"الشعبية" تحيي ذكرى أبو علي مصطفى، ومذبحة الحمام بحفل جماهيري بمخيم البريج

على شرف الذكرى الحادية عشر لاغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد الوطني أبو علي م
حجم الخط
على شرف الذكرى الحادية عشر لاغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد الوطني أبو علي مصطفى، وذكرى مجزرة مخيم البريج "مذبحة الحمام" التاسعة والخمسين، نظمت الجبهة الشعبية، منظمة الشهيد احمد خلف في مخيم البريج حفل جماهيري حاشد أمه آلاف المواطنين والرفاق في محافظة الوسطى. وفي مستهل حديثه في افتتاحية الحفل، قال عريف الحفل الرفيق جلال السيد أن الجبهة التي لم تستطيع تجرع اهانة اغتيال امينها العام اكثر من اربعين يوما حتى كان ابطالها يصفون وزير السياحة المتطرف رحبعام زئيفي، مبرقاً بتحياته للأمين العام للجبهة احمد سعدات ورفاقه الأبطال وجموع الاسرى خلف الزنازين. بدوره، قال عضو قيادة المنطقة فريد أبو زبيدة أن كلمات القائد ابو علي مصطفى ستبقى خالدة فينا، كما الطلقة المتوجهة بكل عنفوان صوب الهدف والحقيقة، مستحضراً تراث الشهيد الراحل جورج حبش، والشهداء غسان كنفاني، والشقاقي والقاسم والياسين والزعيم ياسر عرفات. وتساءل أبو زبيدة عن أصحاب المصلحة في استمرار هذا الانقسام البغيض، والطرف المستفيد منه، مؤكداً أن الطرف الأول المستفيد هو الاحتلال, وزمرة من طلاب المحاصصة وأصحاب العقارات الطائلة التي راكموها على حساب معاناة هذا الشعب وقضيته الوطنية. ودعا أبو زبيدة الناس للانتفاض على هذا الواقع، والدفاع عن مصالحهم وصون دماء الشهداء ومقدراتهم الوطنية، ومستقبل الأجيال القادمة. وتحدث خلال الحفل كل من القيادي في جبهة التحرير العربية حسن الطهراوي كلمة القوى الوطنية والاسلامية، فيما القى الرفيق زاهر الافغاني، أمين سر لجنة اللاجئين كلمة أهالي الشهداء. وأحيت الجبهة ذكرى مذبحة مخيم البريج التي راح ضحيتها عشرات الشهداء، لم يعرف منهم الا 24 على يد قوة صهيونية مجرمة تسللت الى أطراف المخيم في 28/8/1953، وقتلت رعادة الأغنام والبدو على أطراف المخيم، ثم بدأوا في قتل المتواجدين داخل خيام اللاجئين قبل أن يفيق أحد اللاجئين على بشاعة الجريمة ويبدأ في الصراخ ويتجمع سكان المخيم ويفرح الصهاينة الاوغاد. وحمل عدد من الاطفال يافطات ازدانت باسماء الشهداء الـ24، وبعدد من الشعارات الوطنية المؤكدة على حقوق شعبنا وعدالة قضيته، فيما نصب الرفاق مجسم كبير للمسجد الأقصى ومفتاح العودة على المنصة تأكيد على حقوق شعبنا الثابتة بالعودة للأرض التي شردوا منها واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. يذكر أن الشهداء الأربع وعشرين هم: "صبحة، وشحدة، وابراهيم، وحسين النباهين، واحمد العووادة، وعيادة ابو خوصة، وجميلة، ولطفي ودلال وعطا الخالدي، وزهية وخليل شحادة، ومريم وعايشة شاهين، ومكرم وطفة السيد، سلمان الطويل، حشمة أبو مراحيل، سليم سليم، وأم محمد، وحسن القيسي، وعبد الله أبو خليل، وحسن الشربجي، وعلي أبو حجر". وتخلل الحفل عرض للدبكة الشعبية قدمته فرقة جمعية آفاق جديدة، فيما قدم عدد من الاطفال سكتش مسرحي يدور حول عملية 17 اكتوبر البطولية للثأر لدماء الشهيد القائد أبو علي مصطفى.