفت الطاهر إلى أنّ الجبهة الشعبية تؤكّد دائماً على ضرورة إلغاء اتفاقات أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع هذا العدو والانتقال إلى استراتيجية عمل وطني فلسطيني جديد تقوم على قاعدة وحدة فلسطينية حقيقية، وقيادة جماعية للشعب الفلسطيني، والاستناد لخيار المقاومة كخيار استراتيجي في مواجهة هذا الاحتلال الذي انكشف أمره تمامًا بأنه لا يريد أي حلول بل إنه يريد التصفية الشاملة للقضية الفلسطينية.

ووجّه الطاهر رسالةً إلى الأنظمة العربية التي تتجّه للتطبيع مع الكيان قائلاً: "إنّ الذين يسيرون مع التطبيع يوجّهون طعنة غادرة للشعب الفلسطيني في ظل مقاومة شعب وشباب ونساء، معتبراً أنّ التطبيع يشكل خطرًا على الأمن القومي العربي لأنّ المشروع الصهيوني لا يستهدف فلسطين فحسب بل يستهدف الوطن العربي بأسره.

وختم الطاهر حديثه بالتأكيد على أنّ هناك تنسيقاً بين قوى المقاومة ومحور المقاومة، وأنّ الأمور تسير باتجاه المزيد من التلاحم لنكون أمام جبهة واحدة لمواجهة هذا العدو، وأننا سنصل إلى مرحلة لن يتمكن العدو الصهيوني بالاستفراد في أي طرفٍ من أطراف محور المقاومة.