باحث بقضايا الاستيطان: الجدار سيكرس انفصال القدس عن باقي مدن الضفة

اكد باحث فلسطيني في قضايا الاستيطان ان القدس ستنفصل بشكل كامل عن باقي المدن الفلسطينية اذا ما استمر
حجم الخط
اكد باحث فلسطيني في قضايا الاستيطان ان القدس ستنفصل بشكل كامل عن باقي المدن الفلسطينية اذا ما استمر العمل في بناء جدار الفصل العنصري على اراضي بيت لحم. وقال الباحث سهيل خليلية ان "الجدار في منطقة بيت لحم يمشي بطول 75 كيلو متر بشكل طولي من المنطقة الشرقية ببيت لحم باتجاه الشمال والغرب ومن ثم جنوب غرب "، واضاف بان الجدار يعمل على فصل مناطق و مساحات من اراضي بيت لحم الشمالية بالكامل وهو فصل جغرافي حقيقي. وتابع خليلية ان "جزء من المساحات كان مستولى عليها عام 67 وعند اعادة تعريف حدود مدينة القدس، ولكن الجدار حاجز اسمنتي فعلي يعمل على فصل المناطق بالكامل و سيعمل على تعزيز الحزام الاستيطيان في تلك المنطقة من مستوطنة "ابو غنيم" حتى مستوطنة "جفعات هامتوس" و"جيلو" و"هار جيلو" والمستوطنة التي يعملون على اقامتها هي مستوطنة "جفعات يئيل"، لربطها مع تجمع "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم، موضحا بان هذا جزء من المخطط الاكبر الذي يسميه الاسرائيليون القدس الكبرى. واكد خليلية ان الجدار عبارة عن تتجويج لعمل الاستيطان خلال سنوات الاحتلال الماضية ومن بعد الاحتلال بدأو ببناء المستوطنات وخلق حزام استيطاني، والان يعملون لتعزيز الحزام من الجدار وتكريس الفصل بشكل كامل ليس فقط مدينة القدس عن بيت لحم وانما عن باقي مدن الضفة الغربية". وبدأت إسرائيل بناء جدار الفصل عام 2002، وتم الانتهاء حتى الآن من نحو 400 كلم من أصل 700 كلم هو الطول المفترض لهذا الجدار الذي يتألف من الإسمنت أو من أسلاك شائكة أو حفر مجهزة بأحدث المعدات الإلكترونية لرصد أي اختراق. وكانت محكمة العدل الدولية قد أعلنت يوم 9 يوليو/تموز 2004 أن بناء الجدار "غير شرعي"، وطلبت إزالته.