رابطة الشهيدة تغريد البطمة في رفح تنظم مهرجاناً بمناسبة استشهاد الرفيق أبو علي



نظمت رابطة الشهيدة تغريد البطمة في قاعة الشهيد محمود أبو مذكور بنادي خدمات رفح مساء اليوم الثلاث
حجم الخط
نظمت رابطة الشهيدة تغريد البطمة في قاعة الشهيد محمود أبو مذكور بنادي خدمات رفح مساء اليوم الثلاثاء مهرجاناً تأبينياً بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد القائد الوطني الكبير الرفيق الشهيد أبو علي مصطفى، بحضور قيادات وكوادر وأعضاء من الجبهة الشعبية وكادرات نسوية، وعدد من أهالي الشهداء، وقيادات العمل الوطني. وافتتح الحفل بالوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء، ومن ثم عُزف السلام الوطني الفلسطيني. وأشادت مسئولة الرابطة الرفيقة آمال عيسى في كلمة الجبهة بمناقب الشهيد الراحل، مشيرة أنه كان الإنسان القائد والمشروع الذي امتزجت حياته بالنضال والعمل العام ممثلاً نهجاً فريداً مميزا بالاستقامة والجرأة والصدق و تحمل المسئولية في حماية المشروع الوطني التحرري لشعبنا ،يمكن استشرافها من مواقفه وسلوكه حيث لم يترك مكانا لم يدعوا فيه للحفاظ على الوحدة السياسية للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، والحفاظ على إطاره الوطني الجامع المنظم لطاقاته الممثل الشرعي والوحيد وهو منظمة التحرير، مناديا بإعادة بناء مؤسساتها. وأكدت عيسى أن القائد الشهيد أبو علي مصطفى شدد على استمرار المعركة ضد الاحتلال، فاضحاً مشاريعه ومخططاته الرامية لطمس وجود وحقوق شعبنا، داعياً باستمرار للمقاومة بكافة الإشكال وحفظ الوعي السياسي لشعبنا المرتكز على التمسك بالحقوق والثوابت لا التنازل والارتهان للمشروع الامبريالي وأدواته. وأضافت بأنه طالب بالشفافية وممارسة النقد الذاتي، داعياً للحوار الوطني الهادف حول مشروع سياسي وطني مبني على مراجعة سياسية موضوعية شاملة ،وعلى تحديد طبيعة المرحلة كمرحلة تحرر وطني، تقتضي امتلاك عناصر المواجهة ، وتحديد التناقض الرئيس مع الاحتلال ،والربط بين النضال التحرري والديمقراطي الاجتماعي ،والربط بين المرحلي والاستراتيجي بما يضمن الحقوق التاريخية لشعبنا ،والتأكيد على البعد القومي كركيزة إستراتيجية في الصراع مع المحتل وامتلاك مقومات الصمود من قوة وطاقة العمل الوطني على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقتالية تضمن إدارة الصراع وتدعم مرتكزات الحق في المقاومة ورص الصفوف لإدامة المواجهة مع الاحتلال . وطالبت عيسى بضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والوقوف بحزم أمام محاولات إدارة الانقسام ، وادارة الظهر لشعبنا وحقوقه المشروعة، معبرة عن رفضها لاستمرار االتفاوض مع الاحتلال وسياسة التنسيق الأمني ، والتعدي على الحريات وتعطيل العملية الديمقراطية ومحاولات التعدي على المقاومة بسبب المصالح الفئوية والخاصة. وأشادت عيسى بأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، مشيرة أنهم خاضوا ويخوضون معاركهم اليومية في مواجهة إجراءات ادارات مصالح السجون لسلب حقوقهم والاستمرار في الاعتداء عليها في انتهاك واضح وصريح لكافة الاعراف والمواثيق الدولية، مؤكدة على ضرورة دعم صمودهم ومعاركهم في مواجهة الاحتلال وبذل كافة الجهود لمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم بحق اسرانا ،ورفع معنويات اسرانا بكافة السبل، متوجهة بالتحية للاسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية لانتزاع حقوقهم مؤكدين على دعم صمودهم ،كم توجهت بالتحية للرفيق القائد أحمد سعدات وكافة اسرانا البواسل. وفي الموضوع العربي، أكدت عيسى أن التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة العربية تؤسس لمرحلة جديدة سيحسمها الصراع بين القوى الثورية والقوى الرجعية وقدرة الشعوب العربية على التصدي للمشروع الأمريكي في المنطقة ومحاولات احتوائها للتمكن من النهوض ومواجهة استحقاقات المرحلة وتحقيق التحول الديمقراطي بما يمنع تقدم المشروع المعادي ويحقق العمق القومي الداعم لصمود شعبنا وتحقيق أهدافه المشروعة. وفي ختام كلمتها استذكرت روح الرفيق الشهيد أبو علي مؤكدة على ضرورة استلهام تجربته الغنية، وتمسكه بثوابت شعبنا. من جهتها، ألقت الرفيقة خلود أبو لبدة كلمة أهالي الشهداء، قالت فيها " مهما كتبنا عن الشهداء ، فلن نوفيهم حقهم كأنبل أبناء البشر، وكعنوان العطاء والجود ومنارة الاخلاص والوفاء وهم أصدق العشاق لهذا الوطن" . وتوجهت أبو لبدة بالتحية إلى روح الشهداء الذين ضحوا بالدماء الطاهرة التي روت شجرة الحرية على الارض ورحلوا عنها . وأضافت: " السلام على كل الشهداء الذين صدقوا القول والفعل ونحن لهم على العهد باقون .. هنا نسجل أصدق الكلمات .. أعذب الألحان .. ونحن في مثل هذه المناسبة ألا وهي ذكرى استشهاد قمر الشهداء الأمين العام أبو علي مصطفى .. وفي حفل تكريم أسر الشهداء ، نحن هنا لنعبر عما تكنه لنا تلك الأجساد .. إن هذه المناسبة فرصة لنا جميعاً لمراجعة مواقفنا .. فالشهداء والمعتقلين وغيرهم ضحوا من أجل الوطن .. آن الأوان أن نسأل أنفسنا ماذا قدمنا للوطن ولمن ضحوا من أجله وأجلنا ؟؟؟ للأسف قدم بعضنا للوطن الفتن والتقاتل وتكفير كل منا الآخر .. قدمنا فرصة على طبق من ذهب لمن يريد الكيد لنا .. قدمنا الشقاق والانقسام والتناحر على أتفه الأسباب .. ونسينا المصاب الأعظم في حالنا". وفي ختام المهرجان، كرمت قيادة الجبهة ورابطة المرأة أمهات وأسر الشهداء بدروع تكريمية، وفاء للشهداء، وتكريماً لتضحياتهم. وتخلل المهرجان، إلقاء الطفلة شمس أبو لبدة قصيدة شعرية نالت استحسان الحضور.