عبيدات يلقي محاضرة بعنوان "هموم مقدسية" لطلبة كلية الحقوق بجامعة القدس

<div style="text-align: justify;">القدس: ألقى الكاتب الصحفي والأسير المحرر المقدسي راسم عبيدات يوم أ
حجم الخط
القدس: ألقى الكاتب الصحفي والأسير المحرر المقدسي راسم عبيدات يوم أمس الخميس محاضرة لطلبة سنة أولى حقوق ( جامعة القدس )- فرع بيت حنينا بعنوان "هموم مقدسية"،وفي هذه المحاضرة قال السيد عبيدات "بأنه منذ الغزوة الصهيونية الأولى لفلسطين ومروراً بمؤتمر بازل في سويسرا اب/ 1897 وحتى اللحظة الراهنة وجوهر صراع الشعب الفلسطيني مع الاحتلال يتمحور حول الأرض". وشدد عبيدات بأن هناك ما هو ثابت في السياسة والاستراتيجية الاسرائيلية ألا وهو الاستيطان،وهو مرتكز اساس يرتكز عليه برنامج كل الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة بمختلف ألوان طيفها السياسي. وأشار عبيدات في محاضرته الى ما تتعرض له مدينة القدس من حرب شاملة تطال كل جوانب حياة وهموم المقدسيين الاقتصادية والاجتماعية، واسرائيل في إطار احكام سيطرتها على المدينة فهي تقوم بسن العديد من القوانين والتشريعات التي تمكنها من اسرلة وتهويد المدينة ضمن ما يعرف بسياسة التطهير العرقي،حيث تخطط حكومة الاحتلال لإقامة أكثر من 60 ألف وحدة استيطانية في القدس حتى عام 2020 من أجل الاخلال بالواقع الديمغرافي القائم الان في القدس،وخلق أغلبية يهودية كبرى في مدينة القدس (88 % يهود 12 % عرب)،ومسألة التهويد والأسرلة والترحيل القسري للعرب الفلسطينيين من القدس تجري وتنفذ بطرق مشروعة وغير مشروعة تشارك فيها المستويات الرسمية والشعبية والجمعيات الاستيطانية،حيث نلمس حملة للإستيلاء على احياء عربية بالجملة كما هو حاصل في حي الشيخ جراح،وكذلك عمليات هدم لم تبقى في الاطار الفردي،بل تطال أحياء بكاملها كما هو الحال في حي البستان في سلوان، وايضا شرعت حكومة الاحتلال العديد من القوانين والتشريعات الخادمة لغرض وهدف الاسرلة والتهويد،فهناك قانون اعتبار القدس أولوية وطنية في التطوير "تهويد القدس" وقوانين الولاء والاستفتاء واعتبار القدس ليس عاصمة ليهود اسرائيل فقط،بل لكل يهود العالم وكذلك قوانين أملاك الغائبين ومنع لم الشمل والقيود المشددة على البناء ومنح التراخيص وآخرها قانون مضاعفة ضريبة الانونا على ممتلكات المقدسيين من بيوت ومحلات تجارية ومؤسسات.. وأضاف بأن هذه الاجراءات والممارسات ترافقت مع محاولة السيطرة على المنهاج الفلسطيني المطبق في مدارس القدس الشرقية من خلال تشويه وتحريفه من أجل ضرب الوعي الفلسطيني وتخريبه وشطب الذاكرة الفلسطينية وتشويه الثقافة واستهداف الانتماء الفلسطيني وتزوير التاريخ العربي والعبث بالجغرافيا،ولم تكتفي اسرائيل بذلك بل هي تريد خنق واسكات اي صوت وطني فلسطيني في القدس حيث تمنع اي نشاط في القدس حتى لو كان طابعه اجتماعي او اغاثي،وأقدمت كذلك على اغلاق أربعة مؤسسات مقدسية هي القدس للتنمية وجمعية شعاع النسوية وساعد وعمل بلا حدود بحجة علاقاتها بقوى وفصائل المقاومة،وليرتفع عدد المؤسسات المقدسية التي جرى اغلاقها في القدس منذ عملية السور الواقي/ 2002 وحتى الآن الى 30 مؤسسة. و شدد عبيدات على ان هناك قصور فلسطيني وعربي واسلامي تجاه المقدسيين،ومسالة دعم المقدسيين في القدس هي ليست اكثر من مادة للاستهلاك المحلي والمقابلات واللقاءات التلفزيونية وبيانات الشجب والاستنكار،وأنهي بالقول انه رغم كبر حجم الهجمة واتساعها على المقدسيين فانه مطلوب منهم الصمود والتوحد،وانه على السلطة الفلسطينية والقوى والاحزاب ان تضع خطط وترسم استراتيجيات واقعية وعملية تمكن المقدسيين من الصمود والمقاومة،وختم بالقول ان ذلك يستدعي وجود حاضنة جدية ومرجعية وعناوين موحدة في القيادة والميدان.