بدعوة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في شمال لبنان، ولمناسبة انطلاقتها السابعة والربعين، انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة في مخيم البداوي، شارك فيها مروان عبدالعال مسؤول الجبهة في لبنان، وقيادة وكوادر واعضاء الجبهة في منطقة الشمال، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية، والأحزاب اللبنانية، واللجان الشعبية والأهلية، وحشد من اهالي مخيمي البداوي ونهر البارد.
انطلقت المسيرة من أمام مكتب الجبهة في مخيم البداوي وجالت في الشوارع الرئيسية للمخيم وانتهت عند مقبرة الشهداء، حيث تموضع الأكاليل على النصب التذكاري وقراءة الفاتحة.
بداية رحّب فتحي أبوعلي مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية في الشمال بالحضور،ثم ألقى أبو زياد عودة مسؤول الجبهة في الشمال وعضو لجنتها المركزيه الفرعيه كلمة قال فيها: "تحية للقامات التي عبرت الطريق فعبدته بدمها تضحية ووفاءً، وللجراح التي أنارت دربنا عشقاً وأملآ بغد حر، ولفلسطين سيدة الحضور والإسم والمسمى وإلى القدس سيدة المكان من قبة السماء إلى قيامة المسيح ومن أقصى البداية إلى المهد في بيت لحم وما بينهما سيراً على درب الجلجله، صعوداً إلى جبل المكبر مدججين بالحق والحب والإراده، غسان وعدي وأسماء أخرى من قبل ومن بعد وما زالت الطريق ولادة للرجال".
ووجه تحية الإجلال والإكبار للقاده والشهداء جورج حبش وأبوعمار وأبوعلي مصطفى والشيخ أحمد ياسين ووديع وغسان والشقاقي وطلعت يعقوب ونبيل السعيد وأبوماهر اليماني وأبوالأمين وأبوعماد ولكافة الشهداء لهم المجد إسماً إسماً.
وتطرق في حديثه عن الإنقسام على الساحة الفلسطينية، واكد على دور وتعزيز الوحدة الوطنيه قائلاً: كفى إهداراً للطاقات ونحن اليوم أحوج ما نكون لرص الصف والإرتقاء بأدائنا الى مستوى تضحيات شعبنا، وان غزة انتصرت بالعدوان الأخير بوحدة شعبنا وإرادة مقاتلينا وبوحدة الدم والحلم والأمل .
وأردف قائلاً: "ان القدس تتعرض من قبل العدو لتهويدها وطرد سكانها المتشبثين بأرضهم وكذلك أهلنا في مناطق عام 48 لأقصى واخطر عدوان عنصري يهدف إلى سلخهم عن وطنهم وجعلهم سكان بلا هوية وطنية".
ثم تحدث عن مخيمات الشتات وتدمير بعضها ونزوح اهلها وتهجيرهم إلى كل أصقاع الأرض بما فيهم أهلنا في سوريا الذين يواجهون مصيراً مجهولاً،وتطرق إلى الوضع اللبناني والعمل بجدية لحفظ مخيماتنا ومنع الإنجرار إلى الجحيم، ومنع حصول مأساة بارد آخر بوعي الجميع،وقال: سنعمل بكل قوه لإنهاء اعمار البارد،مؤكداً على ضرورة الوحدة الوطنيه وثمّن عالياً اعتراف العالم بدولة فلسطين، وجدد التحية للشهداء ولشعبنا ولأمتنا، والحرية لأسرانا، والشفاء العاجل للجرحى والنصر لنا .
