شيلي: استمرار الاحتجاجات ضد نظام التعليم الخاص

لفترة تجاوزت أكثر من عام، يستمر طلاب المدارس الثانوية والجامعات في شيلي في الاحتجاج ضد نظام التعليم
حجم الخط
لفترة تجاوزت أكثر من عام، يستمر طلاب المدارس الثانوية والجامعات في شيلي في الاحتجاج ضد نظام التعليم الخاص. انطلقت مسيرات من آلاف الطلاب في شوارع العاصمة ومدن أخرى، ويقوم الطلاب بإصدار ضجيج مستخدمين الأواني والمقالي للتعبير عن غضبهم ولفت الأنظار إلى قضيتهم. هناك تقارير عن العنف المتبادل بين الطلاب المحتجين وقوات الشرطة وما صاحب ذلك من حرق للحافلات وإطلاق قنابل المسيلة للدموع من قبل الشرطة. ويطالب الطلاب الشيليين بحل أزمتهم المالية؛ فرغم أن متوسط دخل الفرد 16 ألف دولار سنويا، تبلغ الرسوم الدراسية 10 آلاف دولار. فقد تم خصخصة نظام التعليم في المدارس منذ عهد الديكتاتور بينوشيه، ويعاني الطلاب من قلة جودة التعليم وارتفاع التكاليف الدراسية, ويعاني الطلاب الفقراء أيضاً من نقص التمويل المقدم إلى المدارس الحكومية. قدمت الحكومة مقترحاً لرفع قيمة المنح الدراسية إلى مليار دولار وتقليص الفائدة علي هذه القروض، ومع ذلك فإن الطلاب يريدون المجانية الكاملة لنظام التعليم. يرى بعض الطلاب الشيليين أن نضالاتهم تشترك مع نضالات طلاب "كويبك" التي تجري اليوم في كندا. وقد بث الطلاب الشيليون خطاب تضامن معهم عبر شبكة الإنترنت، جاء فيه: "إن الأكاديميين والقادة الطلابيين في شيلي يشجبون للرأي العام العالمي والمحلي ما تتعرض له الحركة الطلابية في كويبك بكندا من اضطهاد علي أصداء القانون رقم 78 الذي أقرته حكومة رئيس الوزراء جان شاري". كما أكد الطلاب الشيليين في خطابهم التضامني على أن "نضال الطلاب والعمال في كويبك هو أيضا نضالنا".