أمهاتنا يستحقن ألف تحية في عيد لأم

حجم الخط
في عيد الأم لا بد لي من أوجه تحياتي أولاً لوالدتي،تلك الوالدة التي أضحت الآن عاجزة حيث أقعدها المرض،ولكنها كانت مناضلة حقيقية،حيث كانت تتنقل من بوابة سجن لآخر عندما كنا انا وأشقائي في السجون،كانت تاتي لزيارتنا في السجن،ولم يكن هناك وسائل اتصال....وليخبرها السجان بأن ابنك او ابناءك تم نقلهم لسجن آخر ولتعيد الكرة من جديد،ونفس الجواب تم نقلهم لمعتقل آخر،دورة من العذاب والذل لا يمتهنها سوى الإحتلال،وليست أمي هي الإستثناء فالكثير من امهات أسرانا عانين نفس معاناتها،بل واكثر، إحتلال يريد ان يكسر إرادة شعبنا وان يذل أمهاتنا ويهزم عزيمتنا ،ولكن أمهاتنا الفلسطينيات ككل يستحقين كل النياشين والألقاب والأوسمة،فمنهن والدة الشهيد او الأسير او الجريح،ومنهن من تقبع خلف القضبان،ومنهن من تكدح ليل نهار وتتعرض لأبشع استغلال من البرجوازية المحلية او المحتلين من أجل تأمين لقمة العيش لأطفالها لكي يعيشوا بكرامة وعزة،ومنهن من صانت عرضها وبقيت صابرة على طفلها او اطفالها بعد رحيل زوجها،تناضل وتشقى وتتعرض لكل انواع الذل والإضطهاد لكي تحسن تربية أطفالها،ومنهن من رحلن وهن يمنين النفس ان تتكحل عيونهن برؤية أبنائهن محررين من الأسر...ومنهن من تشارك في كل معارك ونضالات شعبنا... فمثل هؤلاء النساء هن من يستحقين التكريم والأوسمة والنياشين، لا من نالوها زورً وبهتاناً،وليس عن شرف او جدارة وإستحقاق،كحال العديد من النسوة والأمهات اللواتي يجري تكر يمهن إستناداً للعلاقة الشخصية والمعرفة والمصالح