خلال ندوة سياسية بغزة، مزهر: مشروعنا الوطني في ازمة حقيقية، ومطلوب هبة شعبية


حذر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر من أن مشروعنا الوطني الفلسطيني يعيش
حجم الخط
حذر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر من أن مشروعنا الوطني الفلسطيني يعيش في أزمة حقيقية، ومهدد بالضياع في ظل حالة من التخبط والارتباك تطال النظام السياسي الفلسطيني، سواء بتحركات أبو مازن وتصريحاته، أو وضع منظمة التحرير، أو اجراءات حركة حماس في غزة. وأعرب مزهر خلال ندوة سياسية نظمتها جامعة غزة أمس عن أسفه من استمرار أبو مازن في مشروعه التسووي الذي جربه شعبنا لمدة عشرين عاماً ولم يحقق منه أي شئ، في ظل ازياد الموقف الإسرائيلي تطرفاً ويمينية وفاشية وعنصرية، في الوقت الذي تحاول فيه حركة حماس في غزة الحفاظ على سلطتها ومكتسباتها التي تحققت على مدار السنوات الماضية من خلال إبرام تهدئة مع الاحتلال، وتعتقد أنها تستطيع الاستفادة من التغيرات الجارية في المنطقة لمصلحتها وتثبيت حكمها. وأشار مزهر إلى أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي يعاني منه شعبنا ليس أفضل حالاً من الوضع السياسي، في ضوء أزمة مالية خانقة، وارتفاع في الأسعار، ومعدلات الفقر والبطالة، وتفشي حالة من البؤس والاحباط لدى أبناء شعبنا، ووجود آلاف خريجين العمل بلا عمل، متساءلاً ماذا قدمّنا لهؤلاء من حلول أو اقتراحات لحل مشاكلهم، أو مشاكل الفقراء في ظل الوضع الحالي؟!!. وأشار مزهر إلى أن الوضع المأساوي الحالي أنتج فروق في الطبقات الاجتماعية، وتغيرات وتبدلات وأصبح هناك العديد من أصحاب المليونات في ظل الفقر والبطالة. أما على صعيد الحريات الديمقراطية، أكد مزهر أن هناك حالة من الكبت والقمع والترهيب والترويع تسود في كل من الضفة والقطاع. وقال مزهر: " ما دام الأخ خالد مشعل أعطى تفويضاً للرئيس للتفاوض لمدة عام، إذا لم يختلفوا في السياسة فبماذا يختلفون؟ هذا معناه أن الصراع يدور على سلطة ومكتسبات ومواقع ونفوذ، وهناك مشكلة حقيقية لدى الطرفين". وأكد أن حماس تتحمل جزءا ًمن المسئولية عندما منعت لجنة الانتخابات في غزة من العمل، واستكمال عملية تحديث السجل الانتخابي، وايضاً الرئيس أبو مازن عندما أعاق تشكيل حكومة التوافق الوطني، التي تم التوافق حولها. وشدد مزهر على أن الأزمة الفلسطينية الراهنة هي أزمة فلسطينية فلسطينية وانه لا توجد ارادة حقيقية لانهاء هذا الانقسام. وشدد مزهر على أنه بدون ضغط شعبي جماهيري حقيقي وبوجود الفصائل والقوى الحريصة والمعنية بإنهاء الانقسام للضغط على طرفي الانقسام، لن يتحقق إنجاز الوحدة.