رباح مهنا: سنشير بأصابع الاتهام للطرف الفلسطيني المعطل لاتفاق المصالحة

قال الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أن تنظيمه سيشير بأصابع الاتهام للطرف الفلسطي
حجم الخط
قال الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية أن تنظيمه سيشير بأصابع الاتهام للطرف الفلسطيني الذي يعطل إنهاء الانقسام، عند بدء لجان المصالحة عملها على الأرض، وتوقع أن تأخذ لجنة المصالحة المجتمعية مدة قدرها عامان لإنهاء عملها بشكل كامل. وقال مهنا أحد أعضاء وفد الجبهة الذين شاركوا في حوار المصالحة الأخير بالقاهرة، والعضو في لجنة المصالحة المجتمعية في تصريحات نشرتها صحيفة القدس العربي اليوم الخميس أن أول اجتماع لهذه اللجنة التي من مهامها إنهاء آثار الانقسام في الشارع الفلسطيني أن أعضاء اللجنة قرروا الاجتماع في قطاع غزة يوم الرابع من الشهر الجاري. وأرجع سبب تأخر عقد اللجنة لاجتماعها إلى هذا التاريخ إلى تواجد عدد من أعضائها من الفصائل الأخرى خارج قطاع غزة، وقال ’عدد من أعضاء اللجنة لم يعودوا لغزة منذ انتهاء اجتماعات القاهرة، وتوافقنا على أن يتم عقد اجتماع للجنة يوم الرابع من كانون الثاني (يناير) القادم، ليحضر الجميع’. وسألت الصحيفة مهنا عن الخطوات أو القرارات التي ستتخذها اللجنة حال شعرت بتقصير من أحد طرفي الخلاف (فتح وحماس)، فقال ’بالنسبة لنا في الجبهة الشعبية سنشير إلى الطرف المعطل’، لافتاً إلى أن الجبهة الشعبية ستعلن ذلك على الملأ. وأكد على أن الوضع الفلسطيني لا يحتمل الاستمرار في حالة الانقسام، خاصة وأن الجميع أكد على ضرورة الوحدة لمواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال. وكانت الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت يومي 20 و22 من الشهر الجاري في العاصمة المصرية القاهرة اتفقت على تشكيل لجان لتنفيذ آليات إنهاء الانقسام، حيث شكلت لجنة للمصالحة المجتعية، وأخرى للحريات العامة،إلى جانب اتفاقها على تشكيل لجنة الانتخابات المركزية. وستعمل لجنة المصالحة المجتمعية في قطاع غزة، الذي شهد في عامي 2006، و2007 أحداث قتل دامية أسفرت عن سقوط قتلى من نشطاء فتح وحماس، قبل أن تسيطر الأخيرة على القطاع. وتعد مهمة إنهاء الخلافات العائلية التي خلقها الانقسام أكبر تحدي لهذه اللجنة التي يشارك فيها مسؤولون كبار من حركتي فتح وحماس وبقية الفصائل. وأوضح المسئول في الجبهة الشعبية إلى أن لجنة المصالحة المجتمعية ستتفق على توزيع المهام على أعضائها في اجتماعها الأول، وستضع خطوات عملية لتطبيق الاتفاق على الأرض. وقال ان اللجنة ستقوم بتشكيل لجان فرعية قانونية وعشائرية لتقدير الأضرار التي نجمت عن لانقسام، سواء في المواطنين أو المباني، للشروع في معالجتها بأقرب وقت ممكن. وتوقع أن تأخذ هذه اللجنة كون أن على عاتقها أصعب المهام مدة عامين للانتهاء من عملها بشكل كامل. يذكر أن الفصائل في القاهرة توافقت على الشروع بـ’خطوات ملموسة’ على الأرض لإنهاء الانقسام قبل نهاية الشهر المقبل