عبد العال: انتظار التحولات في المنطقة يؤذي القضية الفلسطينية



 
زار وفد من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" برئاسة عضو المكتب السياسي للجبهة  ومسؤولها في لبنان
حجم الخط
زار وفد من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" برئاسة عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤولها في لبنان مروان عبد العال مدينة صيدا، حيث التقى رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد ثم العلامة الشيخ عفيف النابلسي. كما زار الوفد الدكتور عبد الرحمن البزري وأجرى خلال اللقاءات البحث فيما توصلت إليه اللقاءات والاتصالات حول المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية إضافة إلى ما يقوم به العدو الإسرائيلي من عملية تهويد في القدس وبناء المستوطنات. وقال عبد العال: أننا كجبهة ننظر بجدية إلى ملف المصالحة وندعو إلى إنهاء الانقسام وليس التنسيق بين حكومتين واحدة في الضفة والاخرى في غزة. ونؤكد أن الاحتلال لا يجلو بالمفاوضات بل بوحدة الفلسطينيين وبكل أشكال المقاومة". وأضاف: نحن نسعى إلى ترتيب البيت الفلسطيني وإلى وحدة واستراتيجية ورؤية فلسطينية واحدة، وإن الانتظار إلى طبيعة التحولات في المنطقة وما هو وجه النظام العربي الجديد الذي سيتكون هو من شأنه أن يؤذي القضية الفلسطينية، وندعو الى النظر للمصلحة الفلسطينية العليا قبل النظر إلى مصلحة هذا النظام أو ذاك". ورأى "أن هناك عودة للمراوحة في ملف المصالحة الفلسطينية وعودة للغة الحرب الاعلامية من خلال بعض الممارسات سواء من خلال فتح ملف المفاوضات من جديد عبر ما جرى في عمان أو بمسائل تتعلق بالقضايا الميدانية التي تجري في غزة والضفة". وختم عبد العال: على مستوى لبنان والمنطقة تجمعنا الكثير من الآراء والأهداف المشتركة. والتناقض الرئيسي الذي سيبقى هو مع الاحتلال الصهيوني. لذلك نحن ندعو إلى كل أشكال الوحدة بين أبناء الصف الواحد، وهي مسألة هامة جداً، خصوصاً القضايا التي تتعلق بحفظ الأمن في هذه المنطقة. وأي اختلال يحصل هو اختلال بمعادلة الصراع. ودان الدكتور أسامة سعد "غياب الحكومة اللبنانية عن معالجة أوضاع اللبنانيين والفلسطينيين الاجتماعية والاقتصادية على حد سواء بالقول: إن مخيم عين الحلوة يعاني من تخبط سياسي وأمني وهو ما لا يبشر بالخير. لذلك ندعو الى تصويب العلاقات اللبنانية الفلسطينية على أسس سليمة، وندعو إلى تجميع الطاقات والقوى في مواجهة العدو الصهيوني. وأن هناك قوى عربية وأنظمة موجودة في الساحات العربية تسعى إلى حرف النضال العربي والنضال الفلسطيني عن أهدافه الحقيقية عبر إثارة النزاعات والصراعات الهامشية التي تهدر الطاقات وتبدد القوى". وأضاف: من الواضح أن أوضاع اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء على المستوى الاجتماعي والاقتصادي سيئة ومزرية. والحكومة اللبنانية غائبة عن أي معالجة لأوضاع اللبنانيين والفلسطينيين، خصوصاً في ما يتعلق بمخيم عين الحلوة الذي يعاني تخبطاً سياسياً وأمنياً وهو أمر لا يبشر بالخير. وبالتالي هناك ضرورة قصوى لمعالجة هذه الأوضاع، وتصويب العلاقات اللبنانية الفلسطينية على أسس سليمة. ونحن والإخوة الفلسطينيون على خط واحد في مواجهة الخطر الصهيوني الذي يهدد بتصفية القضية الفلسطينية كما يهدد لبنان". وأكد "أن المقاومة في لبنان حاضرة لمواجهة كل التحديات. والشعب الفلسطيني مصر على الاستمرار في النضال من أجل استعادة حقوقه الوطنية. غير أن هناك قوى عربية وأنظمة موجودة في الساحات العربية تسعى لحرف النضال العربي والنضال الفلسطيني عن أهدافه الحقيقية عبر إثارة النزاعات والصراعات الهامشية التي تهدر الطاقات وتبدد القوى. لذلك نحن ندعو إلى تجميع الطاقات والقوى في مواجهة العدو الصهيوني، كما ندعو إلى تجميع الطاقات من أجل إشاعة أجواء الاستقرار والأمن والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية في مجتمعاتنا. وسنعمل سوياً إلى جانب الإخوة في الجبهة الشعبية من أجل تحقيق هذه الأهداف التي تحتاج إلى نضال طويل ومتواصل ومديد ومثابر". . بدوره، أكد العلامة النابلسي "أن كل حراك عربي لا يضع نصب عينيه القضية الفلسطينية سيكون حراكاً زائغاً ولا يتمتع بالفاعلية والأهلية الكاملة، وسيبقى مقيداً بالعزلة عن المحيط وما يخطط للأمة كلها من قبل الاستكبار الغربي والإسرائيلي الذي يعمل لتكون الحراكات والثورات العربية محدودة في أهدافها وتطلعاتها، ومحصورة في دوائر جغرافية لا تخرج منها إلى فضاء القضايا الاسلامية والعالمية". وشدد العلامة النابلسي على "أن توجهات الشعوب العربية والاسلامية يجب أن تتمحور حول فلسطين. ولا يجوز أن تغرق في الحياد من جديد. فإذا كانت الاولويات كلها تبدأ من فلسطين فالأمة ستكون بخير وإن كانت الاولويات تبدأ من الاوضاع الخاصة التي يتسلل إليها الغرب فإن الامة لن تكون بخير". بعد استقباله وفداً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة مسؤولها في لبنان الأخ مروان عبد العال أدلى الدكتور عبد الرحمن البزري بتصريحٍ حمّل فيه الحكومة اللبنانية المسؤولية الأكبر في الارتدادات التي تعيشها الساحة الفلسطينية في لبنان معتبراً أنها تخلّت عن مسؤوليتها في تفعيل لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني. وتساءل البزري عن الأسباب التي أدت الى تغييب الحكومة لنفسها عن الملف الاجتماعي والحياتي الفلسطيني والتعاطي معه من الباب الأمني فقط.