المجدلاوي: شخصيات تعمل على عرقلة المصالحة

اتهم عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي، شخصيات من أطراف الانقسام الفلس
حجم الخط
اتهم عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل المجدلاوي، شخصيات من أطراف الانقسام الفلسطيني بالعمل على عرقلة تطبيق اتفاق المصالحة، مشدداً في وقت ذاته، على عدم وجود أسباب مقنعة للبطء في سير تنفيذ الاتفاق، خاصة بعد توافق الجميع على الوجهة والآليات والأطر التي من شأنها إنهاء "الانقسام الكارثي". وأكد المجدلاوي في حديث لـ"فلسطين"، أن أساسات وروافع الوحدة الفلسطينية قد تبلورت، و"عليه فلا مبرر لهذا البطء في التنفيذ"، وقال: "تم تشكيل لجنة انتخابات مركزية بتوافق وطني، وكذلك لجنة المصالحة المركزية، ولجنتي الحريات الديمقراطية وبناء الثقة، والأهم من كل ذلك هو التئام لجنة الإطار القيادي لمنظمة التحرير". وأضاف: "كما توافقنا على أن يكون "31 يناير القادم "هو الحد الأقصى لتشكيل حكومة التوافق الوطني وتم الاتفاق على الوجهة التي تمكننا من إعادة تفعيل المجلس التشريعي الواحد الموحد لجناحي السلطة". وأوضح أن الأسوأ من البطء في تنفيذ المصالحة هو "استمرار الاعتقالات والاستدعاءات والتضييق على الحريات تجاه الإخوة من حركتي "فتح وحماس" في كل من الضفة وغزة، وهو ما يؤشر بوضوح إلى أن في الموقعين من يعمل على عرقلة وتعطيل آليات المصالحة"، كما قال. وذكر أن ذلك يدعو الوطنيين المخلصين على اختلاف انتماءاتهم إلى تجميع جهودهم وتوحيد قواهم لمحاصرة ونبذ الاتجاهات الانقسامية سواء كانت بسبب الجهل وضيق الأفق والفئوية الضارة، أو كانت بسبب تشكل مصالح للبعض تدعم عرقلة مسيرتنا. وأضاف: "نريد لمواعيدنا في المصالحة أن تكون مقدسة، ونحن نعمل على هذا الأساس، فشعبنا يراقبنا بقلق وتخوف بل بضعف ثقة، مما يدعونا لأن نكون صادقين وواضحين مع شعبنا حتى لا ندفعه أكثر ما دفعه هذا الانقسام الأسود إلى مواقع الإحباط والسلبية". واعتبر أن عدم إنهاء بعض الملفات التمهيدية كملف المعتقلين السياسيين "مؤشر سلبي على سير المصالحة، ودليل على ما يحاوله بعض المعطلين للمسيرة التوحيدية"، مشدداً على ضرورة العمل من أجل "ألا تبتلع هذه المؤشرات السلبية كامل المشهد الفلسطيني فنعود إلى مربع الانقسام". ورأى أن الضمانة لتنفيذ هذه الاتفاقية هم جماهير الشعب وخاصة الشباب، داعياً إياهم لئلا يجعلوا من القمع الذي جوبهوا به في محاولاتهم السابقة في كل من غزة والضفة عاملا محبطا يحول بينهم وبين استمرار الضغط السياسي والجماهيري السلمي على السلطتين في كل من رام الله وغزة. وبين أن جميع الفصائل مشاركة في الانقسام لعجزها عن تشكيل الضغط الكافي على الطرفين المباشرين في الخلاف الفلسطيني، بينما الطرف الأساسي فيه هما فتح وحماس سواء بما حصلا عليه من نتائج في الانتخابات التشريعية أو بهيمنتهما على السلطة في كل من الضفة وغزة، كما قال. وحول تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية، أن دخول حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى لجنة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير هو "خطوة ضرورية ومطلوبة على طريق الانخراط الشامل للحركتين في مؤسسات المنظمة"، موضحاً أن دخولهما من شأنه أن يعزز ويرسخ منظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا. وأضاف: "إن دخول الحركتين يفتح الباب واسعاً لكي تصبح مؤسسات المنظمة ومؤسسات العمل الرسمي الفلسطيني على اختلافها مؤسسات جامعة لكل الشعب، بكل قطاعاته، وتصبح الديمقراطية والعودة للجماهير هي صمام الأمان المجسد للوحدة". من جانب آخر، أكد المجدلاوي على ضرورة العمل بكل قوة باتجاه تفعيل عمل المجلس التشريعي وعقد الانتخابات التشريعية، قائلاً:" من واجبنا أن نصارح الجماهير بالحقيقة بدون أي مواربة وننقد من يستحق النقد، وإظهار الوجه الإيجابي لكل من يعمل مخلصًا من أجل تحقيق هذا الهدف، لتكون الجماهير من يحاسب الجميع بالأشكال والوسائل والتعبيرات الجماهيرية".