مهرجان جماهيري في الذكرى 22 لتأسيس حزب الوحدة الشعبية وذكرى الانطلاقة والانتفاضة

بحضور حشد من الشخصيات الوطنية والحزبية والنقابية وأعضاء وأصدقاء ومناصري الحزب احيا حزب الوحدة الشعبي
حجم الخط
بحضور حشد من الشخصيات الوطنية والحزبية والنقابية وأعضاء وأصدقاء ومناصري الحزب احيا حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني مساء يوم الأربعاء 19/12/2012 ذكرى تأسيسه الـ22 والذكرى الـ45 لانطلاقة الجبهة الشعبية والذكرى الـ25 للانتفاضة الفلسطينية الاولى. ووسط هتافات الشباب احتفاءً بالمناسبات الثلاث، افتتح الرفيق ثائر عوض والرفيقة أسماء عواد المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء وترديد نشيد موطني، وعرض فيلم حول تاريح الحزب وأهم المحطات النضالية، وأبرز الاطر والمؤسسات الجماهيرية والنقابية التي عمل من خلالها، ودوره في الحراك الشعبي. وألقى الرفيق المناضل حمدي مطر (أبو سمير) كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استعرض فيها المراحل التاريخية لانطلاقة الجبهة الشعبية مستذكراً الشهداء الاوائل خالد أبو عيشة الذي استشهد يوم 2/11/1964، والرفاق رفيق عساف ومحمد اليماني وسعيد العبد الذين استشهدوا في العام 1966، مشيراً الى تجربة الجبهة الشعبية مع انطلاق العمل المسلح ضد الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة (تجربة الشهيد جيفارا غزة) التي قضًت مضاجع الاحتلال، والعمليات العسكرية التي نفذتها في الضفة الغربية في الخليل ونابلس ورام الله وكل مدن وقرى الضفة، وتحدث عن تجربة الرفيق ( أبو منصور) في جبال الخليل، والعمليات النوعية التي نفذتها الجبهة في المحتل من فلسطين عام 1948 وفي الخارج. وأضاف الرفيق أبو سمير أنه ورغم كل الصعاب التي واجهت الجبهة الا أنها صمدت ووقفت شامخة وشاركت في كل معارك المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني في جنوب لبنان عام 1979 وعام 1982، وتطرق الى دور الجبهة في الانتفاضة الفلسطينية الاولى، ودورها في انتفاضة الاقصى واستشهاد الرفيق أبو علي مصطفى، واعتقال الرفيق أحمد سعدات،وتوجه بالمجد والخلود للشهداء والحرية للاسرى وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات. والقى الاستاذ صالح العرموطي نقيب المحامين الاسبق كلمة الشخصيات والفعاليات الوطنية حيث وجه التحية لحزب الوحدة الشعبية على مواقفه ودوره على المستوى الوطني ودوره في الحراك الشعبي وأشاد بموقف الحزب بمقاطعة الانتخابات النيابية التي ستجري على اساس قانون الصوت الواحد الإقصائي، معتبراً أن كل من يشارك في الانتخابات النيابية يضفي المشروعية عليها. وطالب بوقف الاعتقالات للناشطين واطلاق سراح المعتقلين من بينهم الجندي أحمد الدقامسة والذي أكد أن مدة محكوميته انتهت قانونيا ولهذا يجب اطلاق سراحه فورا. ورفض العرموطي اي مشروع يتحدث عن بعقد كونفدرالية أو فدرالية والكيان الصهيوني يحتل الأرض ويستمر في سياسته العدوانية، وأكد على رفض وجود أي سفارات للعدو الصهيوني" على الأرض العربية. وختم الإستاذ العرموطي بأن مهمة الاصلاح والتغيير الوطني تتطلب وبالضرورة استمرار الحراك الشعبي والشبابي في الشارع في مواجهة سياسات الحكومة من رفع الأسعار واعتقال ناشطي الحراكات الشعبية. كلمة الحراك الشعبي والشبابي القاها الرفيق محمد رشيد عاشور ممثل الحراك الشبابي في الكرك: وأكد في كلمته على مطالب الحراك المتمثلة بالتوقف عن سياسة القمع والاعتقال واطلاق سراح المعتقلين ومجابهة الفساد. وأضاف عاشور إن هذا الحراك الذي انطلق من رحم الوجع شكل طليعة في الدفاع عن مصالح الشعب، ورغم التجويع والمضايقات والاعتقال والسجون لم ولن يتوقف حراكنا ولن يتراجع عن دوره ومطالبه بالخبز والحرية والعدالة الاجتماعية، والشعب مصدر السلطات، ولن نقبل المساومة على حقوقنا، ولن نكون جزء من الحوارات التجميلية، أو الانتخابات الديكورية التي لا تمثل إرادة شعبنا ولا تمثل طموحه. ودعى الى ضرورة توحيد الحراكات الشعبية وتجميع جهود كل القوى الوطنية الحية، لتعزيز دورنا وحضورنا وخيارنا الوطني الديمقراطي. كلمة الحزب القاها الرفيق الدكتور سعيد ذياب الأمين العام للحزب: اعتبر في بدايتها أن "هذه المناسبات الثلاث تشكل جزءا اصيلاً من المشروع النهضوي العربي، وجاءت جميعها من أجل إحداث التغيير الوطني الديمقراطي الذي يليق بشعوبنا. واعتبر الدكتور سعيد أن مناسبة انطلاقة الجبهة الشعبية وبما تمثله في وجدان الشعب العربي الفلسطيني، وشعوب الأمة العربية، تفرض عليها الاستجابة لمطلب الناس باستعادة دورها الوطني والقومي كضمير لنضال الشعب الفلسطيني وموقف مبدئي في القضايا القومية. ووجه التحية لجميع الاسرى في سجون الاحتلال وعلى رأسهم الرفيق القائد أحمد سعدات ولشعب فلسطين الذي سطر ملحمة صمود جديدة في مواجهة العدوان الصهيوني على غزة، مؤكدا على أهمية انهاء الانقسام واستعادة وحدة الشعب الفلسطيني لتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية واقعاً. وقال الدكتور سعيد ذياب بقدر ما نشعر بالارتياح لحالة الحراك الشعبي في الدول العربية نقول إن الخشية الحقيقية من أن القوى الامبريالية تعمل على الدخول على خط الحراك وتجييره بما يخدم مخططها وأهدافها. واستعرض الدكتور سعيد دور الحزب ومواقفه وحضوره على المستوى الوطني، لإحداث عملية التغيير الوطني الديمقراطي، معتبراً أن موقف الحزب بمقاطعة انتخابات 2010 شكلت ارهاصات ومقدمات للحراك الشعبي الذي انطلق في بداية 2010 والذي شارك فيه الحزب بفاعلية وفي كل المحافظات والمواقع. وأضاف الدكتور سعيد أنه وبالرغم من عدم تحقيق خطوات ملموسة على طريق الاصلاح واستشراس قوى الشد العكسي في عرقلة إنجاز أي عملية إصلاح، الا أن ملف الاصلاح بات مفروضا الآن ولن تتراجع القوى عن مطالبها حتى تحقيق الاصلاح الشامل.