د. مهنا: نرفض استبدال المقاومة المسلحة بأي شكل آخر من المقاومة

أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. رباح مهنا على حق شعبنا في ممارسة كافة أشكال ا
حجم الخط
أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د. رباح مهنا على حق شعبنا في ممارسة كافة أشكال النضال من أجل نيل حريته واستقلاله وعودته، رافضاً استبدال المقاومة المسلحة بأي شكل آخر من المقاومة الفلسطينية. وقال خلال حفل استقبال الشخصيات السياسية والمجتمعية والاعلامية الذي نظمته الجبهة لمناسبة انطلاقتها الرابعة والأربعين في قاعة السماك بمدينة غزة أن الحديث عن المقاومة الشعبية لا يجب أن يكون على حساب وقف المقاومة المسلحة، داعياً إلى تشكيل جبهة المقاومة الموحدة التي تم الاتفاق عليها في وثيقة الوفاق الوطني، والتي تعني ضمان حق شعبنا في المقاومة بكل أشكالها، لكنها تحدد أين ومتى وكيف نقاوم وفقاً لمصالح شعبنا. وأكد مهنا أن المقاومة بأنواعها الاقتصادية والثقافية والشعبية مطلوبة، ويجب أن يمارسها شعبنا، داعياً إلى ممارسة المقاومة الثقافية عبر وقف كل أشكال التطبيع الثقافي مع الاحتلال الصهيوني، وكذلك تفعيل المقاومة الاقتصادية عبر مقاطعة المنتجات الاسرائيلية، مؤكداً أن حملات المقاطعة التي تتسع في دول عربية وأوروبية توجع الاحتلال، والأحرى بناء نحن الفلسطينيون الواقعين تحت نير بطشه أن نقاطع منتجاته. واعتبر د. مهنا اقدام بعض المستثمرين الفلسطينيين على الاستثمار في المستوطنات الصهيونية طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، مؤكداً على أهمية المقاومة الشعبية في كشف وفضح جرائم الاحتلال عبر العالم. وأوضح أن المقاومة الشعبية لا تتمثل فقط في تظاهر عشرات الاجانب والفلسطينيين الذين يعتركون مع الاحتلال في بلعين ونعلين، بل هي تحرك شعبي عارم تشارك به كل قوى شعبنا لتحدي هذا المحتل وفضح ممارساته. واشار د. مهنا العائد ووفد من قيادة الجبهة من العاصمة المصرية القاهرة بعد لقاء جمعه بالقيادة المصرية لبحث ملف المصالحة الفلسطيينية، حيث حذر من أن يكون الاتفاق بين حركتي "فتح" و"حماس" هو على ادارة الانقسام لا على انهاءه، لافتاً الى تأييد المصريين لموقف الجبهة الداعي لضرورة الالتزام باتفاق القاهرة، وانهاء الانقسام بشراكة كل القوى الفلسطينية، على قاعدة تشكيل حكومة وطنية انتقالية، ترتب لاجراء الانتخابات، وبحث كل الملفات العالقة في اطار وطني شامل. واستذكر القيادي في الجبهة في ذكرى انطلاقتها الشهداء الفلسطينيين الذين ضحوا بدمائهم من أجل قضية شعبنا، وفي مقدمتهم قادة شعبنا ياسر عرفات، وقمر الشهداء أبو علي مصطفى، والشيخ أحمد ياسين، وفتحي الشقاقي والقافلة تطول. وعبر عن افتخار الجبهة بأنها قدمت قادتها شهداء ومعتقلين وفي مقدمتهم أمينها العام أحمد سعدات، مبرقاً بتحياته لسعدات ومروان البرغوثي وكل المعتقلين البواسل. وشدد د. مهنا في ختام كلمته أمام قيادات الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الأهلية والصحافيين وقيادات وكوادر الجبهة وأصدقاءها على وفاء الجبهة لتضحيات الشهداء والمعتقلين وكل شعبنا بالتمسك بثوابته، وبحقه في المقاومة بكل أشكالها حتى تحرير فلسطين، وعودة كل اللاجئين. هذا وتخلل الحفل الذي أدارته سكاب سويرجو، عرضاً لفرقة اتحاد الشباب التقدمي للدبكة الشعبية، فيما أطرب الحضور محمد عكيلة بعدد من الاغاني الوطنية والتراثية المتميزة.