ترانيم لليل غزة وحبها

حجم الخط

 

 

الحب المقاتل


وحده الحب في غزة يبقى واقفاً على ساقيه ومتأهباً للهرب من أعين الناس وأزيز طائرة .. ووحده يجلس على درج يتهاوى وركام منزل ويسرق قبلته في لحظة الموت عندما ينزل المجتمع رأسه في لحظة القصف .. 
فكيف للعاشق والمشهد الحربي يعيد ترتيب الحكاية أن يودع معشوقته آخر الليل هل يقول لها " أحبك " أم " أبقي على قيد الحياة " ؟؟ وماذا سيهديها إن صادف يوم مولدها لحظة سقوط صاروخ ، وردة أم دمه ؟؟ وماذا ترتدي له لو رتبوا للقاء بين كل قذيفة وأخرى ، غبار المنازل أم بندقية ؟؟ 
كيف يعيش الحب في غزة .. دون أن يكون مقاتل ؟؟
وكيف ينمو ؟؟

غزه تدرب الليل أن لا يخاف


غزه الآن تهب لليل أبهى ما لديها .. وتعلقه على خاصرتيها وتذهب به إلى البحر ليصطاف .. توقد له النار وتشد على راحتيه كي لا يخاف .. تمسد شعره وتدربه المشي نحو الفجر .. وكلما ذهب إلى النوم تمسك من كتفيه وتهزه حتى تتساقط سماءه نجمة نجمه فليل غزه لا ينام إلى بحضن الشمس فلطالما كان الليل بين كفيها ولداً مدللاً وان أرضعته من دمها حتى اكتمل ..
فوحدها غزه تستطيع ترويض الليل .. و تركبه صهوة بندقية وصاروخ ليذهب بها إلى القدس ..وحيفا .. ويافا.