عقدت جبهة اليسار في قطاع غزة ( الجبهتان الديمقراطية والشعبية وحزب الشعب) اجتماعاً لها مساء اليوم ناقشت فيه التطورات السياسية على الصعيد الفلسطيني بما في ذلك اللقاء المتوقع عقده غداً بين الرئيس محمود عباس والسيد خالد مشعل، وأكدت بهذا الصدد على أهمية الحرص على أن يشكل لقاء الرئيس محمود عباس والأخ خالد مشعل بداية جادة للتحرك من أجل البدء في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتنفيذ اتفاق المصالحة، والتأكيد بأن النجاح يتطلب الشراكة الوطنية في وضع الآليات الموحدة لتنفيذه. وأكدت على أهمية أن يترافق مع ذلك البحث الوطني المشترك في الشأن السياسي، من خلال حوار وطني شامل يستهدف مراجعة سياسية مسئولة لتجربة العمل الفلسطيني واستخلاص دروسها، والاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة انطلاقاً من وثيقة الوفاق الوطني وغيرها من وثائق الاجماع الوطني. وشددت على ضرورة الدعوة العاجلة للهيئة القيادية العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية عملاً بما تم الاتفاق عليه في اعلان القاهرة 2005، واتفاق المصالحة لتعزيز دور ومكانة المنظمة، والمعالجة الموحدة لكل ما يتصل بالشأن الفلسطيني. ودعت للتصدي الموحد للضغوط والسياسات الأمريكية الإسرائيلية التي تستهدف إعادة الفلسطينيين للمفاوضات الثنائية، وتؤكد جبهة اليسار على ضرورة عدم العودة لهذه المفاوضات على الأسس والمرجعية القائمة عليها، والعمل على بناء عملية سياسية مغايرة تقوم على الدعوة لعقد مؤتمر دولي هدفه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ومرجعيته الأمم المتحدة.   وفي هذا السياق، أكدت القوى على أهمية مواصلة التحرك السياسي والدبلوماسي على صعيد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من أجل قبول فلسطين عضواً فيها كما جرى في منظمة اليونسكو. وأكدت على أهمية تحشيد قوى وجماهير شعبنا في نضال متعدد الأشكال من أجل مواجهة سياسات إسرائيل، ومواجهة الاستيطان والإجراءات الاحتلالية في الميدان.