د.الطاهر: المفاوضات خداع وتضليل وضحك على الناس


اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول قيادتها في الخارج د.ماهر الطاهر أن قرا
حجم الخط
اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول قيادتها في الخارج د.ماهر الطاهر أن قرار العودة للمفاوضات مرفوض قطعياً وغير مقبول بأي شكل من الأشكال، ومخالف للموقف المتخذ من المؤسسات الفلسطينية، مؤكداً أنها لن تحقق لا استقلال ولا دولة ولا حق عودة، وأي كلام غير ذلك هو ضحك على الناس وخداع وتضليل. وشدد الطاهر خلال ندوة خاصة بثتها قناة الميادين الفضائية بمناسبة يوم القدس العالمي: "أنه مورست على القيادة الفلسطينية ضغوطات من قبل الادارة الأمريكية لتقديم تنازلات، ولا أحد يعرف ما هو المخفي وما طُرح على القيادة الفلسطينية لاتخاذ قرار العودة للمفاوضات. وأضاف الطاهر إلى أنه لأكثر من عقدين من الزمن كانت هناك مناورات وخداع من اجل تمرير دولة الاحتلال لبرامجها في الاستيطان والتهويد، معرباً عن أسفه أن تتخذ القيادة الفلسطينية المتنفذة قراراً بالعودة للمفاوضات رغم الرفض الشعبي لها. وأوضح د. الطاهر بأن هناك ثلاث أهداف تحققها دولة الاحتلال وامريكا من العودة للمفاوضات، الأولى أنهم يخشون انفجاراً شعبياً وانتفاضة جماهيرية تقلب الطاولة على الوضع الفلسطيني وحتى العربي في ظل الحراك الحاصل الآن، أما الهدف الثاني،فهو قطع الطريق على الذهاب لمؤسسات الأمم المتحدة لوقف الاستيطان والممارسات الصهيونية، والثالثة أنهم يريدوا تكريس الانقسام الفلسطيني الفلسطيني أكثر، وضرب فكرة المقاومة. وأكد د. الطاهر أن الجبهة ستستمر في فعالياتها والأنشطة احتجاجاً على المفاوضات، داعياً أبناء شعبنا الفلسطيني في كل المخيمات للقيام بتحرك شعبي ومظاهرات في كل انحاء العالم لإدانة هذه الخطوة المرفوضة. وبخصوص الأوضاع في مخيم اليرموك، أكد الطاهر أن وفد منظمة التحرير مكلف بمعالجة المشكلة التي يعانيها أبناء شعبنا الفلسطيني في سوريا، لافتاً أنه أجرى اتصالات، وقدمّ مبادرة تقوم على قاعدة اخلاء مخيماتنا من المسلحين. واستدرك د.الطاهر قائلاً " نريد مخيمات آمنة لا سلاح فيها ولا مسلحين، هناك موافقة من كل الفصائل، ومن الدولة في سوريا على هذه المبادرة، ونسعى الآن باتجاه معالجة ذلك، فيما يتعلق بالمعارضة هناك لقاءات من خلال هيئة موجودة داخل المخيم، لكن لم ننجح حتى الآن باقناعهم من أجل خروج المسلحين من المخيم". وحول الفعاليات التي تزامنت مع إحياء ذكرى يوم القدس العالمي، أكد د.الطاهر أنه عام بعد عام تزداد عملية النشاطات المرتبطة بإحياء هذا اليوم، باعتبار أن القدس عنوان للصراع العربي الفلسطيني الإسلامي ضد الصهاينة، و لصراع كل القوى التقدمية ضد المشروع الصهيوني الامبريالي في المنطقة، مشيراً أن هناك ارتياح عميق للفعاليات في الساحة الفلسطينية، وفي الخارج والتي شارك فيها زخم جماهيري كبير. وأضاف بأن يوم القدس يتكرس يوماً بعد يوم باعتباره يوماً يؤكد تضامن كل الشعوب الحرة والمؤمنة بقضية العدل والحق في الوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني.