الشعبية في جنين تحيي الذكرى الـ11 لاستشهاد الرفيق القائد أبو علي مصطفى


أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بلدة عرابة جنوب جنين مساء يوم الجمعة 2012/8/25، الذكرى السنوي
حجم الخط
أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بلدة عرابة جنوب جنين مساء يوم الجمعة 2012/8/25، الذكرى السنوية الحادية عشر لاستشهاد أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وكرمت الفوج الحادي عشر لطلبة الثانوية العامة في البلدة، في مهرجان مركزي أقيم في ساحة مدرسة الشهيد أبو علي مصطفى للبنين، وذلك بحضور جماهيري كبير،الى جانب مشاركة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية الرفيق عمر شحادة (رئيس تحرير مجلة الهدف)، وقيادات وطنية، وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني في جنين وممثل عائلة الشهيد أبو علي مصطفى الرفيق تيسير الزبري وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية وفعاليات وقوى المحافظة والمئات من أنصار الجبهة الشعبية في شمال الضفة الغربية. وبدأ المهرجان بكلمة ترحيبية من فعاليات عرابة القاها الرفيق حسان ابو صلاح حيث قال "أن هذا الحشد إنما يؤكد على الالتزام بعهد الشهداء وتأكيد من أبناء الجبهة الشعبية لروح الشهيد ابو علي مصطفى وكل الشهداء ". فيما القى الرفيق عمر شحادة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كلمة الجبهة الشعبية المركزية في المهرجان مستذكراً الشهداء الذين سقطوا من اجل فلسطين وأبو علي مصطفى حيث استذكرت ثباته وصموده وعناده ومبادئه، ومؤكداً على التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده وضرورة العمل على إعادة بنائها والكف على الرهان عن المفاوضات ووضع حد للانقسام الداخلي. وأضاف إن الرد على تصريحات ليبرمان العنصرية يجب أن تكون بقرار سياسي يعمل على إنهاء الانقسام وإعادة وحدتنا الوطنية ومؤكدا في كلمته إلى قيادتي فتح وحماس أن استمرار الانقسام هو انتحار سياسي وتصفية للقضية الوطنية. كما اشار شحادة في كلمته الى ضرورة المضي على نهج ابو علي مصطفى في العمل الديمقراطي والجمعي داعياً القوى الوطنية واليسارية الى توحيد بوصلتها والعمل المشترك في الانتخابات المحلية القادمة مؤكداً على ضرورة المشاركة بها على قاعدة الوطن للجميع وانه على شعبنا الفلسطيني الاقدام على المشاركة الفاعلة وبقوة في العملية الانتخابية الديمقراطية، مشيراً الى انه آن الاوان لكي نقف صفاً واحداً في وجه الغلاء والفساد، مؤكداً على عدم تخلي الجبهة الشعبية من الالتزام بخطها المنسجم مع تطلعات شعبنا سواء في القضايا الحياتية او في الرؤى الاستراتيجية للقضية الوطنية الفلسطينية. اما كلمة القوى الوطنية والإسلامية فقد القاها الرفيق صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حيث قال "عندما نحتفل بالذكرى الحادية عشرة لاغتيال القائد الكبير ابو علي مصطفى فنحن لا نحتفل كقائد للجبهة الشعبية بل كقائد من القادة القلائل وليس من اجل أن نذكر اسم ابو علي مصطفى وإنما لنتذكر أفكاره ومبادئه وأهدافه التي حملها وناضل من اجلها بعناد وصلابة واستشهد من اجلها". متطرقا إلى ذكريات جمعتهما حيث كان عنوان النضال من اجل فلسطين ، ومؤكدا أن الشهيد الراحل ترك تراث كفاحه غني لأجيال ويبقى منارة مشعة للأجيال القادمة حتى تحقيق أهدافنا الوطنية . واستذكر رأفت الشهداء القادة العظماء والحركة الأسيرةومبرقا التحيات إلى كافة الأسرى وفي المقدمة الأمين العام احمد سعدات. وأضاف "كان الشهيد رجلا وحدويا صلبا متمسكا بالثوابت الوطنية والشعارات التي كان يناضل من اجلها وكان يقول دائما "وحدتنا حتى في ظل خلافاتنا" مشيرا انه إذا لم نكن موحدين فلن نكون قادرين على تحقيق أي جزء من برنامجنا الوطني" ودعا رأفت إلى العمل على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وبناء النظام السياسي وفق ما جاء في وثيقة الاستقلال والعمل على تداول السلطة عبر صناديق الانتخابات من خلال صون الديمقراطيات وترسيخها . من جهته قال الرفيق تيسير الزبري شقيق أبو علي مصطفى في كلمة ذوي الشهداء والأسرى " أن الشهيد ابو علي مصطفى بدأ النضال منذ نعومة أظفاره واستشهد من اجل مبادئه التي كانت تتغنى بالوحدة وكل معانيها مصرا على أن يكون احد الثوار الذي خط اسم فلسطين بالنار والنضال متمسكا بالثوابت الوطنية والذي باستشهاده أحيانا واحيي القضية وهاهو أبناء شعبك يحيي ذكرى استشهادك ليقولوا لك على عهدك وعهد كافة الشهداء سائرون". ودعا الزبري شعبنا وطلبتنا دوما التسلح بالعلم والتمسك بتراث وتاريخ شعبنا النضالي ، ومستذكرا قادة منظمة التحرير الفلسطينية الذين ساهموا في إنطلاق الثورة الفلسطينية منهم الشهداء القادة العظماء ، الراحل أبو عمار وأبو اياد وأبو علي مصطفى ، ووديع حداد ، وخالد نزال ومنهم من ما زال على قيد الحياة، الذين ساهموا وشاركوا في كتابة صفحات من تاريخ الثورة المعاصرة ، بتاريخ كتب بالدم ومنهم الأحياء . الاستاذة ريما دراغمة من التربية والتعليم اشارت إلى التفوق المستمر في نتائج الثانوية العامة لهذا العام في محافظة جنين والذي جاء نتيجة لوحدة القيادة التربوية والمناهج والعمل الجماعي الذي حقق هذا النجاح المميز على مستوى الضفة بكافة الأفرع ، داعية إلى العودة إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام والذي يشكل صمام الأمان لدعم المسيرة التربوية. كما ألقت الطالبة المتفوقة على مستوى الضفة أسيل عبد الخالق ،والتي أكدت أن هذا التكريم جاء إهداء للشهيد القائد أبو علي مصطفى ولكافة شهداء فلسطين ،ومثمنة عاليا دور الجبهة الشعبية والتربية والتعليم وكل من وقف إلى جانب الطلبة حتى حصلوا على هذا التفوق . وفي نهاية الحفل الذي تخلله فقرات فنية وطنية ملتزمة من دبكات وغناء فلكلوري جرى تكريم الطلبة المتفوقين والأوائل في البلدة وعددهم 167 طالب وطالبة، وأسرة الشهيد الراحل أبو علي مصطفى. وفيما يلي نص كلمة الرفيق عمر شحادة خلال الاحتفال: الرفيقات والرفاق .. الاخوات والاخوة .. الاعزاء فوج الشهيد ابو علي مصطفى الحادي عشر لطلبة الثانوية العامة اهلنا في عرابة الصمود والشموخ والشهداء عرابة، رائدة المقاومة والتضحية التي لم تطاطىء الرأس يوماً امام المحتل، عرابة، التي على ترابها شب قائد في ثورتنا وبهوائها امتلأ صدره رجولة و حرية وكبرياء وحباً لوطنه فلسطين ، قائدنا، قائد جبهتنا وشعبنا المناضل البطل نسر الجبهة والثورة ، الامين العام السابق لحزبنا الشهيد القائد ابو علي مصطفى، عرابة، حاضنة الثورة والمقاومة ، صانعة الرجال والبطولات تحتضن كعادتها ، في هذا اليوم مهرجان احياء الذكرى الحادية عشر لاستشهاد ابنها البار القائد المغوار ابو علي مصطفى ، الذي اغتالته يد الاحتلال الغادر الجبانة بصواريخ طائرات الأباتشي الامريكية في مكتبه بمدينة رام الله في السابع والعشرين من آب للعام 2001. اليوم، انقل اليكم والى الاخت المناضلة زوجة الرفيق ابو علي (ام هاني) والى بنات وابناء العائلة الكريمة تحيات التقدير والاكباروالمحبة والاعتزاز بكم، تحية التلاحم الوطني والتوحد النضالي معكم من الامين العام لحزبنا الرفيق القائد المناضل الاسير احمد سعدات الذي ابى ان يكون رد جبهتنا على قادة الاحتلال بأقل من معادلة العينُ بالعين والرأسُ بإلرأس ومن اعضاء اللجنة المركزية لحزبنا داخل الوطن وخارجه مجددين العهد على التمسك بكل القيم والاهداف النبيلة التي قضى من اجلها فارس النتفاضة شهيد شعبنا وامتنا، وعلى التمسكببرنامج الاجماع الوطني المحصن بوثيقة الاسرى وثيقة الوفاق الوطني، برنامج المقاومة والنضال الوطني والديمقراطي التحرري لاسترداد حقوق شعبنا الثابتة في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. مؤكدين لكم بأن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لن تحيد عن درب الحكيم ورفيق دربه ابو علي، في التمسك الحازم بأولوية الصراع والتناقض الرئيس على ما سواه، وستبقى صمام امان وطني لمسيرة الثورة المستمرة والمقاومة والوحدة الوطنية والتحرر الوطني والديمقراطي لشعبنا، ولن تتخلى عن نهجها، في رفض الصهيونية قلبا وقالباً والاعتراف بكيانها الغاشم الذي اغتصب فلسطين بالتآمر والتواطؤ والمجازر وبالرعاية الاستعمارية لعصابات الارهاب الصهيوني وسياسات التطهير العرقي ، و لن تحيد عن دربها في التصدي الحازم لكل مظاهر الانحراف والتفرد والاستئثار والتطاول على لقمة عيش المواطن وكرامته وحرياته وحقوقه الديمقراطية والاجتماعية ومقومات صموده الوطني. الحفل الكريم ونحن نحيي ذكرى استشهاد القائد الوطني الديمقراطي ، القائد القومي والاممي ابن عرابة ، ابن فلسطين البار، فإننا في الحقيقة نمجد هذا الطراز القيادي الثوري المقاوم الذي على المباديء لا يُساوم والروح الفلسطينية الثائرة التي لا تعرف الهزيمة والاستسلام ونعلي شأن الوحدة والشراكة الوطنية شرط وقانون للانتصار ، الوحدة التي آمن بها بالقول والعمل في السر وفي العلن ، نعلي شأن وحدة القوى اليسارية والديمقراطية ووحدة قوى الثورة العربية التي اعطاها شهيدنا كل مالديه ولم يستبق شيئاً حتى اخر لحظة في حياته ، كي تتحقق اهداف الشعب الفلسطيني والامة العربية في التحرير والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة ونتمثل قدوة شهيدنا البطل في مقته لمظاهر الردة والانقلاب على القيم والاخلاق الوطنية وفي ادانته ورفضه لكل النقائص والعيوب التي يتغذى سعيدا عليها الاحتلال واعوانه، ولعل اولها الانقسام والفئوية والجشع والإثراء على حساب الشعب وتضحياته والوطن والقضية. الحفل الكريم بعد طول مماطلة وتسويف، تحدد العشرين من تشرين أول/اكتوبر القادم موعداً لانتخاب السلطات المحلية، هذه الانتخابات التي تمثل حقاً واستحقاقاً وطنياً وديمقراطياً وقانونياً وتنموياً لترسيخ الثقافة والحقوق الديمقراطية وتعزيز مقومات الصمود الوطني في وجه الاحتلال والفساد، ولايجوز ان نبقى في دوائر التشكيك باجرائها من عدمه وفي الحسابات الضيقة والصغيرة بعد تكرار تأجيلها على يد حكومة الامر الواقع في رام الله، والتنكر والتعطيل لها ولتحديث السجل الانتخابي على يد حكومة الامر الواقع في قطاع غزة تحت حجج واهية لا تقنع احدا. اننا ندعوكم وكل شعبنا لاوسع مشاركة فيها ترشيحا واقتراعا ولتحشيد القوى من اجل الحيلولة دون حرمان ابنائه من ممارسة حقهم في اختيار وتجديد هيئاتهم المحلية بانفسهم دون وصاية او تدخل من اي كان، يمس حرية ونزاهة هذه الانتخابات التعددية وفق قانون التمثيل النسبي الكامل، الذي يضمن مشاركة المرأة جنباً الى جنب رفيق دربها الرجل في النضال والبناء والتحديث ، ويجسد الحاجة الى التنافس الديمقراطي والتعددية وروح الشراكة والوحدة الوطنية الحقة والحقيقية عبر الانتخابات وصندوق الاقتراع بالاحتكام الى الشعب مصدر السلطة والشرعية. فلتكن حماية الارض والعودة لاستصلاحها وزراعتها، ومنح الإعفاءات الضريبية للقطاع الزراعي مصدرَ وحصنَ أمننا الغذائي سداً في وجه الاستيطان وتعزيزاً لمقومات الصمود الوطني ، ولنحشد القوى صفاً واحداً ضد الغلاء الذي يكتوي بناره الغالبية الساحقة منا ، ومن اجل مراجعة وتخفيض قيمة الضريبة المضافة، ورفعها عن الخبز والوقود والماء والكهرباء والمواد الغذائية الاساسية وترشيد الاستهلالك والانفاق الحكومي، و لنوحد الصف عمالا ومزارعين، طلابا وموظفين، نساء ورجالا وشبابا لاقرار الحد الادنى للاجور والحماية والاجتماعية وصندوق الطالب الجامعي، ولتكن الانتخابات والتغيير والتجديد سبيلنا لقطع دابر البيروقراطية والفساد والزبائنية والتعيينات الفوقية للمجالس البلدية التي اكل عليها الدهر وشرب منذ عقود . الرفيقات والرفاق الاخوات والاخوة في لحظة تسعى فيها شعوب ودول العالم للخلاص من عالم القطب الاوحد الامريكي الظالم الذي نشأ إثر انهيار الاتحاد السوفيتي، ونشهد بزوغ عالم متعدد الاقطاب، وتسعى فيها الشعوب العربية لصيانة أمنها القومي واهدافها وحقوقها في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والتنمية، وبناء جامعتها القومية التي ترعى وتعكس مصالحها بعيداً عن التبعية و الاحتلال والعسكرة وقواعد واساطيل التدخل الاستعماري الجديد وادواته المحلية والخارجية ، تدخل الساحة الفلسطينية بعد ايام في 13 سيبتمبر القادم تاريخ توقيع اتفاق اوسلو، عامها العشرين من المفاوضات العبثية العقيمة التي سعى الاحتلال وحليفه الاستراتيجي لتوظيفها في التضليل والخداع والتغطية على مشاريعهم الاستراتيجية لإدامة وترسيخ التبعية والاحتلال والتوسع الاستيطاني وتصفية القضية الفلسطينية، والهيمنة على المنطقة وشعوبها وثرواتها. وفيما انتهت المرحلة الانتقالية لسلطة الحكم الاداري الذاتي وفق اتفاق اوسلو في ايار/ مايو للعام 1999 ، وانتهت مفاوضات كمب ديفيد للعام 2000 في واشنطن باجتياح الضفة واعادتها للحكم العسكري الاحتلالي المباشر واطلاق يد المستوطنين وانفلات الاستيطان والجرائم بحق الارض والانسان والمقدسات بشكل غير مسبوق ، وانتهت في ايلول سبتمبر الماضي ما سميت بخطة حكومة فياض لبناء مؤسسات الدولة وانهاء الاحتلال الى مكب الاوهام ، فما زالت ادارة الانقسام السياسي والجغرافي لحكومتي غزة ورام الله هي السائدة في حالة من الغيبوبة السياسية وتفشي الفقر والبطالة و سياسات الانتظار المدمر للقضية وللوطن والمواطن. الحفل الكريم ان السياسة الفلسطينية، القائمة على الرهان والارتهان لمسيرة المفاوضات وانتظار العودة اليها، وعلى التنسيق الامني والتهدئة وادارة الانقسام والتسابق والتنافس على التسول والتوسل على ابواب قادة وقمم الدول العربية والاسلامية، لاتتوائم وحقوق وتضحيات وكبرياء وعطاء الشعب الفلسطيني وصموده الاسطوري في خندق المواجهة المتقدم والدفاع عن المنطقة بأسرها، وفي مواجهة المذابح والسجون والاستيطان الحصار والتهويد ، ولاتتوائم على الاطلاق وحركة الشعوب العربية ومنجزاتها وقيمها وشعاراتها وتضحياتها من اجل تحقيق الكرامة والحرية والديمقراطية والعدالة، التي تدور عليها الدوائر لاحتوائها واجهاضها من قبل الغرب الاستعماري ودول حلف الناتو، هذه الدول التي تَبلعُ شعاراتها عن الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان حين يتعلق الامر بحقوق الشعب الفلسطيني ويمس دولة الاحتلال والعنصرية والعدوان . ان اعادة النظر في هذه السياسة الفلسطينية العقيمة والمدمرة القائمة على اتفاق اوسلو والتزاماته الامنية والاقتصادية باتت ضرورة ملحة لاتقبل التأجيل، من اجل اشتقاق استراتيجية سياسية وطنية ديمقراطية تحررية موحدة، تكون العودة فيها للامم المتحدة لنيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين ولتنفيذ قرارتها ذات الصلة بديلاً نهائيا للمفاوضات الثنائية بالمرجعية الامريكية لا رجعة عنه ،وجزءاً من هذه الاستراتيجية القائمة على بناء جبهة المقاومة الشعبية الموحدة وانتخابات مجلس وطني جديد يمثل الفلسطينيين داخل الوطن وخارجه وفق قانون التمثيل النسبي الكامل على اساس البرنامج الوطني الجامع ووثيقة الوفاق الوطني، وبما يستعيد بناء منظمة التحرير من الجميع قائداً لنضال الشعب الفلسطيني وكفاحه المتنوع، ويرسي الاستراتيجية السياسية الفلسطينية الموحدة بوصفها مكون اساسي في السياسات العربية والاقليمية وحتى الدولية ، الامر الذي يعيد القضية الفلسطينية الى مكانتها ومكانها في صدارة النضال الوطني التحرري والديمقراطي للشعوب العربية والنضال الانساني ضد الاحتلال والصهيوينة والعولمة الامبريالية، ويصون كرامة ودم وحقوق ابناء فلسطين داخل الوطن وفي مخيمات الشتات ويعبد الطريق لدحر الاحتلال والعنصرية ونيل حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة. الحفل الكريم ان الرد المشرف والمجدي الوحيد على تطاول و تخرصات ليبرمان وحكومة نتنياهو هو قرار قيادي يمتلك ارادة الانخراط الفوري في انهاء الانقسام،وفي هذا اليوم، نتوجه جميعا الى اخوتنا في قيادتي حركتي فتح وحماس ونقول لهم ان استمرار الانقسام هو انتحار ذاتي لكليكما وللقضية الوطنية، ففلسطين ليست ملكا لاحد ولن يقبل احد ان نبقى اسرى دوامة الانقسام الذي لا يخدم سوى المحتل وأذنابه ومخططاته. اننا في الجبهة الشعبية، لن نكل ولن نمل على درب استعادة الوحدة و انهاء الانقسام وفي هذا اليوم وكل يوم لندعوا كافة القوى السياسية والاجتماعية للنزول معا الى الشارع من اجل الضغط لعقد اجتماع لجنة القيادة المؤقتة التي تضم كافة القوى الموقعة على اتفاق المصالحة بما فيها حركتي حماس والجهاد الاسلامي، لوضعه بالرعاية المصرية موضع التطبيق الفوري باستعادة الوحدة الشرط الذي لا غنى عنه لصيانة حقوقنا ودمنا ولانتصار قضية شعبنا العادلة. الحرية للاسرى وتهانينا وتحياتنا الحارة نبرقها من هنا من عرابة الى اهلنا في الجولان العربي المحتل والى قائد المقاومة البطل الذي حطم قيود الاحتلال والسجان المناضل المحرر صدقي المقت المجد لشهيدنا القائد المعلم ابو علي مصطفى المجد للشهداء والهزيمة للاحتلال والنصرلشعبنا عرابة- جنين/ 24-8-2012