نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مهرجاناً جماهيرياً حاشداً لإحياء ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد مقاتلها الرفيق معتز وشحة ( معتز العزة )، وذلك في قاعة بلدية بير زيت, حضره ذوي الشهيد وحشد كبير من قيادات وكوادر واعضاء الجبهة الشعبية وممثلو القوى والمؤسسات الوطنية والشعبية. من جهتها قالت القيادية في الجبهة الشعبية الرفيقة خالدة جرار "نقف اليوم لنؤبن بطلاً مقاتلاً استشهد وقوفاً واضحت مقولته "لن استسلم لهؤولاء الأنذال" على كل لسان، وتحولت لمقوله جديده تضاف الى سلسله مقولات الشهداء الثوريين الذين لا يموتون ابداً "عدنا لنقاوم لا لنساوم" وغيرها من المقولات التي تربط القول بالفعل، فباستشهادك يا معتز البطل ايها المقاتل الثوري أكدت للاعداء ان شباب فلسطين يموتون وقوفاً من أجل تحرير فلسطين من نهرها الى بحرها، وأن دماء الشهداء ستبقى تلاحق الاعداء في كل مكان . وأضافت جرار "ها هي يا معتز قافلة الشهداء تكبر وتكبر، وها هو رفيقك ساجي واخوتك حمزه وشهداء البطوله في مخيم جنين، ها هاي شهيده مخيم عايده نهى قطامش، ها هم الابطال يلتحقون بالقافلة الطويله والمسيرة المشرّفة من أجل فلسطين وشعبها، من اجل اللاجئين وعودتهم، من اجل دحر الاحتلال الصهيوني عن كل فلسطين، وها هم ابطال المقاومة يستمرون في مقاومه الاحتلال، والمفاوضات العقيمة والتنسيق الامني عار على شعبنا . وتابعت جرار، نؤبن اليوم بطلنا معتز في رحاب احياء يوم الاسير الفلسطيني ، فأسرانا الأبطال يخوضون معارك يوميه مع السجان وهم يستحقون منا كل أنواع واشكال الفعل المساند والداعم لهم، وكل أشكال العمل الثوري لتحريرهم فحريتهم أمانه في أعناق شعبنا وقيادته وكلماتنا لهم بالوفاء لنضالاتهم والعمل على تحريرهم ، فكل التحية لكل اسرانا واسيراتنا الأبطال وكل التحيه للامين العام لحزبنا أحمد سعدات وكل الرفاق والرفيقات وكل الاسرى والاسيرات. وأكدت جرار ان كل من يحاول ان يتعامل مع قضيه الاسرى كقضيه مقايضه فقد قالها الأسرى مدويه وعلى رأسهم الامين العام أحمد سعدات لن أقايض حريتي بالوطن . وشددت جرار على ضرورة وقف التفاوض فورا وقالت للمفاوضين, "كفوا عن التفاوض وللقيادة المتنفذة "كفّي عن التنسيق الامني واحموا شعبكم من بطش واجرام الاحتلال ومستوطنيه، ونقول للمطبعين بأن الشعب سيلاحقكم وسيفشل كل محاولات التطبيع. وقالت جرار لطرفي الانقسام "توحدوا تحت راية شعبكم ومصالح الوطن توحدوا طالما لديكم شعب عظيم وطالما لديكم شباب وشابات مستعدون للموت من أجل الوطن. وفي ختام كلمتها ثمنت وقفة المجتمع المحلي في بير زيت أثناء أستشهاد الرفيق معتز وتداعي كل مؤسسات البلدة في حملة أعمار منازل ذوي الشهيد معتز والذي دمرها العدو بوحشية وتشكيلهم للجنة الاهلية التي تكفلت باعادة اعمار المنازل وهو ما عكس حقيقة هذا البلدة الصامدة والتي كانت دوما نموذجا وطنيا ومجتمعيا متقدما بالنضال الوطني والصرح الجامعي والعمل المجنمعي . وفي كلمة ذوي الشهيد معتز قال شقيق الشهيد ثائر وشحة, عندما كنت في السابق أقف لأتكلم من على هذه المنصة او غيرها لم اكن اتردد بل بالعكس كنت اقف وارتجل واتحدث عن كل المناسبات واسهب بالحديث واردد كلمات كنفاني وابو علي وسعدات والحكيم وابو جهاد والياسر والياسين والشقاقي وعمر القاسم, ولكن الان اصبح لهذه الكلمات معاني مختلفة، و كلمات كنفاني ( الانسان موقف وقضية ) اصبح لها معنى آخر فما حصل مع أخي ورفيقي المقاتل معتز يجعلنا نقف امام هذا الموقف والارادة التي كان يتسلح بها . وقال وشحة, "لعل الامانة التي أحملها على عاتقي بهذة اللحظات لهي اصعب وأثقل من كل المسؤوليات التي حملتها بكل حياتي وإيصال صوت الشهداء يحتاج الى صدق الانتماء للوطن, لهذا ففي هذا اليوم أخاطب العقول التي طالما أنشغلت بالهم الوطني العام وأخاطب البنادق التي حفرت لها وشما في رحم الثورة, بأن كفانا صمتا على جرائم هذا العدو الصهيوني وكفانا صمتا على كل صفقات البيع لهذا الوطن المسلوب" . وأضاف, "قبل ان نتكلم عن الوحدة الوطنية وهي التزام أساسي منا جميعا للوفاء لمن ضحى في سبيل الثورة وفي سبيل فلسطين, دعونا نتحدث عن أي وحدة نريد, نحن نريد وحدة الارادة والعمل للكل الوطني على أساس برنامج وطني مقاوم يدحر المشروع الصهيوني عن ارض فلسطين ولا نريد تنظير عن الوحدة وانهاء الانقسام من خلف المنابر , فنحن لا زلنا في مرحلة القتال والمواجهة والصراع ولا زلنا تحت الاحتلال ومن يعتقد اننا في زمن آخر ويراهن على المفاوضات فليصمت ويترك الميدان كي تكتمل سطور التحرير بالمقاومة والدم والتضحيات . وتخلل المهرجان كلمات لممثل القوى الوطنية الاخ رائد رضوان ونائب رئيس بلدية بير زيت السيد محمد ذياب أثنوا فيها على مناقب الشهيد البطل معتز وشحة, مؤكدين على المضي في درب الشهداء الابطال والوفاء لدمائهم الطاهرة, معربين عن اعتزازهم البالغ في وقفة أهالي بيرزيت الى جانب عائلة الشهيد من خلال اللجنة الاهلية لاعادة اعمار منازل آل الوشحة والتي تضم كل مؤسسات بير زيت . كما تخلل المهرجان فقرات شعرية قدمتها لين رؤوف علوش والشاعر الشعبي ابو خوصة .